دافع فيليب هاموند، وزير الخارجية البريطاني، عن حق الزعماء الأجانب، بمن فيهم الرئيس الأميركي باراك أوباما، في التدخل في النقاش حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، متحدّيا بذلك عمدة لندن بوريس جونسون الذي وصف موقف أوباما من الاستفتاء بـ«المنافق».
وهاجم جونسون في مقال نشرته صحيفة «تليغراف» البريطانية، أمس، الرئيس الأميركي، واصفًا ما قاله عن ضرورة بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بـ«عبارة مليئة بالنفاق». وجاء هجوم جونسون بعد أنباء عن عزم أوباما على زيارة المملكة المتحدة لإقناعها بضرورة البقاء في الاتحاد الأوروبي، وعدم خروجها منه أو حتى تصويتها على ذلك. ورفضت المتحدّثة باسم «10 داونينغ ستريت»، مقر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، تأكيد صحّة خبر الزيارة.
وفي مقال الرأي المطول، قال عمدة العاصمة البريطانية إنه لا توجد دولة على وجه الأرض «تقوم بإجراءات حماية هستيرية لحدودها، كما تفعل الولايات المتحدة الأميركية.. ثم تطالب واشنطن الدول الأخرى بقبول اللاجئين وغيرها من الطلبات الغريبة». وتابع جونسون أن «أميركا تحمي حدودها وسيادتها بشكل لا يصدق، وتطالب الجميع بعدم التدخل في شؤونها (...)، ثم تأتي وتريد إقناعنا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي. هذا نفاق».
ووصف عمدة لندن تدخلات أوباما في شأن بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي من عدمه بالنفاق، مشددا على أن «هذا شأن بريطاني بحت».
وذكّر جونسون، في مقال اعتبر بعض المراقبين أنه جاء كرد فعل لحوار أوباما المثير للجدل مع مجلة «أتلانتيك»، أن واشنطن منعت وصول مزيد من اللاجئين إليها ورفضت قبول المزيد، ثم تطلب من العالم حل موضوع الهجرة واللاجئين وتقبل المزيد منهم، معتبرًا أن «هذا تناقض غير مفهوم».
من جانبه، قال المتحدث باسم الحملة الوطنية لمغادرة الاتحاد الأوروبي، لـ«الشرق الأوسط» إن «أوباما يجب أن يتوقف عن التدخل في الشؤون البريطانية، وينبغي أن يركز على حل المسائل المتعلقة بحدود المكسيك والولايات المتحدة قبل أن يتدخل في الشؤون الأوروبية».
وزير الخارجية البريطاني يدافع عن حق أوباما في المشاركة بنقاش الاستفتاء
عقب وصف عمدة لندن موقف الرئيس الأميركي إزاء الاقتراع بـ«المنافق»
وزير الخارجية البريطاني يدافع عن حق أوباما في المشاركة بنقاش الاستفتاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة