الرياض تفعّل اللائحة التنظيمية لنظام مجالس ملاك الوحدات السكنية

تستهدف أصحاب البنايات ذات الوحدات العشر فأكثر

الرياض تفعّل اللائحة التنظيمية لنظام مجالس ملاك الوحدات السكنية
TT

الرياض تفعّل اللائحة التنظيمية لنظام مجالس ملاك الوحدات السكنية

الرياض تفعّل اللائحة التنظيمية لنظام مجالس ملاك الوحدات السكنية

باشرت وزارة الإسكان السعودية العمل باللائحة التنظيمية الخاصة بنظام مجالس الملاك اعتبارا من أمس، مما يعني بدء إلزام أصحاب البنايات التي يصل عدد وحداتها السكنية إلى عشر وحدات أو أكثر، على أن يكون التطبيق اختياريا لمن يملكون أقل من عشر وحدات في البناية الواحدة. وكشفت الوزارة عن خطوات جادة لتنظيم سوق الإسكان في السعودية، وذلك أثناء مشاركتها في معرض «ريستاتكس جدة العقاري»، الذي غابت عنه اللجنة العقارية بعد أن أعلنت الانسحاب قبل بدء الفعاليات بنحو 48 ساعة فقط.
وأوضح محمد المعمر، مستشار وزير الإسكان السعودي، على هامش فعاليات معرض «ريستاتكس جدة العقاري»، الذي تستمر فعالياته إلى اليوم، أن التسجيل في النظام الذي جرى تفعيل لائحته التنظيمية أمس إلزامي على الجميع، ممن تنطبق عليهم الاشتراطات الخاصة بالتطبيق. وقال إن «التسجيل بالنظام إلزامي وفق اللائحة التنظيمية التي نعمل على تعديلها الآن للخروج بنماذج تشغيلية مؤقتة تنظم العمل بالكامل، مع العمل على نماذج مستقبلية».
وأقر المعمر بأن تسجيل البنايات القديمة يعد تحديا كبيرا للوزارة التي باشرت خطوات عدة، أهمها «حصر البنايات التي يبلغ عدد الوحدات فيها عشر وحدات سكنية فأكثر بشكل مباشر، إضافة إلى توضيح أفضلية نظام مجالس الملاك لتحفيز البنايات القديمة بالتسجيل فورا»، مبينا أن تسجيل البنايات الجديدة يجري وقت الإفراغ بشكل مباشر.
وأكد أن البناية المملوكة لعدد من المستثمرين تستوجب تسجيلهم جميعا، مما يعني أن تسجيل مستثمر واحد من أصل مجموعة مستثمرين لا يكفي، قائلا إن «تسجيل شخص واحد بالبناية يلزم بقية الملاك بالتسجيل، ويمنحهم شهرا كفترة للتسجيل بالوزارة وإنشاء الجمعية». وكشف عن وجود غرامات على المخالفين لنظام مجالس الملاك، مبينا أن هذه الغرامات سيحددها مجلس الملاك، بعد أربعة إشعارات، تبدأ بالورقة الصفراء، تليها الخضراء، وتليها الحمراء، ثم يسمح بتطبيق الغرامة.
وذهب إلى أن إدارة المرافق ستكون بالتنسيق مع هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تأهيل الشركات لتتمكن من إدارة المرافق، ووضع مناهج تساعد الشركات السعودية على تكوين إدارة المرافق.
واستعرض مستشار وزير الإسكان في جلسة «دور وزارة الإسكان في تنظيم مجالس الملاك»، أمس، النظام المتكامل لنظام مجالس الملاك الذي يحتوي على خمسة بنود يتصدرها التسجيل وإدارة المرافق والتحصيل، وفض النزاعات والمعهد العقاري.
وأردف أن التسجيل سيكون إلكترونيا، بحيث تتم علمية التسجيل خلال 48 ساعة، وذلك بفتح حساب بنكي والتسجيل في وزارة التجارة والصناعة كصفة اعتبارية، تليها إدارة المرافق التي ترتكز على بنود، تشمل تأهيل وتصنيف الشركات، وتحديد معايير الحد الأدنى للخدمة ونطاق التسعير، ومعايير تقييم مقدمي الخدمة ومؤشرات قياس الأداء، ومعايير شهادة صحة العقار، ومعايير بناء العقارات المشتركة.
يشار إلى أن المعرض العقاري ضم أكثر من 45 شركة عقارية من كبرى شركات السعودية، إلى جانب خمسة بنوك تجارية، فضلا عن وزارة الإسكان، حيث تنافست الشركات لإظهار أبرز المشروعات السكنية القائمة التي بصدد البدء، لسد الطلب المتزايد على الوحدات السكنية.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.