المنامة: مخطط إيران فشل في استهداف أمن البحرين

وزير الداخلية: ما رُصد أمنيًا يكشف حجم التدخل في الأمن الداخلي البحريني

الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني خلال لقاء أمس جمعه بحشود بحرينية دينية وعلمية وتجارية («الشرق الأوسط»)
الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني خلال لقاء أمس جمعه بحشود بحرينية دينية وعلمية وتجارية («الشرق الأوسط»)
TT

المنامة: مخطط إيران فشل في استهداف أمن البحرين

الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني خلال لقاء أمس جمعه بحشود بحرينية دينية وعلمية وتجارية («الشرق الأوسط»)
الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني خلال لقاء أمس جمعه بحشود بحرينية دينية وعلمية وتجارية («الشرق الأوسط»)

أكد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة؛ وزير الداخلية البحريني، أن المخطط الإيراني في البحرين فشل كما فشلت المخططات المتهورة لنشر الفوضى وتقويض النظام العام للدولة،.
وقال آل خليفة إن «ما رُصد أمنيًا يمثل تقريرًا مهنيًا وقانونيًا، كما يكشف حجم ومدى خطورة التدخلات الإيرانية في الأمن الداخلي البحريني، والأمر يتطلب استكمال البحرين للإجراءات اللازمة بهذا الخصوص».
وأضاف في كلمة ألقاها في حضور عددا من المسؤولين وعلماء الدين وأعضاء من مجلسي الشورى والنواب وغرفة تجارة وصناعة البحرين ورؤساء تحرير الصحف المحلية وممثلي المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ورجال الأعمال والمحامين ورؤساء عدد من جمعيات المجتمع المدني والمراكز الشبابية: «كما هو معلوم لدى الجميع، كان شعار إسقاط النظام على منصة الخطابة، وجُلبت الرافعات إضافة إلى وضع صور المشانق والاعتداءات على المواطنين والمقيمين وإرهابهم والاعتداء على رجال الأمن، كل هذه الأعمال كيف يمكن أن يبررها البعض بأنها وسائل سلمية وحرية تعبير؟ كانت محاولة لجر البلد إلى حرب أهلية، كما هي الحال في بعض الدول المجاورة».
وقال وزير الداخلية البحريني أن التدخلات الإيرانية أصبحت أساليبها مكشوفة ومعلنة ومتكررة في بلدان ومناطق مختلفة من العالم، وبالأخص البلدان العربية التي فتحت أبوابها للتعاون والتفاهم مع إيران.
وقال إن «وجود أي عناصر من القوات الإيرانية على أراضي تلك الدول ليس للدفاع عن عروبتها، بل من منطلق حرص إيران على مصالحها وتحقيقًا لأطماعها الفارسية»، وقال: «إننا لا نوجه أصابع الاتهام لأحد دون وجود الأدلة الدامغة على ذلك».
وأضاف : «أركز في حديثي على أهم التدخلات الإيرانية منذ عام 2011، فقد حاولت إيران أن تستغل أي وجود يتبع لها في البحرين، سواء أكان سياسيا أو اقتصاديا أو اجتماعيا، من أجل تنفيذ أغراضها التوسعية التي تراوحت أهدافها بين استهدف أمن الوطن واستقراره باستخدام الأسلحة والمتفجرات، والعمل على زعزعة النظام والإضرار بالمصالح الاقتصادية والتأثير على مسيرة التنمية».
وقال إن «هذا التدخل عمل على تأسيس جماعات إرهابية في البحرين وتدريبها في إيران والعراق وسوريا، ولها ارتباط بالحرس الثوري وحزب الله اللبناني الإرهابي، كما قدمت الدعم المالي والإسناد بالأسلحة والمتفجرات من خلال عمليات التهريب»، مضيفًا أن ذلك «شمل التدريب على التصنيع وتخزين المتفجرات، وما نتج عن ذلك من أعمال إرهابية، حيث بلغت تضحيات شهداء الواجب 17 شهيدًا وآلاف المصابين، وقُبض على مشاركين في هذه الأعمال وحوكموا هم وبعض من شجعهم وأغراهم ليتورطوا في تلك العمليات الغادرة».
وقال «الأعمال الأمنية والكشف عن تلك التدخلات رافقته تصريحات صدرت عن مسؤولي وقادة إيران، إضافة إلى ما صدر عن المرجعيات الدينية والتصريحات غير الرسمية، وما أدلى به حلفاء إيران، وتصدر ذلك تصريحات المرشد الأعلى ومستشاريه، ورئيسي الجمهورية السابق واللاحق ورئيس مجلس الشورى وآخرين من المسؤولين الرئيسيين في النظام الإيراني، إضافة إلى القنوات الفضائية التي تبث من داخل إيران أو خارجها وتعمل بشكل مستمر ضد البحرين».
وتابع أن «المعلومات التفصيلية والأدلة المادية والنتائج المختبرية للتدخلات الإيرانية في البحرين، أكبر من أن تكون معلومات للصحافة والإعلام، وتمثل تقريرًا مهنيًا وقانونيًا يبين حجم ومدى خطورة التدخلات الإيرانية في الأمن الداخلي البحريني، والأمر يتطلب استكمال إجراءاتنا اللازمة بهذا الخصوص».
وعن الإجراءات الأمنية البحرينية للمرحلة المقبلة، قال وزير الداخلية إن «التركيز سيكون على الثغرات المستغلة للإخلال بأمن الدولة والنظام العام والدخول من خلالها لتحقيق مآرب وأهداف خطيرة على الكيان الوطني».
وأكد المباشرة باتخاذ عدد من الإجراءات في مواجهة أخطار الإرهاب، موجهًا شكره لجهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية لكل الجهود الأمنية التي ساعدت في اكتشاف عناصر الإرهاب من متدربين ومخابئ أسلحة ومتفجرات ومواد خطرة، وآخرها ما أعلن عنه بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، حيث كشفت الأجهزة الأمنية عن تنظيم إرهابي مرتبط بإيران، وصل عدد عناصره المقبوض عليهم إلى 76 عنصرًا.
كما أشار إلى القوانين التي أصدرتها البحرين بخصوص الرقابة المالية ووضع ضوابط لسفر من تتراوح أعمارهم بين 14 و18 عامًا، وسائر المواطنين، إلى المناطق غير الآمنة. كذلك حماية المنبر الديني من التطرف السياسي والديني والتحريض، وضبط محاولات تسييس الشعائر الحسينية وبث الفوضى والتحريض خروجًا عن مضمونها، مما يتطلب تنظيمها وتحديد أيامها وتوقيتها وأماكن خروجها وتحديد مسؤولية القائمين عليها، وشدد على أن البحرين «لن تسمح بأن تستغل هذه المناسبة لإحداث الفوضى والإخلال بالنظام العام».



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)