إشهار نادي عدن للإعلام المرئي في العاصمة المؤقتة

بدعم مؤسسات إعلام إماراتية ومباركة وزير الإعلام اليمني

أوضح رئيس النادي ردفان الدبيس في كلمة له بالمناسبة أن فكرة تأسيس نادي عدن للإعلام المرئي جاءت من أجل دعم وتطوير الإعلام المرئي والوسائط المتعددة
أوضح رئيس النادي ردفان الدبيس في كلمة له بالمناسبة أن فكرة تأسيس نادي عدن للإعلام المرئي جاءت من أجل دعم وتطوير الإعلام المرئي والوسائط المتعددة
TT

إشهار نادي عدن للإعلام المرئي في العاصمة المؤقتة

أوضح رئيس النادي ردفان الدبيس في كلمة له بالمناسبة أن فكرة تأسيس نادي عدن للإعلام المرئي جاءت من أجل دعم وتطوير الإعلام المرئي والوسائط المتعددة
أوضح رئيس النادي ردفان الدبيس في كلمة له بالمناسبة أن فكرة تأسيس نادي عدن للإعلام المرئي جاءت من أجل دعم وتطوير الإعلام المرئي والوسائط المتعددة

أشهر نشطاء إعلاميون وموظفون في وسائل إعلام مرئية حكومية ورسمية بالعاصمة المؤقتة عدن أمس (الأربعاء): «نادي عدن للإعلام المرئي» بدعم مؤسسات إعلام إماراتية، ومباركة وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، وبحضور مسؤولين في السلطة المحلية ومراسلي وسائل إعلام محلية وعربية ودولية.
وأوضح رئيس النادي ردفان الدبيس في كلمة له بالمناسبة أن فكرة تأسيس نادي عدن للإعلام المرئي جاءت من أجل دعم وتطوير الإعلام المرئي والوسائط المتعددة، من خلال تقديم دورات تأهيلية للكادر الإعلامي في مختلف تخصصات القطاع المرئي، واحتضان الأفكار الحديثة التي تعمل على تطوير المستوى والأداء الإعلامي، من خلال إقامة ورش العمل والندوات وحلقات النقاش البنّاءة التي تبحث في الكثير من القضايا المتعلقة بمختلف المجالات.
وأضاف أن رؤية النادي تتمثل في بناء إعلام مرئي حديث قائم على أحدث الوسائل ومدرَّب على أفضل الخبرات لمواكبة متطلبات المراحل المستقبلية، موضحًا أن أول أنشطة النادي ستكون أقامه ورشة عمل بعنوان «دور الإعلام المرئي في تعزيز الأمن بمدينة عدن» وأن إشهار النادي يأتي بدعم من مدينة دبي للإعلام والمجلس الوطني للإعلام في الإمارات.
وأشار الدبيس إلى أن النادي يعتبر دارًا حيوية وفاعلة في النسيج الإعلامي المرئي، وذلك من خلال اهتمامه بطرح ونقاش القضايا ذات الصلة بالحياة اليومية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن الهدف العام من تأسيس النادي هو بناء كيان إعلامي يخدم ويطور الإعلام الوطني «المرئي والعاملين فيه».
وفي غضون ذلك بارك وزير الإعلام اليمني الدكتور محمد عبد المجيد قباطي، تدشين النادي على يد نخبة من الإعلاميين المتميزين الذين أثروا العمل الإعلامي عامة والتلفزيوني خاصة (في ظروف قاهرة من مسار تطور وطننا المكلوم)، مشيرًا إلى أن تأسيس النادي «في هذا المنعطف الحاسم من تاريخنا المعاصر وبالذات في عدن حاضرة المجتمع المدني، والفن والثقافة يمثلان خطوة مهمة على طريق استعادة الدور الريادي لهذه المدينة العريقة وتاريخها المجيد الذي توجه شبابها بتحريرهم لها من براثن جحافل ميليشيا المخلوع صالح وعصابة الحوثي».
وقال الوزير قباطي في كلمة أُلقيت باسمه إن «الارتباط الوجداني بين شعب الإمارات العربية المتحدة وشعبنا يتبلور اليوم في أوجه عدة تتماهى بصورة رائعة من المساهمة في التحرير إلى المشاركة في البناء والتنمية وإعادة الإعمار»، مضيفًا: «إننا على ثقة تامة في أن الدور الريادي لمدينة دبي للإعلام سيعزز من نجاح نادي عدن، استفادةً من الخبرات الكبيرة والمتطورة لدى الأشقاء في إمارات الخير»، معتبرًا أن وجود نخبة من الإعلاميين الذين كان لهم دور بارز في مرحلة التحرير سيكون حافزًا في إسهام هذه الكوكبة المتميزة في الارتقاء بدور عدن الإعلامي والفني والثقافي عبر نادي عدن للإعلام المرئي.
ومضى بالقول: «نتعشم أن تتحول مبادرة إنشاء النادي إلى قصة تحكي نجاحًا إعلاميًا فارقًا يرسي مداميك راسخة على مسار تطور التجربة التلفزيونية لمدينة عدن التي شهدت مولد الإعلام المرئي فيها منذ أكثر من خمسة عقود، وظلت منارةً لقيم العدالة والحرية والمدنية والنهضة والتنوير»، مؤكدًا استعداد وزارته للتعاون مع جميع وسائل الإعلام بما يسهم في الانتقال بالإعلام الوطني إلى الاستقلالية والمهنية وفق المعايير والتجارب المتقدمة لصناعة رأي عام مستنير ولتعزيز الشفافية والرقابة والمساءلة للسلطة الرابعة، على حد قوله.
بدوره، أشار وكيل عدن للشؤون قطاع الإعلام محمد سعيد سالم المستشار الإعلامي لمحافظ عدن اللواء عيدروس قاسم عبد العزيز إلى أهمية افتتاح نادي عدن للإعلام المرئي الذي يسهم في إظهار الجانب الإيجابي للمدينة والمساهمة في عودتها الريادية، رغم الظروف التي مرت بها من تدمير، مؤكدًا في سياق كلمته أن «قيادة العاصمة عدن تدعم مثل هذه المشاريع والبرامج الإعلامية التي تنقل الوجه الحقيقي لمدينة عدن».
وبدورها قالت لـ«الشرق الأوسط» الإعلامية نسرين عقلان مسؤولة الإعلام والتسويق بالنادي إنه «نتيجة للركود الإعلامي في القطاع المرئي بعد فترة الحرب، فقد كان لا بد من مشروع يعمل على إنعاشه، ويكون ذلك من خلال نادي عدن للإعلام المرئي، الذي يمثل بيئة ودارًا حاضنة تعمل على وجود إعلام مرئي حديث يقوم على أحدث الوسائل ومدرب على أفضل الخبرات بهدف مواكبة متطلبات الفترة الحالية والمستقبلية وتغيير الصورة النمطية للإعلام المرئي شكلاً ومضمونًا».
وتخلل حفل الإشهار الذي حضره وكيل عدن محمد نصر شاذلي، وعوض مشبح مأمور خور مكسر، ومدير مكتب الشؤون الاجتماعية بعدن، ورئيسة مؤسسة 14 أكتوبر للطباعة والنشر الحكومية نادرة عبد القدوس، وجمع غفير من قيادة السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني بعدن وعدد من الإعلاميين والمهتمين، عرض فيلم وثائقي حول تاريخ الإعلام المرئي في مدينة عدن، والتحديات التي واجهتها، أعقبها تقديم عروض فنية ورقصات شعبية.
إلى ذلك، اختتمت أمس (الأربعاء) في عدن، بحضور الوكيل سلطان الشعبي فعاليات الدورة التدريبية لإعلام المقاومة والإعلام الداعم للأمن والإعمار التي نظمها المركز الإعلامي في المحاف. وهدفت الدورة التي شارك فيها 20 صحافيًا وإعلاميًا من المقاومة على مدى ثلاثة أيام، إلى اكتساب معارف نظرية وتطبيقية في طرق وأساليب العمل الصحافي المهني، التي تواكب المعايير الحديثة وتسهم في نشر الأحداث بطرق سريعة، والتي تعد باكورة عمل المركز الإعلامي بحسب رئيس المركز محمد سعيد سالم المستشار الإعلامي لمحافظ عدن.



هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.