اهتمت الصحف الأوروبية بقضايا متعددة تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، فضلا عن القضايا الإقليمية والدولية. ونبدأ من لندن، حيث تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية، بين الملفات المسربة لما يعرف بتنظيم داعش (ويكيليكس داعش)، وقضية الأمن في تونس». ونشرت صحيفة «الديلي تلغراف» مقالاً بعنوان «رجل دين يجنّد مقاتلين في بريطانيا للانضمام إلى داعش». وتقول جوزي إنسور وراف سانشيز اللذان كتبا المقال، إن «رجل الدين المبعد من بريطانيا عمر بكري محمد، يجنّد شبانًا في بريطانيا للقتال في صفوف ما يعرف بتنظيم داعش في العراق والشام.
وخصصت صحيفة التايمز صفحتين داخليتين لموضوع الوثائق المسربة (ويكليكس داعش)» وتجنيد المتطرفين. وكتبت فيونا هاملتون وجون سيمبسون أنه «تم الكشف عن هوية متطرف بريطاني عمل حارسًا لعمليات تجنيد المقاتلين من بريطانيا، واسمه افتخار جمام من مدينة بورتسموث الساحلية، ويعد (راعيًا مهمًا) كفل الشبان لانضمامهم إلى ما يسمى بالخلافة». وحول تونس نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» تحقيقًا تفصل فيه «كيف انقلبت هذه الدولة رأسًا على عقب مع «الربيع العربي»، لتصبح حدود هذه الدولة الشمال أفريقية اليوم هدفًا لما يعرف بتنظيم داعش، فضلاً عن التردي الاقتصادي الذي يشكل أيضًا تهديدًا آخر لتونس».
كما اهتمت الصحف البريطانية بأزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا. ونشرت صحيفة «فايننشال تايمز» مقالا، يتناول فيه توني باربر، موجات الهجرة إلى أوروبا، واحتمالات تحولها من شرق البحر الأبيض المتوسط، إلى شمال أفريقيا، بعد الاتفاق الذي يتوقع أن يبرمه الاتحاد الأوروبي مع تركيا. ويقول الكاتب إن الاتحاد الأوروبي سيواجه موجات من الهجرة تأتيه من شمال أفريقيا، وإن تحديات شمال أفريقيا، ستكون أقسى من تلك التي واجهها مع تركيا. ويضيف باربر أن شبكات تهريب البشر موجودة ونشطة في ليبيا، ولكنها لا تحمل المهاجرين الأفغان والعراقيين والسوريين، وإنما أغلبهم من إريتريا ونيجيريا والصومال. ويرى أن إنهاء الحرب في أفغانستان والعراق وحتى ليبيا لن يقلل من موجات الهجرة القادمة دول الساحل والصحراء الأفريقية، بل إن الاتفاق مع تركيا سيجعل المهربين يركزون في تهريبهم على ليبيا.
وركزت التغطية الإعلامية وآراء الصحف الأميركية في الأسبوع الماضي على ظاهرة جديدة في الانتخابات التمهيدية الحالية: العنف وسط المواطنين، خاصة مع، أو ضد، دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الرئيسي.
وبينما نشرت الصحف صورا كثيرة، وكررت التلفزيونات فيديوهات التخريب الذي حدث، مثلا، في جامعة شيكاغو ليلة خطاب ترامب، ركزت آراء الصحف على نقطة واحدة: يتحمل ترامب مسؤولية العنف لسببين: أولا: تصريحاته المتطرفة التي أغضبت كثيرا من الناس (حتى غير الذين تعمدهم من المسلمين واللاتينيين والسود).
ثانيا: دعوته لمؤيديه لمعاقبة الذين يتظاهرون ضده (وصراخه في المايكروفون: «عاقبوهم»).
كتبت صحيفة «واشنطن بوست» رأيا عنوانه: «ترامب يسبب العنف»، وقالت فيه: «منذ البداية، مال ترامب نحو العنف. لهذا، ليس غريبا أن تظهر هذه المشاكسات والبلطجات في مناسباته السياسية. هو الذي أججها». وقال رأي صحيفة «سنت لويس ديسباتش»: «يملك الجمهوريون في ولايتي ميزوري وإلينوي فرصة لعكس التيار المتطرف الذي يقوده ترامب. يقدرون على رفضه بصوت عال ومدو في الانتخابات التمهيدية يوم الثلاثاء (غدا). يحتاج هذا الحزب العريق لمساعدتهم». وانتقدت افتتاحية صحيفة «واشنطن تايمز» المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. وقالت: «برأت كلينتون نفسها مسبقا، وقالت إنها لن تدان (بسبب تلاعبها بوثائق وزارة الخارجية عندما كانت وزيرة هناك). لكن، يجب أن ينتبه قاد الحزب الديمقراطي إلى أنها يمكن أن تدان». وتحدثت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» عن المرشح الديمقراطي الآخر، السيناتور بيرني ساندرز. وقالت: «ليحقق ساندرز التغيير الحقيقي الذي يريده، والذي يدعو له الثوار الشباب الذين يؤيدونه، يجب أن يدفعهم لخوض الانتخابات، المحلية والولائية وللكونغرس».
لكن، تحدثت افتتاحيات صحف أخرى عن مواضيع أخرى. تحدثت افتتاحية صحيفة «سياتل تايمز» التي تصدر في سياتل (ولاية واشنطن) عن ضخامة عدد السجناء صغار السن في الولاية. واقترحت الاستفادة من تجربة ولاية كونيتيكات. وقالت: «أثبتت ولاية كونيتيكات وجود بديل لسجن صغار السن من دون مجاملة. حولت كثيرا من السجون إلى مدارس مهنية. نحتاج في ولاية واشنطن إلى مثل هذا». وتحدثت افتتاحية صحيفة «يو إس إيه توداي» عن الطعام المعدل وراثيا («جينيتك») الذي يقول مؤيدوه إنه أفضل لصحة الشخص، ولاقتصاد البلد. وقالت الافتتاحية: «إذا لا توجد أخطار في الطعام المعدل وراثيا، لماذا فرضت الحكومة على شركات إنتاجه تقديم معلومات مفصلة عنه للمستهلكين؟ لا بد أن هناك ما يستحق الكشف. لهذا، يبدو بسيطا أن تطلب الحكومة من شركات إنتاجه وضع بيانات مفصلة عن ما فيه».
أميركا: الخوف من العنف بسبب تصريحات ترامب المتطرفة
الصحافة الأوروبية: «ويكيليكس داعش» والأمن في تونس وأزمة اللاجئين
أميركا: الخوف من العنف بسبب تصريحات ترامب المتطرفة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة