رئيس القادسية لـ: لن نسمح للهلال بالفوز علينا

خطر إيقاف 5 لاعبين عن الديربي يقلق دونيس

معدي الهاجري  («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس القادسية لـ: لن نسمح للهلال بالفوز علينا

معدي الهاجري  («الشرق الأوسط»)
معدي الهاجري («الشرق الأوسط»)

أكد معدي الهاجري رئيس نادي القادسية أن التفاؤل يسود أجواء فريقه قبل مواجهة الهلال في الجولة 19 من الدوري السعودي للمحترفين المقررة الأحد المقبل، إذ إن الجميع لدية ثقة بأن الفريق لن يخرج خاسرا من أمام المتصدر الذي سيحل ضيفا علي القادسية يوم الأحد المقبل على ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية بالراكة بمدينة الخبر.
وأضاف الهاجري في حديثه لـ«الشرق الأوسط»: القادسية يظهر عادة بصورة قوية أمام الفرق الكبيرة ويحقق نتائج مميزة بما فيها الهلال الذي لم ينجح في التغلب على القادسية إلا في الدقائق الخمس الأخيرة من مباراة الذهاب التي أقيمت في الرياض، كما أن الأهلي لاقى صعوبة كبيرة جدا في الفوز، حيث كانت السيطرة قدساوية، وفي المباراة قبل الأخيرة أمام الاتحاد كاد القادسية أن يحقق فوزا مستحقا لولا جملة من الفرص التي ضاعت أمام مرمى الاتحاد رغم أن الفريق تعرض لطرد لاعبين من صفوفه، ولكنه حصد نقطة في مدينة جدة عدا مباراتيه ضد النصر اللتين كسب منهما التعادل، وهذا يؤكد أن القادسية يظهر بشكل أفضل أمام الفرق الكبيرة لكن الوضع غريب يكون في مواجهة الفرق المنافسة على البقاء في دوري الكبار، كما حصل أمام نجران والرائد في المباراة الأخيرة.
وأشار رئيس نادي القادسية إلى أن الهدف من مباراة الهلال هو الفوز بالنقاط الثلاث وهذا ليس مستحيلا والقادسية لديه الإمكانيات والقدرة على ذلك، وإن لم يتحقق الفوز يمكن الرضا على نتيجة التعادل ولكن الخسارة ستكون بكل تأكيد مرفوضة، وهذا ليس تقليلاً من الهلال القوي والمتصدر ولكن ثقة في قدرات لاعبي فريقي وحرصهم على الفوز والتقدم نحو مناطق الدفء، مشددا على أن تكامل صفوف الفريق يبعث بمزيد من الثقة.
وعلى صعيد متصل فقد تأكد عودة علي ونايف هزازي بعد شفاء الأول من الإصابة والثاني من الإيقاف بالبطاقة الحمراء التي تحصل عليها أمام الاتحاد وأثارت لغطا قانونيا كبيرا، إضافة إلى البرازيلي ماسينا ليكون بذلك القادسية كامل العدد والقوة في مواجهة الهلال وهذا ما بث الراحة والاطمئنان في مدرب الفريق حمد الدوسري. وسيدخل الفريق اليوم معسكرا إعداديا لهذه المباراة، حيث يعمل الجهازان الإداري والفني على تجهيز اللاعبين نفسيا وإبعادهم عن أي نوع من الضغوطات الخارجية.
وكان الفريق الأول بنادي الهلال قد استأنف تدريباته مساء تأهبًا للمباراة المرتقبة مساء وتسرب القلق في أجواء فريق الهلال بسبب خشيتهم من حصول خمسة من لاعبي الفريق على بطاقة صفراء قد تتسبب في إيقافهم عن اللعب في الديربي الذي سيقام الخميس المقبل.
والخماسي المهدد بالإيقاف ديغاو وياسر الشهراني وخالد كعبي وسعود كريري وكارلوس إدواردو وينتظر أن تشهد هذه المباراة عودة ثنائي الدفاع البرازيلي ديغاو ومحمد جحفلي بعد أن ينهيا برنامجهما التأهيلي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».