استخراج مواد من صبغات قديمة كعلاج واعد للسرطان

تظهر نتائجها النهائية في 2018

استخراج مواد من صبغات قديمة كعلاج واعد للسرطان
TT

استخراج مواد من صبغات قديمة كعلاج واعد للسرطان

استخراج مواد من صبغات قديمة كعلاج واعد للسرطان

تسهم العقاقير الحديثة لعلاج الأورام في تحفيز جهاز المناعة أو استهداف طفرات جينية بعينها أو تسخير الفيروسات المعدلة لتقوم بعمل اللقاحات.
ووسط كل هذه التقنيات المبتكرة المتزايدة برز علاج جديد يتسم ببساطته كان يستخدم قديما في تشخيص الأمراض.
إنها صبغة وردية البنغالي وهي مادة كيميائية صناعية زهيدة الثمن تستخدم لصباغة خيوط الغزل وتلوين الأطعمة باللون الأحمر، واستخدمت في الماضي كمادة للأصباغ في مجال تشخيص الأمراض، والآن يتطلع إليها بعض العلماء كمصدر محتمل لعلاج أنواع كثيرة من الأورام.
وتطوعت شركة «بروفيكتوس» للمستحضرات الصيدلية الحيوية ومقرها نوكسفيل بولاية تينيسي الأميركية لإجراء اختبارات على هذه الصبغة الصناعية بعد تعديلها لتستهدف علاج أشرس أنواع سرطان الجلد، فيما أفادت الشركة بتحقيق نتائج واحدة في دراسة محدودة.
وفيما عبر بعض الأطباء عن التفاؤل تجاه نتائج هذه الأبحاث لا يزال أمام الموافقات الحكومية سنوات كثيرة وهي ليست مضمونة أصلا؛ إذ يتعين على الشركة أن تعيد اختباراتها على نطاق أوسع فيما لا يتوقع أن توافق عليها الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية قبل عام 2019.
واكتشفت قدرة وردية البنغال على مكافحة السرطان بالصدفة بعد أن استخدمت هذه المادة التي توجد في صورة ملحية عام 1882 كصبغة للصوف وظلت تستخدم لسنوات كثيرة صبغة في مجال التشخيص في اختبارات زيادة إفراز الغدة الصفراوية لدى حديثي الولادة ولعلاج أمراض العيون.
وفي عام 1998 اكتشف علماء قاموا بتأسيس شركة «بروفيكتوس» فيما بعد خواص جديدة لهذه المادة أثناء بحثهم عن مادة آمنة وحساسة للضوء لاستخدامها في الفحوص الخاصة بمجال الاستعانة بالليزر في مكافحة السرطان، ووجدوا أن وردية البنغال هي أنسب مادة تصلح لذلك.
وقال إيريك ووتشتر كبير مسؤولي التكنولوجيا بشركة «بروفيكتوس» والمشارك في تأسيسها والخبير السابق في المختبر القومي في منطقة «أوك ريدج» إنه اتضح فيما بعد أن محلول وردية البنغال يصلح للقضاء على الأورام عند حقنه مباشرة في المناطق المصابة.
وأضاف أن وردية البنغال «جعلت من الليزر تقنية قد عفا عليها الزمن».
وقال تقرير نشرته دورية جراحة السرطان إنه في دراسة شملت 80 شخصا يعانون من مراحل متقدمة من سرطان الجلد شُفِي نصف عدد المرضى بعد شهرين في المتوسط من الحقن بهذه المادة وبعد عام من ذلك اختفت أعراض الأورام من 11 في المائة منهم.
وقال الباحثون إن هذه المادة دمرت الأنسجة التالفة من الداخل ولم يحدث ضرر للأنسجة السليمة، أما الآثار الجانبية فقد تضمنت مجرد ألم في منطقة الحقن إلى جانب ظهور بعض التقرحات والبثور.
ومن المتوقع أن تظهر في مطلع عام 2018 النتائج النهائية من تجربة حالية تضم 225 مريضا بسرطان الجلد للمقارنة بين العلاج بمادة وردية البنغال والعلاج الكيميائي، فيما يأمل الباحثون بأن يمنع العقار تطور الأورام إلى المرحلة الثالثة التي ينتشر فيما المرض لكنه لا يصل بعد إلى أعضاء الجسم الأخرى مع إتاحة الفرصة لمن هم في مراحل متأخرة للعيش فترة أطول.



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).