موسكو تعلن عن مناورات مفاجئة جنوب روسيا.. لمواجهة الإرهاب

في أعقاب مناورات طواقم سفينة «الأميرال كولاكوف» في مياه «المتوسط»

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو
TT

موسكو تعلن عن مناورات مفاجئة جنوب روسيا.. لمواجهة الإرهاب

وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو
وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عن بدء مناورات عسكرية وصفت بـ«المفاجئة» لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية.
وقال شويغو إن المناورات بدأت في الخامسة من فجر أمس في إطار مهام تستهدف مراجعة جميع القوات وهيئات القيادة، بما في ذلك المتعلقة بمواجهة التنظيمات الإرهابية، وتصفية آثار الكوارث الطبيعية والتقنية، ومراجعة مدى قدرة القوات على المناورة، وتصدى قوات الدفاع الجوي لهجمات طيران وصواريخ العدو المحتمل، وحماية مقار المؤسسات العسكرية والحكومية، إلى جانب ضرورة تقييم قدرات القوات على المناورة.
وكشف شويغو أيضا عن أن المناورات تشارك فيها قوات أسطولي البحر الأسود وبحر قزوين، بهدف مراجعة مستوى الاختبار المفاجئ لدى تنفيذ مختلف المهام العملية في البحر. وأضاف وزير الدفاع الروسي القائد العام للقوات المسلحة أن «قائد القوات الجوية الفضائية الروسية الجنرال فيكتور بونديريف سيقوم بتفقد الجيش الرابع للقوات والدفاع الجويين، للتأكد من استعداد الطيران وقوات الدفاع الجوي للتصدي لضربات العدو وحماية منشآت حكومية وعسكرية، وسيراقب التدرب على نقل القوات وتوجيه ضربات جوية».
وقال القائد العام للقوات المسلحة الروسية إن المناورات المفاجئة الأخيرة تشمل أيضا إعداد ساحات «ضرب النار» اللازمة لتنفيذ مهام قصف الطيران للمواقع الأرضية. وقد صدرت الأوامر في إطار المناورات الأخيرة بتشكيل مجموعتي عمل في رئاسة الأركان لمراجعة تنفيذ المهام التي تدخل ضمن برنامج الاختبارات المفاجئة، وتتولى الأولى مراقبة أداء هيئات الإدارة العسكرية لقوات المنطقة العسكرية الجنوبية وتشكيلات قوات الإنزال، فيما تتولى الثانية مراقبة منظومات إدارة المنطقتين العسكريتين الجنوبية والمركزية. وكانت القيادة العسكرية الروسية دعت إلى إبلاغ كل الملحقين العسكريين الأجانب المعتمدين في العاصمة الروسية، بإجراء هذه المناورات، وهو ما قام به أمس الجنرال أناتولي أنطونوف نائب وزير الدفاع الروسي.
ومن اللافت أن هذه المناورات المفاجئة جاءت في أعقاب ما أعلنت عنه المصادر الصحافية لأسطول الشمال الروسي، حول أن طواقم سفينة «الأميرال كولاكوف» الروسية لمكافحة الغواصات، أجرت مناورات في مياه البحر المتوسط تدربت فيها على استخدام وسائل الدفاع الجوي. وكشف العقيد البحري فاديم سيرغا، الناطق باسم أسطول الشمال الروسي، في تصريحات نقلتها وكالة «نوفوستى»، عن استخدام أجهزة الرصد والتتبع في هذه المناورات. وأضاف: «لقد تدربت الأطقم خلال المناورات على استخدام وسائط الدفاع الجوي، مستفيدة من أجهزة الرصد والتتبع، كما تدربوا على رصد الغواصات واستهدافها، فضلا عن كشف الأعمال التخريبية والوقاية منها، دون الاستخدام الفعلي لأسلحة السفينة».
ويتوقف المراقبون في موسكو عند أن المناورات المتعددة التي سبق أن أجرتها القوات المسلحة الروسية في العام الماضي، ومنها «المركز - 2015» التي كانت الكبرى من حيث تعداد القوات المشاركة ونطاق المهام الموضوعة للتنفيذ، كشفت عما جرى في أعقابها من عمليات قتالية، ومنها الدفع بالقوات الجوية الفضائية الروسية إلى سوريا، بما في ذلك استخدام سفن الأسطول الروسي في جنوب غربي بحر قزوين في قصف مواقع «داعش» بالصواريخ الاستراتيجية البعيدة المدى لأول مرة في تاريخ العمليات القتالية.



أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

TT

أوكرانيا تطلب أنظمة حديثة للدفاع الجوي بعد استهدافها بصاروخ باليستي روسي

صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)
صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن بلاده تطلب من حلفائها الغربيين تزويدها بأنظمة حديثة للدفاع الجوي، بعدما استهدفتها روسيا، هذا الأسبوع، بصاروخ باليستي فرط صوتي.

وقال زيلينسكي، في مقطع مصوَّر نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن «وزير الدفاع الأوكراني قام بالتواصل مع شركائنا من أجل (الحصول على) أنظمة جديدة للدفاع الجوي، وتحديداً نوع من الأنظمة يمكنه أن يحمي الأرواح في مواجهة أخطار جديدة».

كذلك، عَدَّ الرئيس الأوكراني أن روسيا تسخر من دعوات حليفها الصيني إلى ضبط النفس، حين تطلق صاروخاً من الجيل الجديد على أوكرانيا.

وقال، في المقطع نفسه: «من جانب روسيا، هذا الأمر يشكل سخرية من مواقف دول مثل الصين (...) وبعض القادة الذين يدعون، في كل مرة، إلى ضبط النفس»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الباليستي الجديد فرط الصوتي «أوريشنيك»، ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لضرب أوكرانيا.

وقال بوتين، خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثَّ التلفزيون وقائعه: «سنواصل هذه الاختبارات، وخصوصاً في الأوضاع القتالية، وفقاً لتطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا».