الشهري يجبر النصر على الاستعانة بسينيشيا

هيغيتا يدرب الفريق مؤقتًا.. وقلق من مباراة الأهلي غدًا

هيغيتا سيشرف على النصر مؤقتا حتى التعاقد مع مدرب جديد («الشرق الأوسط»)
هيغيتا سيشرف على النصر مؤقتا حتى التعاقد مع مدرب جديد («الشرق الأوسط»)
TT

الشهري يجبر النصر على الاستعانة بسينيشيا

هيغيتا سيشرف على النصر مؤقتا حتى التعاقد مع مدرب جديد («الشرق الأوسط»)
هيغيتا سيشرف على النصر مؤقتا حتى التعاقد مع مدرب جديد («الشرق الأوسط»)

لا يزال الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر بلا مدرب بعد إقالة مدربه الإيطالي فابيو كانافارو من منصبه على خلفية الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الفريق الكروي الأول أمام نجران بأربعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف في اللقاء الذي جرى بين الفريقين في جدة ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين.
ولم تعلن إدارة نادي النصر عن البديل، وتردد أمس وبشكل كبير اعتذار المدرب السعودي سعد الشهري عن تدريب الفريق بسبب ارتباطه بتدريب منتخب السعودية للشباب، فضلا عن مطالبه المالية الباهظة بحسب ما يتردد، وهو ما أوقع إدارة النادي في حرج كبير، خاصة أن الفريق سيلعب غدا مع الأهلي في جدة، وهو ما سيجعلها تضطر إلى الاستعانة بمدرب سعودي مؤقت اليوم.
وعلمت مصادر «الشرق الأوسط» أن مدرب شباب النصر الكرواتي سينيشيا يعد الاسم الأبرز والمرشح لقيادة النصر خلفًا للإيطالي كانافارو، ويتصدر سينيشيا مع شباب الفريق ترتيب الدوري، ويقدم أداء متميزًا، مما جعل إدارة النصر تفكر جديًا في الاستعانة بخدماته حتى نهاية الموسم الحالي الذي يصفه عدد من النصراويين بالموسم الكارثي.
وفي شأن آخر، ودع المدرب الإيطالي كانافارو الجهازين الإداري والطبي واللاعبين بنادي النصر بعد أن تمت إقالته، وقال: «أنا سعيد بالفترة التي عملت بها في النصر، وإن كانت النتائج لم ترتق لما كنا نطمح إليه»، متمنيًا للنصر «التوفيق في ما تبقى من منافسات الموسم، وأنا واثق من أن اللاعبين قادرون على تقديم مستويات جيدة وتحقيق نتائج إيجابية تتوازى مع حجم ناديكم النصر».
وأضاف كانافارو: «أنا حضرت للنصر بعد مدرب سابق، والآن أرحل وسيحضر مدرب آخر، وهذه حال الكرة، علينا جميعًا أن نقبل بذلك، وأن نتطلع دائمًا للمستقبل بصورة أفضل».
ويقود تدريبات النصر مدرب الحراس الكولومبي هيغيتا، ويسعى إلى إعادة رص صفوف الفريق النصراوي في فترة زمنية قصيرة جدًا قبل موقعة الكلاسيكو ضد الأهلي غدًا الاثنين في الرياض ضمن منافسات دوري المحترفين السعودي.
واستعاد هيغيتا كلا من الموقوفين عبد العزيز الجبرين والمالي مايغا بعد انتهاء إيقافهما من قبل لجنة الانضباط، كما من المنتظر أن يعلن الجهاز الطبي اليوم جاهزية عوض خميس للعودة للفريق بعد تعافيه من الإصابة التي غيبته عن لقاء نجران، ومن المتوقع أن تشهد تشكيلة الفريق عددًا من التغييرات، أبرزها عودة الحارس حسين شيعان للتشكيل الأساسي، بالإضافة إلى مشاركة المالي مايغا أساسيًا في مركز خط الهجوم بديلاً لمحمد السهلاوي، كما ينتظر أن يعود البحريني محمد حسين للقائمة الأساسية بعد أن ترك مكانه بقرار فني لمحمد عيد في لقاء الخميس الماضي أمام نجران.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».