الكثير من ملفات منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، كانت في بؤرة اهتمامات الصحف الأوروبية، ونبدأ من لندن، حيث تناولت الصحف البريطانية، عددا من القضايا، التي تخص منطقة الشرق الأوسط، منها سن إسرائيل قوانين تقوض نشاط منظمات حقوق الإنسان، وتأثير أزمة اللاجئين على الانتخابات في ألمانيا.
«الديلي تليغراف» نشرت موضوعا لكولين فريمان كبير محرري الشؤون الخارجية، بعنوان «داعش يربح الملايين بالتلاعب بأسواق الأسهم العالمية». ويقول فريمان إن التنظيم يستخدم مئات الملايين من الدولارات النقدية السائلة، والتي استولى عليها من بنوك الموصل شمال العراق، للمضاربة على أسعار العملات في أسواق الأسهم العالمية. ويضيف أنه تم الكشف عن هذه المعلومات، التي تفيد بأن التنظيم يربح أكثر من 20 مليون دولار شهريا، عبر تشغيل ملايين الدولارات في الأسواق المقننة في منطقة الشرق الأوسط. ويوضح أن هذه المعلومات طرحت أمام لجنة برلمانية بريطانية خلال جلسة استماع الأربعاء الماضي، كشف خلالها النقاب عن أن التنظيم يستخدم مبلغا يصل إلى 430 مليون دولار من الأوراق النقدية السائلة، والتي تحصل عليها من البنك المركزي العراقي في مدينة الموصل، عندما اجتاحها.
ويقول إن اللجنة البرلمانية عقدت هذه الجلسة، بعدما طلب أحد أعضائها التأكد من قيام الحكومة البريطانية باتخاذ الإجراءات الكافية، لتحقيق تعهداتها السابقة، بتجفيف مصادر تمويل التنظيم.
ونشرت صحيفة التايمز تقريرا عن نزوح السوريين هروبا من الحرب في بلادهم وانعكاسه على طلبات اللجوء في أوروبا. وتقول «التايمز»، استنادا إلى آخر الإحصائيات، إن عدد طالب اللجوء في الاتحاد الأوروبي تضاعف العام الماضي ليصل إلى رقم قياسي وهو 1.25 مليون شخص، بسبب تزايد عدد اللاجئين من الشرق الأوسط وأفغانستان.
وتذكر الإحصائيات التي أوردتها الصحيفة أن السوريين والعراقيين والأفغان هم أكثر طالبي اللجوء، وثلثهم قصدوا ألمانيا. ونقلت الصحيفة عن اللورد غرين، رئيس المرصد البريطاني للهجرة، والداعي إلى التقليل من عدد المهاجرين، قوله إن الاتحاد الأوروبي مطالب بكشف المهاجرين لأسباب اقتصادية وتمييزهم عن الذين يقدمون أنهم لاجئون. وحذر اللورد غرين من أن العدد الهائل يجعل من الصعب بل من المستحيل التمييز بين اللاجئ الحقيقي والمهاجر لأسباب اقتصادية. وأضاف أن تدفق المهاجرين سيتزايد باستمرار، ما لم يفلح الاتحاد الأوروبي في مهمة تحديد اللاجئين الحقيقيين من غيرهم.
«الغارديان» نشرت مقالا لجوناثان جونز الناقد الفني بعنوان «هل ترى هذه الصورة؟ أرى فيها ظلام ومخاوف أوروبا». يعلق جونز على صورة لعدد من الشباب الساعي لطلب اللجوء في أوروبا يقومون بتحطيم البوابة الحديدية التي أقامتها السلطات المقدونية على حدودها مع اليونان لمنع دخول المهاجرين. ويضيف أنه رغم تبعات الأزمة الاقتصادية تجذب أوروبا المهاجرين الراغبين في حياة أفضل تماما مثل الولايات المتحدة لكن المرشح الرئاسي الجمهوري المحتمل دونالد ترامب يريد بناء جدار لمنع دخول المهاجرين من دول أميركا اللاتينية إلى بلاده بينما قامت مقدونيا بالفعل ببناء جدار مشابه لمنع دخول المهاجرين السوريين وغيرهم قادمين من اليونان.
