قال مسؤول دنماركي لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مع الأمير فريدريك ولي عهد الدنمارك، وضع العلاقات بين الرياض وكوبنهاغن على أعلى مستوى للتعاون سياسيا واستراتيجيا.
ودعا الأمير فريدريك، في افتتاحه أمس الاثنين منتدى الأعمال السعودي - الدنماركي والمعرض المصاحب، الذي نظمته الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، المستثمرين لاستثمار الفرص المتاحة في البلدين.
وأشار ولي عهد الدنمارك إلى أن بلاده حريصة على علاقاتها مع السعودية، مؤكدا اعتزامه العمل على تطويرها، واستعداد حكومة بلاده لتشجيع وتسهيل مشاريع المستثمرين وتذليل أي صعوبات تواجههم. وقال تورليس نوود وزير التجارة والتنمية الدنماركي لـ«الشرق الأوسط»: «بعد المقابلات مع الملك سلمان ووزير الخارجية ووزير الصحة، شعرنا أننا فتحنا أبوابا جديدة للاستثمارات الضخمة والتجارة البينية النشطة، من شأنها تعزيز العلاقات المشتركة وستنعكس إيجابا على العمل الاستراتيجي المشترك في مختلف المجالات».
وتوقع نوود زيادة حجم الاستثمارات المشتركة والتجارة البينية بين البلدين قبل نهاية هذا العام، لافتا إلى أن خطة بلاده للتعاون الاقتصادي، تُركز على الطاقة المتجددة.
وفي ما يتعلق بالتعاون في مجال الاقتصاد المعرفي ونقل التقنية ذات الصلة، فإن وزير التجارة نوود أكد أن السعودية قدمت بعض الحلول والمقترحات، متوقعا أن تشهد الفترة المقبلة نقلة وتطور خلال الفترة المقبلة، من خلال تنفيذ اتفاقيات بين البلدين تصب في هذا الاتجاه. من جهته، أوضح الدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس غرفة الرياض أن تنظيم المنتدى السعودي - الدنماركي يجسد عمق العلاقات الثنائية وتميزها بين البلدين. وأكد اهتمام الجانب السعودي بضرورة بذل الجهد من أجل تحقيق التوازن في الميزان التجاري بين البلدين الذي يشهد خللا كبيرا لصالح الدنمارك، مبينا أن حجم الواردات السعودية من الدنمارك يبلغ 2.36 مليار ريال (629.3 مليون دولار)، مقرّا في الوقت نفسه بضعف صادرات المملكة إلى الدنمارك. وشدد رئيس غرفة الرياض على ضرورة تنمية فرص التعاون وتطوير حركة التبادل التجاري والاستثماري، مع التركيز على الاستفادة من التقنيات الدنماركية المتقدمة، ونقلها إلى السعودية. وتتجاوز صادرات الدنمارك 100 مليار دولار سنويا، وتعتبر الأدوية أهم صادراتها، يليها النفط الخام، ولكن الملاحظ أن دول الجوار تسيطر على العلاقات التجارية الدنماركية، إذ تتنافس ألمانيا والمملكة المتحدة والسويد على الصادرات والواردات الدنماركية، حتى الصين والولايات المتحدة تأتيان في مرتبة متأخرة مقارنة بهذه الدول.
ويعد اهتمام الدنمارك بتنمية علاقاتها التجارية والاستثمارية بمثابة فتح آفاق جديدة للدولة الاسكندنافية في منطقة الشرق الأوسط، بعيدا عن علاقاتها التقليدية. ويُشار إلى أن الأمير فريدريك افتتح أمس المعرض المصاحب، الذي عرض أنشطة وفرص الشراكة الممكنة للشركات الدنماركية المشاركة، والذي شهد حضورًا واهتمامًا من قبل المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين.
وجرى لقاء بين سيدات الأعمال السعوديات مع الأميرة ماري حرم ولي عهد الدنمارك يرافقها عدد من سيدات الأعمال الدنماركيات والمسؤولات بسفارة بلادها بالرياض، إذ نوقشت فرص التعاون والشراكة بين الجانبين، ووسائل تذليل العقبات التي تواجهها.
وزير التجارة الدنماركي: فتحنا أبوابًا جديدة لاستثمارات ضخمة مع السعودية
الاقتصاد المعرفي والطاقة المتجددة.. آفاق التعاون بين الرياض وكوبنهاغن
وزير التجارة الدنماركي: فتحنا أبوابًا جديدة لاستثمارات ضخمة مع السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة