لماذا تحول «داعش» إلى الخيار الثاني لجميع الأطراف في سوريا؟

تعود القاذفات الضخمة إلى إنجيرليك وطرطوس من دون إفراغ حمولتها من القنابل

طائرة سوخوي «سو24» المقاتلة خلال نوفمبر الماضي في قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري التي جهزتها روسيا (رويترز)
طائرة سوخوي «سو24» المقاتلة خلال نوفمبر الماضي في قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري التي جهزتها روسيا (رويترز)
TT

لماذا تحول «داعش» إلى الخيار الثاني لجميع الأطراف في سوريا؟

طائرة سوخوي «سو24» المقاتلة خلال نوفمبر الماضي في قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري التي جهزتها روسيا (رويترز)
طائرة سوخوي «سو24» المقاتلة خلال نوفمبر الماضي في قاعدة حميميم الجوية في الساحل السوري التي جهزتها روسيا (رويترز)

انطلقت قاذفات أميركية ضخمة، محملة بمجموعة متنوعة من القنابل، من قاعدة حلف «الناتو» في إنجيرليك بتركيا، للمشاركة في «غارة» معد لها سلفًا، إلا أنه بعد أربعين دقيقة عادت إلى القاعدة، ولا تزال محملة بالكامل بالقنابل، إذ لم تقصف أية أهداف.
في غضون ساعات قليلة، حان الدور على قاذفات روسية ضخمة للانطلاق من قاعدتها في ميناء طرطوس السوري، الواقع جنوب غربي إنجيرليك، إلا أنها سرعان ما عادت للقاعدة أيضًا من دون إسقاط أية قنابل.
ولا تقف الطائرات الحربية الأميركية والروسية وحيدة في هذه الدائرة المحيرة، وإنما تشاركها ما تبقى من القوات الجوية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد بجانب الوحدات الجوية الرمزية التي أرسلتها بريطانيا وفرنسا، والتي تنظم جميعًا عمليات «خيالية» تحلق خلالها الطائرات فوق سوريا من دون توجيه أسلحتها لأي هدف. إذن، ما الذي يجري هناك؟
في كل مرة تشترك الطائرات بهذه الغارات «الخيالية»، فإنها كانت من المفترض أن تستهدف قوات تنظيم «داعش» التي أعلنت من تلقاء نفسها إقامة «خلافة» مقرها مدينة الرقة السورية. وبطبيعة الحال، يجري إحصاء كل غارة داخل مقر رئاسة «الناتو» في بروكسل أو من قبل قيادة القوات الجوية في موسكو التي تسيطر كذلك على بقايا القوات الجوية لدى بشار الأسد. بعد ذلك، يجري نشر إحصاءات أسبوعية، ما يخلق انطباعًا بأن «داعش» يتعرض للهجوم من جميع الاتجاهات، بيد أن الحقيقة أنه لا أحد من القوى البالغ عددها قرابة 12 دولة المشاركة في الفوضى المأساوية الحالية في سوريا اليوم، لديه رغبة حقيقية في مهاجمة «داعش».
جدير بالذكر أن خرائط تفصيلية تكشف أكثر الأهداف حساسية داخل المناطق التي يسيطر عليها «داعش»، خصوصا الرقة، جرى نشرها بوسائل الإعلام على جانبي الأطلسي، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، الأمر الذي خلق انطباعًا بأن عملية حاسمة يجري الإعداد لها ضد «داعش»، لكن شيئًا لم يحدث.
ومن بين جميع الأهداف الحساسة، تعرض مخزن أسلحة واحد فقط في الرقة للقصف من جانب الفرنسيين، من دون أن يترك هذا ضررًا كبيرًا به. بطبيعة الحال، دفع هذا الوضع بعض المحللين للتساؤل عن حقيقة الوضع. ويبقى التساؤل الأكبر هنا، حسبما يدعي عاشقو نظريات المؤامرة الكبرى: هل هناك مؤامرة شريرة يجري تنفيذها؟ ربما..! إلا أن هناك تفسيرا آخر أكثر بساطة يعتمد على سياسات الواقع ينبغي النظر إليه.
ماذا لو أن «داعش» تحول إلى الخيار الثاني لجميع الأطراف المتورطة في الصراع حول سوريا؟ في الواقع، التاريخ يعج بالأمثلة على خيارات ثانية جرى التعامل معها بلين واضح، بل وأحيانا جرت استمالتها لتتحول إلى حلفاء تكتيكيين.
في إطار الحرب الأهلية الإسبانية، نظرت الديمقراطيات الغربية إلى تنظيم الفلانج، الذي قاده بادئ الأمر جنرال مولا، باعتباره «خيارهم الثاني» في مواجهة جمهورية مدريد الموالية للاتحاد السوفياتي والتي هيمن عليها الشيوعيون. في الوقت ذاته، نظر كل من هتلر وموسوليني إلى الفلانج باعتبارها «خيارهما الثاني» لأنهما لم يؤمنا أن قوة معتمدة في معظمها على عناصر من الأفارقة أو البربر من المستعمرات، يمكنها الوقوف في وجه «فاشيين» حقيقيين ومنعهم من الوصول إلى السلطة في إسبانيا، مقارنة بقوات الفلانج. أثناء الحرب العالمية الثانية، تحول نظام ستالين الممقوت في روسيا إلى «الخيار الثاني» للقوى الغربية، بل وأصبح لاحقًا حليفا في مواجهة قوى المحور بقيادة ألمانيا النازية (وكان ذات النظام خيارًا ثانيًا أمام هتلر عندما أقر الاتفاق الألماني - السوفياتي). وينقلنا هذا إلى تساؤل آخر: لماذا تحول «داعش» إلى الخيار الثاني لجميع الأطراف، رغم عدم اعتراف أي منهم صراحة بذلك؟
دعونا نبدأ بالأسد الذي يتمثل خياره الأول في نفسه، والذي يدرك جيدًا أن المعارضة الحقيقية ضده، التي تمثل الغالبية من العرب المسلمين السنة، إذا وصلت إلى الحكم لن تبدي أي تساهل تجاهه وتجاه سياساته الكارثية.
إن صعود نظام جديد يمثل غالبية السوريين سيخلق صعوبة كبيرة مستقبلاً في تهديده، ناهيك بإسقاطه. أما «داعش» فهو كيان أجنبي في سوريا، خصوصا أن ما يزيد على نصف مقاتليه البالغ عددهم 40 ألف ينتمون إلى دول عربية أخرى، بجانب روسيا والصين، بل ودول من وسط آسيا وغرب أوروبا. وعليه، إذا نجح الأسد في محو المعارضة الحقيقية، بدعم روسي وإيراني، فإن «داعش» سيبدو حينها عدوا تسهل هزيمته لافتقاره إلى قاعدة تأييد شعبي داخل سوريا.
من ناحيتها، تنظر روسيا إلى «داعش كخيار ثان لسبب إضافي، أن وجود نظام سوري جديد مدعوم من غالبية الشعب قد يحشد رأيا عاما عربيا أوسع ضد روسيا باعتبارها القوة التي طعنتهم في الظهر. على الأقل، لن يمنح مثل هذا النظام روسيا الميزات الجيو-استرايجية التي تسعى وراءها داخل سوريا. وعليه، فإنه إذا كان باستطاعة «داعش» إرجاء، إن لم يكن منع، ظهور مثل هذا النظام في دمشق، فإنه من مصلحة موسكو عدم استثارة غضب «خيارها الثاني». على الجانب الآخر، يعد «داعش» الخيار الثاني أمام تركيا، لسببين: أولهما أنه من الناحية التكتيكية يحول «داعش» دون بناء الأكراد لكيان جيو-استراتيجي لهم داخل سوريا متاخم لتركيا، يمكن أن يشكل تهديدًا لوحدة الأراضي التركية. ثانيًا، من الناحية الاستراتيجية، ما دام «داعش» قائمًا فإنه سيحول دون نجاح التحالف الروسي - الإيراني في فرض سيطرته على جميع أجزاء سوريا على نحو يجعل تركيا محصورة بين قوتين معاديتين لها.
أيضًا، تميل طهران إلى صف «داعش» لسببين، أولاً: باستطاعة الملالي ادعاء أنهم ملائكة الاعتدال، مقارنة بقاطعي الرؤوس في «داعش»، رغم أنهم الآباء الروحيين للتنظيم على صعيد احتجاز الرهائن وتصدير الإرهاب. من جهته، قال الرجل الثاني بالحرس الثوري، جنرال حسين لاسمي، إن داعش «يفهمنا جيدًا»، ووافق على عدم الاقتراب من الحدود الإيرانية لمسافة 40 كيلومترا. ورغم تفاخر طهران بأن قوات «المتطوعين» التابعة لها داخل سوريا، بما في ذلك مجندون من أفغانستان ووحدات من الفرعين العراقي واللبناني لـ«حزب الله»، تحت قيادة إيرانية، خاضت أكثر من 30 معركة كبيرة داخل سوريا خلال الـ18 شهرًا السابقة، فإن أيًا من هذه المعارك لم يكن ضد «داعش». وبذلك يتضح أنه حال إخفاق طهران في إنقاذ الأسد التابع لها، فإن «داعش» يمثل خيارها الثاني. وأخيرا، وجدت القوى الأوروبية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في «داعش» خيارًا ثانيًا أمامها، فرغم رغبة هذه القوى في رحيل الأسد، وإطلاقهم دعوات بهذا المعنى منذ عام 2012، فإنهم غير مستعدين في الوقت ذاته لمعاونة المعارضة السورية الحقيقية على الانتصار في الحرب. لذا، فإنه بينما يظل خيارهم الأول بعيدًا عن متناول أيديهم، يبقى «داعش» خيارهم الثاني. ولذلك، تعود القاذفات الضخمة إلى إنجيرليك من دون إفراغ حمولتها من القنابل.



الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
TT

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)
طلاب في جامعة البيضاء أجبرتهم الجماعة الحوثية على المشاركة في فعاليات تعبوية (إعلام حوثي)

ضمن مخاوف الجماعة الحوثية من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط؛ صعّدت الجماعة من ممارساتها بغرض تطييف المجتمع واستقطاب أتباع جدد ومنع اليمنيين من الاحتفال بسقوط نظام بشار الأسد.

واستهدفت الجماعة، حديثاً، موظفي مؤسسات عمومية وأخرى خاصة وأولياء أمور الطلاب بالأنشطة والفعاليات ضمن حملات التعبئة التي تنفذها لاستقطاب أتباع جدد، واختبار ولاء منتسبي مختلف القطاعات الخاضعة لها، كما أجبرت أعياناً قبليين على الالتزام برفد جبهاتها بالمقاتلين، ولجأت إلى تصعيد عسكري في محافظة تعز.

وكانت قوات الحكومة اليمنية أكدت، الخميس، إحباطها ثلاث محاولات تسلل لمقاتلي الجماعة الحوثية في جبهات محافظة تعز (جنوب غربي)، قتل خلالها اثنان من مسلحي الجماعة، وتزامنت مع قصف مواقع للجيش ومناطق سكنية بالطيران المسير، ورد الجيش على تلك الهجمات باستهداف مواقع مدفعية الجماعة في مختلف الجبهات، وفق ما نقله الإعلام الرسمي.

الجيش اليمني في تعز يتصدى لأعمال تصعيد حوثية متكررة خلال الأسابيع الماضية (الجيش اليمني)

وخلال الأيام الماضية اختطفت الجماعة الحوثية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها ناشطين وشباناً على خلفية احتفالهم بسقوط نظام الأسد في سوريا، وبلغ عدد المختطفين في صنعاء 17 شخصاً، قالت شبكة حقوقية يمنية إنهم اقتيدوا إلى سجون سرية، في حين تم اختطاف آخرين في محافظتي إب وتعز للأسباب نفسها.

وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات حملة الاختطافات التي رصدتها في العاصمة المختطفة صنعاء، مشيرة إلى أنها تعكس قلق الجماعة الحوثية من انعكاسات الوضع في سوريا على سيطرتها في صنعاء، وخوفها من اندلاع انتفاضة شعبية مماثلة تنهي وجودها، ما اضطرها إلى تكثيف انتشار عناصرها الأمنية والعسكرية في شوارع وأحياء المدينة خلال الأيام الماضية.

وطالبت الشبكة في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بإدانة هذه الممارسات بشكل واضح، بوصفها خطوة أساسية نحو محاسبة مرتكبيها، والضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً في معتقلاتها، والتحرك الفوري لتصنيفها منظمة إرهابية بسبب تهديدها للأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

تطييف القطاع الطبي

في محافظة تعز، كشفت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» عن أن الجماعة الحوثية اختطفت عدداً من الشبان في منطقة الحوبان على خلفية إبداء آرائهم بسقوط نظام الأسد، ولم يعرف عدد من جرى اختطافهم.

تكدس في نقطة تفتيش حوثية في تعز حيث اختطفت الجماعة ناشطين بتهمة الاحتفال بسقوط الأسد (إكس)

وأوقفت الجماعة، بحسب المصادر، عدداً كبيراً من الشبان والناشطين القادمين من مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، وأخضعتهم للاستجواب وتفتيش متعلقاتهم الشخصية وجوالاتهم بحثاً عمّا يدل على احتفالهم بتطورات الأحداث في سوريا، أو ربط ما يجري هناك بالوضع في اليمن.

وشهدت محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) اختطاف عدد من السكان للأسباب نفسها في عدد من المديريات، مترافقاً مع إجراءات أمنية مشددة في مركز المحافظة ومدنها الأخرى، وتكثيف أعمال التحري في الطرقات ونقاط التفتيش.

إلى ذلك، أجبرت الجماعة عاملين في القطاع الطبي، بشقيه العام والخاص، على حضور فعاليات تعبوية تتضمن محاضرات واستماع لخطابات زعيمها عبد الملك الحوثي، وشروحات لملازم المؤسس حسين الحوثي، وأتبعت ذلك بإجبارهم على المشاركة في تدريبات عسكرية على استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقنابل اليدوية وزراعة الألغام والتعامل مع المتفجرات.

وذكرت مصادر طبية في صنعاء أن هذه الإجراءات استهدفت العاملين في المستشفيات الخاصعة لسيطرة الجماعة بشكل مباشر، سواء العمومية منها، أو المستشفيات الخاصة التي استولت عليها الجماعة بواسطة ما يعرف بالحارس القضائي المكلف بالاستحواذ على أموال وممتلكات معارضيها ومناهضي نفوذها من الأحزاب والأفراد.

زيارات إجبارية للموظفين العموميين إلى معارض صور قتلى الجماعة الحوثية ومقابرهم (إعلام حوثي)

وتتزامن هذه الأنشطة مع أنشطة أخرى شبيهة تستهدف منتسبي الجامعات الخاصة من المدرسين والأكاديميين والموظفين، يضاف إليها إجبارهم على زيارة مقابر قتلى الجماعة في الحرب، وأضرحة عدد من قادتها، بما فيها ضريح حسين الحوثي في محافظة صعدة (233 كيلومتراً شمال صنعاء)، وفق ما كانت أوردته «الشرق الأوسط» في وقت سابق.

وكانت الجماعة أخضعت أكثر من 250 من العاملين في الهيئة العليا للأدوية خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، وأخضعت قبلهم مدرسي وأكاديميي جامعة صنعاء (أغلبهم تجاوزوا الستين من العمر) في مايو (أيار) الماضي، لتدريبات عسكرية مكثفة، ضمن ما تعلن الجماعة أنه استعداد لمواجهة الغرب وإسرائيل.

استهداف أولياء الأمور

في ضوء المخاوف الحوثية، ألزمت الجماعة المدعومة من إيران أعياناً قبليين في محافظة الضالع (243 كيلومتراً جنوب صنعاء) بتوقيع اتفاقية لجمع الأموال وحشد المقاتلين إلى الجبهات.

موظفون في القطاع الطبي يخضعون لدورات قتالية إجبارية في صنعاء (إعلام حوثي)

وبينما أعلنت الجماعة ما وصفته بالنفير العام في المناطق الخاضعة لسيطرتها من المحافظة، برعاية أسماء «السلطة المحلية» و«جهاز التعبئة العامة» و«مكتب هيئة شؤون القبائل» التابعة لها، أبدت أوساط اجتماعية استياءها من إجبار الأعيان والمشايخ في تلك المناطق على التوقيع على وثيقة لإلزام السكان بدفع إتاوات مالية لصالح المجهود الحربي وتجنيد أبنائهم للقتال خلال الأشهر المقبلة.

في السياق نفسه، أقدمت الجماعة الانقلابية على خصم 10 درجات من طلاب المرحلة الأساسية في عدد من مدارس صنعاء، بحة عدم حضور أولياء الأمور محاضرات زعيمها المسجلة داخل المدارس.

ونقلت المصادر عن عدد من الطلاب وأولياء أمورهم أن المشرفين الحوثيين على تلك المدارس هددوا الطلاب بعواقب مضاعفة في حال استمرار تغيب آبائهم عن حضور تلك المحاضرات، ومن ذلك طردهم من المدارس أو إسقاطهم في عدد من المواد الدراسية.

وأوضح مصدر تربوي في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» أن تعميماً صدر من قيادات عليا في الجماعة إلى القادة الحوثيين المشرفين على قطاع التربية والتعليم باتباع جميع الوسائل للتعبئة العامة في أوساط أولياء الأمور.

مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

ونبه المصدر إلى أن طلب أولياء الأمور للحضور إلى المدارس بشكل أسبوعي للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة هو أول إجراء لتنفيذ هذه التعبئة، متوقعاً إجراءات أخرى قد تصل إلى إلزامهم بحضور فعاليات تعبوية أخرى تستمر لأيام، وزيارة المقابر والأضرحة والمشاركة في تدريبات قتالية.

وبحسب المصدر؛ فإن الجماعة لا تقبل أي أعذار لتغيب أولياء الأمور، كالسفر أو الانشغال بالعمل، بل إنها تأمر كل طالب يتحجج بعدم قدرة والده على حضور المحاضرات بإقناع أي فرد آخر في العائلة بالحضور نيابة عن ولي الأمر المتغيب.