ومع زيادة شعبية دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لرئاسة الجمهورية، واكتساحه الانتخابات التمهيدية، ظهر، لأول مرة، قادة في الحزب الجمهوري (مثل السناتور جون ماكين، والمرشح الجمهوري السابق ميت رومني) يعارضون علنا ترشيح ترامب. لكن، هل بعد فوات الأوان؟ هذه افتتاحيات رئيسية لصحف أميركية:
قالت صحيفة «واشنطن بوست»: «بينما يتقسم الحزب الجمهوري، ويشتم قادته بعضهم بعضا، ها هما الديمقراطيان، هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، يقدمان إلى الناخبين مقترحات سياسية جادة».
وقالت افتتاحية صحيفة «تامبا تربيون» (ولاية فلوريدا): «إذا اتفق كل المرشحين، ديمقراطيين وجمهوريين، على شيء، فهم يتفقون على معارضة فتح مجالات جديدة للشركات الأميركية في آسيا وأميركا الجنوبية، وذلك لأنهم يتفقون على معارضة اتفاقية التجارة المشتركة عبر المحيط الهادي، والتي ستؤذي أذى كبيرا الاقتصاد الوطني والمحلي (في تامبا)».
وقالت افتتاحية صحيفة «سنت لويس دسباتش» (ولاية ميزوري): «حتى قبل شهور قليلة، لم يعرف كثير من الناس من هو السناتور ماركو روبيو. لكنه، بعد مشكلات الحزب الجمهوري، صار الرهان الأول لإعادة وحدة الحزب».
وقالت افتتاحية صحيفة «سياتل تايمز» (ولاية واشنطن): «نشاهد ذهول يوم الثلاثاء الكبير واكتساح ترامب لولايات الجنوب، وسط قادة الحزب الجمهوري، وقادة حملات التبرع، والمرشحين. نشاهدهم كلهم يتخبطون وسط ضباب كثيف». وكتبت افتتاحية صحيفة «سان هوزي ميركوري» (ولاية كاليفورنيا): «بعد تأكيد يوم الثلاثاء الكبير لقوة دونالد ترامب وسط الناخبين، صار ترامب، باختصار، قطارا لا يمكن وقفه».
وكتبت افتتاحية صحيفة «سان فرانسيسكو كرونيل» (ولاية كاليفورنيا): «أوضحت استطلاعات بأن ترشيح ترامب سينفّر الجمهوريين المعتدلين من الحزب في الانتخابات الرئاسية القادمة، وأن عداء ترامب للمهاجرين المكسيكيين والمسلمين وشعوب العالم الثالث سيزيد نسبة الإقبال عليه بين الناخبين الديمقراطيين المحافظين».
وقالت افتتاحية صحيفة «لوس أنجليس تايمز»: «ترامب ليس صالحا ليكون رئيسا للولايات المتحدة».
وقالت افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز»: «شن ميت رومنى، القائد الجمهوري، حملة قوية ضد ترامب. لكن، في الحقيقة، شن رومنى حملة قوية ضد الحزب الجمهوري».
وقالت افتتاحية أخرى لنفس الصحيفة، تبدو متفائلة: «وسط هذا الخوف من الأجانب، ها هو قاضٍ في ولاية إنديانا يقول إن رفض حاكم الولاية قبول لاجئين من سوريا يخالف الدستور».
ماذا تقول افتتاحيات الصحف الأميركية عن ترامب؟
الصحف الأوروبية: «داعش» يربح الملايين بالتلاعب بأسواق الأسهم.. ومليون وربع المليون لاجئ في الاتحاد الأوروبي
ماذا تقول افتتاحيات الصحف الأميركية عن ترامب؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة