رومينيغه: رابطة أندية أوروبا تدعم إينفانتينو لرئاسة الفيفا

أعرب عن رفضه لفكرة زيادة منتخبات المونديال إلى 40 فريقًا

إينفانتينو المرشح لرئاسة الفيفا (إ.ب.أ)  -  رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية
إينفانتينو المرشح لرئاسة الفيفا (إ.ب.أ) - رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية
TT

رومينيغه: رابطة أندية أوروبا تدعم إينفانتينو لرئاسة الفيفا

إينفانتينو المرشح لرئاسة الفيفا (إ.ب.أ)  -  رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية
إينفانتينو المرشح لرئاسة الفيفا (إ.ب.أ) - رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية

أكد الألماني كارل هاينز رومينيغه رئيس رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم أن هناك توافقا بالرابطة على دعم السويسري جياني إينفانتينو السكرتير العام لاتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) في حملته لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا).
وقال رومينيغه رئيس مجلس إدارة بايرن ميونيخ الألماني: «لم نصوت على الأمر لكن بروح كرة القدم ندعم جياني إينفانتينو».
وأوضح رومينيغه أن الأندية عملت دائما مع إينفانتينو «كموضع ثقة».
وإينفانتينو واحد من بين خمسة مرشحين لخلافة السويسري جوزيف بلاتر في منصب رئيس الفيفا خلال الكونغرس الاستثنائي الذي يعقد في 26 فبراير (شباط) الحالي في زيوريخ.
وينافس إينفانتينو على رئاسة الفيفا كل من الشيخ سلمان بن إبراهيم رئيس الاتحاد الآسيوي والفرنسي جيروم شامبين والأمير الأردني علي بن الحسين والجنوب أفريقي توكيو سيكسوا.
وانضمت اتحادات النمسا والتشيك والمجر وليختنشتاين وبولندا وسلوفاكيا لقائمة الداعمين لإينفانتينو في الانتخابات الرئاسية للفيفا.
كما أعلنت الاتحادات الأهلية الأعضاء باتحاد كرة القدم في أميركا الجنوبية (كونميبول) عن تأييدها لإينفانتينو وكذلك الاتحادات الأعضاء في اتحاد أميركا الوسطى (كونكاف). كما أعلنت اللجنة التنفيذية لليويفا بالإجماع دعمها لإينفانتينو، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان جميع الأعضاء بالاتحاد يدعمون المسؤول السويسري.
ويحتاج إينفانتينو إلى 105 أصوات من أصل 209 لكي يفوز رسميا بمنصب رئيس الفيفا.
وكشف الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) عن دعمه للشيخ سلمان ولكن لا يبدو أن كل الاتحادات الأعضاء بالكاف ستلتزم بهذا الخيار.
وكان موسى بيليتي رئيس الاتحاد الليبيري لكرة القدم قد ألمح بأن 26 من الاتحادات الأعضاء بالكاف على الأقل ستصوت بشكل مستقل، وإن ليبيريا ستمنح صوتها للأمير علي فيما ستصوت جنوب السودان لصالح إينفانتينو.
على جانب آخر، أكد رومينيغه على أن الأندية الكبرى تعارض تماما أي خطة لزيادة المنتخبات المشاركة في كأس العالم إلى 40 فريقا.
وأشار رومينيغه على هامش الجمعية العمومية لرابطة الأندية الأوروبية في باريس إلى أن الرابطة لا تعتبر مسابقة «الدوري الأوروبي الممتاز» بديلة عن دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن فكرة زيادة عدد منتخبات كأس العالم إلى 40 طرحها إينفانتينو لكن رومينيغه أعلن دعم الرابطة للسكرتير العام لاتحاد الكرة الأوروبي (يويفا) في حملته لرئاسة الفيفا.
وأكد بيان الرابطة أن «التوازن الصحيح بين الأندية وكرة القدم الدولية لا ينبغي أن يختل عن طريق زيادة عدد المنتخبات المشاركة في المونديال».
وأكد أومبرتو غانديني نائب رئيس رابطة الأندية الأوروبية وممثل نادي ميلان الإيطالي، أن زيادة إجهاد اللاعبين لن يكون مقبولا من جانب الأندية الأوروبية، التي تدفع أجور اللاعبين.
وأوضح رومينيغه في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن الوقت مبكر جدا للحديث عن الدوري الأوروبي الممتاز، لكننا نركز على كيفية تطوير المسابقات الأوروبية بشكل أكبر. وقال: «من المهم إيجاد حلول متوازنة لجميع الفرق المعنية».
وكان رومينيغه قد أشار الشهر الماضي في إيطاليا إلى إمكانية تنظيم مسابقة جديدة تجمع أندية القمة في أوروبا، وقال: «لا أستبعد إقامة دوري السوبر الأوروبي في المستقبل، أندية كبرى من إيطاليا وألمانيا وإسبانيا وفرنسا، وقد يتم تنظيم هذا الدوري تحت راية اليويفا أو بشكل مستقل».
وأعرب رومينيغه عن مخاوفه من أن عقد بيع حقوق بث مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز قد يشكل تهديدا لباقي الدوريات الأوروبية.
وتبحث الأندية الكبرى في أوروبا عن مزيد من الإيرادات جراء المشاركة في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، في ظل المفاوضات الحالية حول حقوق البث التلفزيوني لمباريات البطولتين في الفترة من 2018 وحتى 2021.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».