البحرين تطلق اسم سعود الفيصل على أحد شوارعها في حفل رسمي وشعبي

الملك حمد ورئيس الوزراء ونائبه ووزير الخارجية يستذكرون مواقف الأمير الراحل في دعم بلادهم

الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل والشيخ محمد بن مبارك خلال تجولهم في شارع الأمير سعود الفيصل («الشرق الأوسط»)
الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل والشيخ محمد بن مبارك خلال تجولهم في شارع الأمير سعود الفيصل («الشرق الأوسط»)
TT

البحرين تطلق اسم سعود الفيصل على أحد شوارعها في حفل رسمي وشعبي

الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل والشيخ محمد بن مبارك خلال تجولهم في شارع الأمير سعود الفيصل («الشرق الأوسط»)
الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والأمير خالد الفيصل والأمير تركي الفيصل والشيخ محمد بن مبارك خلال تجولهم في شارع الأمير سعود الفيصل («الشرق الأوسط»)

أكد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن وزير الخارجية السعودي الراحل الأمير سعود الفيصل ساهم في دعم البحرين والدفاع عن قضاياها في مختلف المحافل، معربًا عن تقدير البحرين قيادةً وشعبًا لهذه المواقف العربية الأصيلة للفقيد للراحل.
وكانت البحرين قد احتفلت أمس في حفل رسمي وشعبي بإطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على أحد أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة المنامة، بحضور الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية. وثمن ملك البحرين، المواقف السعودية في دعم بلاده، مؤكدًا أن هذه المواقف «عكست على الدوام روابط الأخوة الوثيقة والمصير المشترك بين البلدين الشقيقين على مر التاريخ».
واستذكر الملك حمد الأمير الراحل سعود الفيصل قائلاً: «إن دول مجلس التعاون والأمة العربية والإسلامية فقدت برحيل الأمير سعود الفيصل شخصية فذة ومتميزة»، في حين أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني أن الأمير سعود الفيصل نجح في تغيير سياسات عالمية وتمكن بتوجيهات ملوك وقادة السعودية من أن يعزز من تأثير القرار الخليجي في السياسات الدولية.
وخلال حفل استقبال أقامه رئيس الوزراء في قصر القضيبية بمناسبة تدشين إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل، أشاد رئيس الوزراء بما تجسده علاقات السعودية والبحرين «من نموذج راسخ وفريد للعلاقات الأخوية التي بناها الأجداد على أساس صلب من المحبة ووحدة الهدف والمصير المشترك».
واستذكر الأمير خليفة المواقف السعودية تجاه البحرين وشعبها، مؤكدا أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هي سند الأمتين العربية والإسلامية، ومواقفها التاريخية تشهد على عطاء لا ينضب في الوقوف إلى جانب الحق والعدل والذود عن كرامة الأمة وسيادتها.
وقال الأمير خليفة: «إن الله سبحانه وتعالى حبا السعودية الشقيقة بقيادة حكيمة وواعية، تعمل منذ عهد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى عبد العزيز آل سعود على لم الشمل وجمع الكلمة ونصرة القضايا العربية والإسلامية، فاستحقت ما تبوأته من مكانة في قيادة العرب والمسلمين لما فيه خير أمتهم وشعوبهم». واستذكر الأمير خليفة ما سجله الفقيد الأمير الراحل سعود الفيصل، من مواقف تجاه البحرين «بدفاعه عن قضاياها في مختلف المحافل»، مؤكدا أن «الفقيد الراحل سيظل حاضرًا في وجدان شعب البحرين وسيظل التاريخ يردد اسمه كنموذج للشجاعة والإخلاص في خدمة قضايا وطنه وأمته العربية والإسلامية»، بينما أشار الأمير خالد الفيصل إلى أن تكريم البحرين للأمير سعود الفيصل هو أحد أوجه الصورة الجميلة للعلاقات بين البلدين وعمق انتماء كل منهما للآخر.
وقال الأمير خالد الفيصل: «إن تكريم الأمير سعود الفيصل المعروف بدعمه للقضايا العربية والإسلامية والمواقف التاريخية المشهودة منذ أن تولى المسؤولية هو تكريم لنا جميعا، فالبلدان الشقيقان شعبهما واحد ومصيرهما واحد، وحاضرنا يدل على توحدنا، ومسيرة تعاوننا ماضية حتى تكون العلاقات البحرينية السعودية نموذجا يحتذى به لجميع دول العالم».
وجرى تدشين إطلاق الاسم في حفل رسمي وشعبي، حيث اصطف مئات طلاب المدارس، واصطحب الأمير خليفة بن سلمان، الأمير خالد الفيصل والوفد المرافق له، مع عدد من وزراء الحكومة البحرينية في جولة تفقدية في شارع الأمير سعود الفيصل بمنطقة الجفير، اطلعوا خلالها على ما يمثله من أهمية كشريان حيوي لتطوير الحركة المرورية في البحرين.
وقال الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، إن افتتاح شارع مهم من شوارع العاصمة المنامة يحمل اسم المغفور له الأمير سعود الفيصل يأتي «تكريمًا لدوره في تعزيز أواصر العلاقات الأخوية بين البحرين والسعودية وإقامة جسور المحبة والتعاون والإخاء بين البلدين وشعبيهما الشقيقين». وخلال التدشين، ألقى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني كلمة اعتبر فيها إطلاق اسم الأمير سعود الفيصل على أحد أهم شوارع العاصمة المنامة «مبادرة تجسد بجلاء وفاء البحرين ملكًا وحكومة وشعبًا للراحل العظيم وتنطق بكل صدق ووضوح بما للفقيد الغالي من مكانة خاصة في قلوب أهل البحرين جميعًا»، وأضاف: «لم لا وهو الذي خدم بكل إخلاص وبمنتهى العزم والقوة بلاده ودول الخليج والأمة العربية والإسلامية بل والعالم أجمع؟». وأكد الشيخ خالد بن أحمد أن الأمير الراحل «حمل دبلوماسية السعودية طوال أربعين عامًا، تاركًا خلفه صرحًا ضخمًا وآثار رحلة طويلة قضاها في رسم سياسة بلاده الخارجية، كما كان علامة فارقة في تاريخ الدبلوماسية العربية وفي التصدي لمختلف الأزمات التي واجهتها الدول العربية والإسلامية بحكمة مشهودة ومواقف حاسمة، فخلدته في ذاكرة الأمة كأحد أبرز رجالها على مر العصور».
وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن الأمير سعود الفيصل «له مواقف تاريخية داعمة للبحرين وتطورها وأمنها واستقرارها في أحسن وأصعب الظروف وفي أدق الأوضاع، إذ جاب العالم من أجل الدفاع عن البحرين، في مواقف سيسجلها التاريخ في صفحاته الناصعة كشاهد على عمق وقوة العلاقات بين مملكة البحرين وشقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية». وقال: «إن هذه الجهود الضخمة والمواقف الخالدة باقية في قلوبنا وحاضرة في ذاكرتنا الوطنية، وستبقى دومًا محل فخر واعتزاز وعرفان من قبل أبناء البحرين جيلاً بعد جيل لبصماتها الجلية في حياتنا وفي تاريخ وطننا». وأضاف: «لقد كان - رحمه الله - مدرسة متفردة تجمع بين جنباتها الأخلاق العالية والعلم الواسع والدبلوماسية الحكيمة، فكان مثالاً للعمل بكفاءة لا مثيل لها ونبل لا نظير له مع امتلاكه الجرأة والحكمة والمنطق والحجة التي جعلت صوته مسموعًا ورأيه صائبًا وموقفه سديدًا». وقال: «ها هي البحرين تخلد الذكرى العطرة والسيرة الطيبة للمغفور له بإذن الله تعالى الأمير سعود الفيصل على أرضها بتسمية أحد أهم شوارع العاصمة باسمه، كما فعلت في عام 1976 بتسمية أحد أكثر شوارعها أهمية وحيوية ولا يزال، باسم والده الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود (طيب الله ثراه)». وأوضح المهندس عصام بن عبد الله خلف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في البحرين، أن إطلاق اسم الراحل الأمير سعود الفيصل على شارع الجفير الدائري في محافظة العاصمة «ما هو إلا تكريم لعطاءاته وتخليد لذكراه ومواقفه السامية تجاه الأمتين العربية والإسلامية».
وأضاف: «إننا نعتز بالعلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين المملكتين الشقيقتين في كثير من مجالات التعاون المشترك وبالأخص في مجال البنية التحتية فإسهامات السعودية في دعم وتمويل مشاريع البنية التحتية لا حصر لها وتصب جميعها في خدمة المواطن». وأشار إلى أن الشارع يعد من أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة لما له من أثر على القطاعات السياحية والتجارية والاقتصادية التي تتمتع بها منطقة الجفير وقد تم افتتاحه أمام الحركة المرورية ليمتد من تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج غربًا حتى نادي النجمة شرقًا، على أن يتم استكمال المرحلة الثانية من الشارع لاحقًا ليصل حتى جسر الشيخ خليفة بن سلمان الرابع بين المنامة والمحرق بجهة الحد.
وأوضح أن المشروع يتمثل في إنشاء شارع مزدوج ذي 3 مسارات في كل اتجاه بطول إجمالي 4.5 كيلومتر وتوفير مداخل متعددة لمنطقة الجفير الجديدة مع إنشاء مسارات للوقوف الاضطراري. كما اشتمل على فتح تقاطع على الجهة الشرقية من شارع الفاتح وربطه بمنطقة الجفير. وقد بلغت تكلفة المرحلة الأولى من المشروع مليونين وسبعة وخمسين ألف دينار.



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».