هل سمع رواد فضاء «موسيقى فضائية»؟

كما فعلت قبل ثماني سنوات.. «ناسا» نفت

هل سمع رواد فضاء «موسيقى فضائية»؟
TT

هل سمع رواد فضاء «موسيقى فضائية»؟

هل سمع رواد فضاء «موسيقى فضائية»؟

كما فعلت قبل ثماني سنوات، نفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، أخيرًا، أخبارًا بأن رواد الفضاء في رحلة «أبوللو 11» سجلوا «موسيقى فضائية» في عام 1969، عندما كانوا يدورون بمركبتهم حول القمر. كان ذلك قبل شهور من الرحلة التي نقلت أول إنسان إلى سطح القمر.
حسب حلقات وثائقية جديدة، بدأت، أول من أمس، في تلفزيون «ديسكفوري»، لاحظ الرواد الثلاثة، عندما كانوا في الجانب الآخر للقمر، «صوت صفير» في الفضاء الخارجي. اعتقدوا، أولا، أنهم كانوا يتخيلون أشياء. ثم أعربوا عن حيرتهم، ثم ترددوا في إبلاغ المسؤولين على سطح الأرض، خوفًا من أن يسخروا منهم، ولا يسمحوا لهم بمهام أخرى في المستقبل.
حسب تلفزيون «ديسكفوري»، ومواقع فضائية، تبادل الرائدان ايوحين سيرنان وجون يونغ الحديث الآتي:
سيرنان: «هل تسمع هذه الموسيقى؟ تبدو قادمة من الفضاء البعيد. هل تسمعها؟ هل تسمع هذا الصفير؟».
يونغ: «نعم».
سيرنان: «ووووو.. تسمع هذا الصوت الموسيقى أيضا؟».
يونغ: «نعم. يبدو أنه، أ، أ، أ، قادم من الفضاء البعيد».
سيرنان: «أستغرب.. ما هو هذا الصوت؟».
حسب «ديسكفوري»، كان الرواد الثلاثة توماس ستافورد، جون يونغ، يوجين سيرنان قد سجلوا الأصوات، ثم أحالوها إلى مركز مراقبة البعثة الفضائية في هيوستن (ولاية تكساس).
في ذلك الوقت، نفت «ناسا» أن الموسيقى جاءت من الفضاء الخارجي. وقالت إنها ربما جاءت من تداخل ذبذبات أجهزة الراديو. وكررت النفي بعد ذلك عدة مرات.
في ذلك الوقت، حققت رحلة «أبوللو 10» رقمًا قياسيًا بأسرع مركبة بناها إنسان، حيث وصلت سرعتها إلى 40 ألف كيلومتر في الساعة. وسجل هذا الرقم القياسي أثناء عودتها من القمر إلى الأرض، في 26 مايو (أيار) 1969. غير أنه وفي وقت لاحق، أعلنت «ناسا» أن هذه السرعة العظيمة تشكل مشكلة، خصوصًا عند عودة رواد الفضاء إلى الأرض. وبدأ العلماء يعملون على خفضها إلى نحو 6 آلاف كيلومتر في الساعة، ليستطيع الرواد الهبوط على الأرض بسلام. وحقق العلماء ذلك بأن عكسوا اتجاه مركبة الفضاء قبل وصولها إلى الأرض، وذلك بإطلاق صاروخ، بقدر محسوب.
كانت أجزاء الصاروخ «ساتيرن 5» وصلت إلى مركز كيندي للفضاء (ولاية فلوريدا) عام 1968، وبعد تركيب الثلاثة مراحل وضعت الأجزاء على زاحفة «كرولار»، نقلتها على قاعدة إطلاق الصواريخ.
كما هو متبع، اختار طاقم «أبوللو 10» اسما لمركبة الفضاء وهو اسم «شارلي براون» الشخصية الكارتونية.
وفي يوم الثامن عشر من مايو (أيار) 1969، انطلق الصاروخ. وكما فعل رواد فضاء قبلهم، اتخذ طاقم «أبوللو 10» مدارًا حول الأرض. بعد دورتين في مدار الأرض أشعل القائد سترافورد المرحلة الثالثة للصاروخ «ساتيرن 5»، الذي رفع السرعة إلى نحو 37 ألف كيلومتر في الساعة، في اتجاه القمر.
أثبت نجاح «أبوللو 10» قدرة «ناسا» على تنظيم وإجراء عدة رحلات خلال وقت قصير. منذ «أبوللو 7»، نفذت ثلاث رحلات. وكانت «أبوللو 10» هي الرحلة الرابعة خلال تلك الفترة. وفي الوقت نفسه بدأت استعدادات لرحلتين فضائيتين، واحدة منها «أبوللو 11» التي حملت أول إنسان إلى سطح القمر.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.