بلجيكا: الدفاع عن مسؤول «جماعة الشريعة» يحتج لدى المحكمة العليا

نفى اتهامات بالإرهاب واعتمد على الدفع بعدم الاختصاص

فؤاد بلقاسمي مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا («الشرق الأوسط»)
فؤاد بلقاسمي مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا («الشرق الأوسط»)
TT

بلجيكا: الدفاع عن مسؤول «جماعة الشريعة» يحتج لدى المحكمة العليا

فؤاد بلقاسمي مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا («الشرق الأوسط»)
فؤاد بلقاسمي مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا («الشرق الأوسط»)

قال الدفاع عن المغاربي الأصل فؤاد بلقاسمي، مسؤول جماعة الشريعة في بلجيكا، بأنه اختار الذهاب إلى المحكمة العليا في البلاد، للاحتجاج على قرار محكمة الاستئناف الذي صدر قبل أسبوعين وتضمن تأييد قرار بالسجن لمدة 12 عاما وغرامة 30 ألف يورو ضد بلقاسمي، حسب ما جاء في تصريحات لمحاميه جون مايس. ودفع المحامي بأن القانون الدولي الإنساني شهد تغييرا ينطبق على ملف بلقاسمي مما قد يشكل انتهاكا يدخل في إطار انتهاكات جرائم الحرب التي تختص بها المحكمة الجنائية الدولية. وقال الإعلام البلجيكي، بأن محكمة الاستئناف في انتويرب شمال البلاد، اختلفت في هذا الرأي، وقالت: إنها تملك الاختصاص بالنظر واتخاذ القرار في قضية بلقاسمي، ووصفت جماعة الشريعة في بلجيكا بأنها منظمة إرهابية وأن بلقاسمي دعا إلى الإطاحة بالديمقراطية الغربية، وإقامة دولة الخلافة.
وقال الإعلام البلجيكي «المحكمة لم تقتنع بمبررات بلقاسمي بأنه كان يريد فقط الإثارة وأضافت بأن ادعاءاته لا تتمتع بالمصداقية.
وأثناء جلسات محاكمة بلقاسمي «33 سنة» وهو مسؤول جماعة الشريعة التي حظرت السلطات نشاطها ووصفتها بأنها منظمة إرهابية، سبق أن قال المحامي جون مايس رئيس فريق الدفاع عن بلقاسمي، بأن جلسات الاستماع عرفت نقاشا طويلا مع القاضي حول ما يفند مزاعم اعتبار الجماعة منظمة إرهابية : «وأيضا ما يؤكد مطالبتنا بعدم محاكمة موكلي على ارتكابه أنشطة إرهابية».
وطالب مايس بإعادة النقاش من جديد حول اعتبار جماعة الشريعة في بلجيكا منظمة إرهابية، وأكد على وجود خلاف مع القاضي في هذا الصدد، وأشار إلى أن الدفاع قدم مذكرته في 160 ورقة وجمع فيها مبرراته لطلب البراءة لبلقاسمي: «ولكن يبدو أن المحكمة وضعتها جانبا».
وقال المحامي بأن المذكرة تتضمن الإشارة إلى أنه لا يجوز إدانة بلقاسم بارتكاب جرائم إرهابية لأن قانون الإرهاب يتحدث عن الانضمام إلى قوات أجنبية وما يحدث في سوريا هي حرب أهلية، وبالتالي الجماعات المسلحة هناك لا يمكن اعتبارها قوات أجنبية.
وسبق أن قال المحامي نبيل ريفي من فريق الدفاع عن بلقاسم بأن منطوق الحكم يتضمن بعض النقاط التي تكفي لضمان البراءة في محكمة الاستئناف «ولكن الأخيرة أيدت أحكام المحكمة الجنائية التي صدرت بحق بلقاسمي وثلاثة أشخاص آخرين. كانوا قد تقدموا بطلبات للاستئناف ضد الأحكام التي وصفوها بالمشددة، والتي صدرت في فبراير (شباط) من العام الماضي. وهم مصطفى وحسين كل منهما كان نصيبه 12 عاما والثالث محمد وصدر ضده حكم بالسجن أربع سنوات، وتغيب الأشخاص الأربعة عن جلسة النطق بالحكم في الاستئناف، والتي أيدت الحكم السابق ضد بلقاسم ويتضمن 12 سنة سجن وغرامة 30 ألف يورو، والأحكام صدرت في قضية شغلت الرأي العام البلجيكي، منذ انطلاق المحاكمات في 29 سبتمبر (أيلول) 2014 وكانت تتعلق بملف تسفير الشباب إلى الخارج وخاصة سوريا والعراق للمشاركة في القتال هناك، ضمن صفوف الجماعات المتشددة، وأيضا للاشتباه في الاشتراك بأنشطة جماعة ذات صيغة إرهابية».
والأحكام التي صدرت عن محكمة انتويرب شمال البلاد، تراوحت بين ثلاثة وخمسة أعوام للناشطين و12 عاما لقادتهم وعلى رأسهم المغاربي فؤاد بلقاسمي. وأيضا أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ وغرامات مالية لا تقل عن خمسة آلاف يورو. وكانت البراءة لشخص واحد فقط وهي سيدة واجهت اتهامات كانت تتعلق بتقديم دعم مادي لابنتها التي تعيش في سوريا.
وشملت لائحة المتهمين 45 شخصا منهم 37 حوكموا غيابيا نظرا لوجود عدد منهم في سوريا حاليا ومن بين المتهمين سبعة أشخاص ممن اعتنقوا الإسلام.. وخلال جلسات المحاكمة تمسك الادعاء العام بموقفه من اعتبار جماعة الشريعة، منظمة إرهابية وأنها أظهرت التزاما واضحا بإسقاط الديمقراطية وإقامة الشريعة «بينما طالب الدفاع بالبراءة للمتهمين». يذكر أن الأوساط البلجيكية المختلفة تتحدث عن سفر ما يزيد عن 450 شخصا للمشاركة في العمليات القتالية في سوريا والعراق في صفوف الجماعات المسلحة.



لافروف يتهم واشنطن بالسعي لتعطيل خط أنابيب الغاز «تورك ستريم»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
TT

لافروف يتهم واشنطن بالسعي لتعطيل خط أنابيب الغاز «تورك ستريم»

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

اتَّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أميركا، اليوم (الثلاثاء)، بالسعي لتعطيل خط أنابيب «تورك ستريم» الذي يضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي تركيا، عن طريق مهاجمته بالطائرات المسيّرة الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال لافروف، في موسكو، إن الولايات المتحدة كانت تضغط على «عملائها الأوكرانيين» لإخراج «تورك ستريم» من الخدمة، بعد ما عدّه تخريباً لخطوط أنابيب «نورد ستريم» تحت بحر البلطيق في سبتمبر (أيلول) 2022.

ويمتد خط أنابيب «تورك ستريم» من منطقة كراسنودار الروسية، شرق شبه جزيرة القرم، تحت مياه البحر الأسود، إلى كيكوي غرب إسطنبول.

وقال لافروف، في مؤتمر صحافي موسع في موسكو بمناسبة بداية العام: «إنني مقتنع للغاية بأن الولايات المتحدة لا يمكنها تحمل المنافسة في أي مجال على الإطلاق».

وأتت تصريحات لافروف في أعقاب هجوم بطائرة مسيّرة استهدف محطة ضغط الغاز «روسكايا»، في منطقة كراسنودار، على مسافة نحو 320 كيلومتراً من خط المواجهة في أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم إسقاط الطائرات المسيَّرة، لكن الحطام تسبب في أضرار لأحد المباني، وللبنية التحتية.

ووصف الكرملين الهجوم بأنه «إرهاب ضد البنية التحتية للطاقة».

وتضرر خطا «نورد ستريم 1»، و«نورد ستريم 2»، اللذان كانا ينقلان الغاز من روسيا إلى ألمانيا، جراء سلسلة من الانفجارات غير المبررة في سبتمبر 2022، بعد نحو 7 أشهر من بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا.

وفي إشارة إلى الأضرار التي لحقت بخطَّي الأنابيب، اتهم لافروف المستشار الألماني أولاف شولتس بتعمُّد تجنب التعليق على الانفجارات، بل «عدم الجرأة على التعليق».

وتتهم روسيا الولايات المتحدة بالوقوف وراء التفجيرات، التي وصفتها بأنها «هجوم إرهابي». وربطت تقارير إعلامية، بين عملاء الحكومة الأوكرانية وعملية التخريب.