ثلاث من أفضل ألعاب المغامرات في مجموعة «أنتشارتيد: مجموعة نيثان دريك»

رحلة استكشاف الكنوز في مناطق تاريخية عربية وعالمية بمستويات رسومات مطورة وأنماط لعب جديدة

البطل الطريف «نيثان دريك» و استكشاف مدينة تاريخية في اليمن بحثًا عن كنز مفقود
البطل الطريف «نيثان دريك» و استكشاف مدينة تاريخية في اليمن بحثًا عن كنز مفقود
TT

ثلاث من أفضل ألعاب المغامرات في مجموعة «أنتشارتيد: مجموعة نيثان دريك»

البطل الطريف «نيثان دريك» و استكشاف مدينة تاريخية في اليمن بحثًا عن كنز مفقود
البطل الطريف «نيثان دريك» و استكشاف مدينة تاريخية في اليمن بحثًا عن كنز مفقود

حصلت سلسلة ألعاب «أنتشارتيد» على مكانة عالية بين اللاعبين، وذلك لتقديمها عناصر لعب مشوقة في قصة تأخذ اللاعب عبر قارات الأرض عبر بيئة منوعة وممتعة في الوقت نفسه. إلا أن هذه السلسلة كانت قد أطلقت في عام 2007، وهناك جيل جديد من اللاعبين لا يعرفونها، بالإضافة إلى إطلاق أجهزة الجيل الجديد للألعاب الإلكترونية التي تسمح للمطورين تقديم مستويات أداء ورسومات أفضل من السابق، الأمر الذي جعل الشركة المطورة للسلسلة إطلاق الأجزاء الثلاثة الأولى منها في مجموعة واحدة على جهاز «بلاي ستيشن 4» في المنطقة العربية مؤخرا، باسم «أنتشارتيد: مجموعة نيثان دريك» Uncharted: The Nathan Drake Collection.
قصة عالمية مبهرة
وتعتبر اللعبة درسا تاريخيا تفاعليا، حيث ستأخذ اللاعبين في رحلة إلى كثير من المناطق التاريخية حول العالم، ومن بينها الدول العربية، مثل المناطق التاريخية في اليمن وسوريا وصحراء الربع الخالي، بالإضافة إلى غابات الأمازون وسواحل أميركا الجنوبية وجبال التبت ومدن نيبال وشوارع إسطنبول ولندن وكولومبيا وفرنسا، وغيرها من الغابات والجبال والقلاع والكهوف والقرى ومدن العالم، وصولا إلى مدينة إلدورادو الذهبية الخرافية، في مغامرة أشبه بأفلام المغامرات لكبرى استوديوهات الإنتاج، وخصوصا سلسلة أفلام المغامرات الناجحة والمحببة «إنديانا جونز».
وتروي اللعبة قصة المغامر «نيثان دريك» الذي يعثر على كتاب تاريخي لأحد أجداده يحدد مواقع كنوز كثيرة حول العالم وتفاصيل رحلات استكشافها، ويقرر البحث عن تلك الكنوز بنفسه. ولكن مجموعة من قطاع الطرق يعثرون عليه بصحبة الصحافية «إلينا» التي ترافق «نيثان» لتوثيق عملية الاستكشاف. وتبدأ من هنا مغامرة الهرب من المجرمين والبحث عن الكنوز حول العالم، ومواجهة المخاطر المختلفة، مثل الدبابات التي تطاردهم والوقوع من طائرات الشحن وانحراف قطار عن مساره في منطقة ثلجية والهرب من الأعداء على متن مركبة مائية.
ويجب على «دريك» حل كثير من الألغاز في الأوقات التي لا يكون فيها يقاتل الأعداء، وهي ألغاز ممتعة يمكن حلها بمساعدة شخصيات اللعبة، مثل صديقه الوفي «سالي» والصحافية «إلينا»، وغيرها من الشخصيات المساندة الأخرى، بالإضافة إلى تفحص الكتاب التاريخي للبحث عن الأدلة التي تساعد في تقدم اللاعبين وتجاوز الكثير من الألغاز. وبالنسبة لمشاهد القتال والتشويق في اللعبة، فيمكن للاعب استخدام أسلحة مختلفة يعثر عليها أثناء تنقله أو يلتقطها من الأعداء بعد هزمهم. ويستطيع اللاعب جمع التحف الصغيرة خلال تجواله والتي ستقدم له قدرات وآليات لعب جديدة بعد إتمام اللعبة، وذلك لمعاودة اللعب بها مرة أخرى لتجربة تلك القدرات والآليات.

تطوير مستويات اللعب
وفيما تركز كثير من الألعاب على تطوير مستويات الرسومات، ويركز البعض الآخر على القصة والرواية أكثر من غيرها، مع تركيز ألعاب أخرى على آليات اللعب بشكل كبير، تأتي سلسلة «أنتشارتيد» وتقدم المزيج المثالي من جميع العناصر التي ترفع من مستوى اللعب والمتعة بشكل كبير، لدرجة أن السلسلة رفعت معايير النجاح للألعاب التي تليها بعد ارتفاع توقعات اللاعبين من ألعابهم جراء تجربة «أنتشارتيد».
وسيحصل اللاعبون في هذه المجموعة على نمط لعب جديد هو «الإتمام السريع» Speed Run الذي يجب فيه على اللاعب إتمام المراحل في أسرع وقت وممكن والتنافس للحصول على أفضل عملية إتمام. وتقدم المجموعة كذلك نمط التقاط الصور Photo Mode الذي يمكن من خلاله إيقاف مجريات اللعب والتجول بالكاميرا وحفظ الصور من الزوايا التي تعجب اللاعب ومشاركتها مع الآخرين عبر الشبكات الاجتماعية، أو لمشاهدتها مع الأهل والأصدقاء لاحقا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا النمط أصبح أكثر شيوعا في الألعاب المتقدمة، مثل «إنفاميس: سيكند سان» و«ذا لاست أوف أس»، وغيرها.
وتقدم هذه المجموعة ألعاب السلسلة في رسومات ذات دقة أعلى تتناسب مع قدرات الجيل الحالي لأجهزة الألعاب، حيث تعرض الصورة بدقة 1080 التسلسلية وبسرعة 60 صورة في الثانية، مع تطوير ألوان الغابات وتباين الظلال، وغيرها من عناصر الرسومات، وتطوير آلية التحكم بشكل كبير أيضا. وتجدر الإشارة إلى أن الكثير من اللاعبين لم يمتلكوا تلفزيونات عالية الدقة لدى إطلاق الجزء الأول من اللعبة في عام 2007، ولكنهم سيستطيعون الاستمتاع بالرسومات عالية الدقة على الأجهزة الحديثة بفضل تحديثات الرسومات الموجودة في هذه المجموعة. ونتيجة لذلك، سيستطيع اللاعب مشاهدة أدق تفاصيل البيئة، مثل الأعمدة المتآكلة في المدن التاريخية، والصدأ الكبير في سيارات القرى الفقيرة، وتفاصيل أوراق الأشجار والنباتات في الغابات، وحتى أدوات المائدة في السفينة التي تغرق وتتقلب والتي يجب الهرب من داخلها بسرعة كبيرة.
هذا، وأضافت الشركة المبرمجة رسومات تحرك لشخصية «نيثان» من الأجزاء اللاحقة إلى الجزء الأول، مع تطوير رسومات الشخصيات الرئيسية بشكل ملحوظ، وتعديل مستويات الإضاءة للشخصيات والعناصر من حول اللاعب ليصبح إخراج اللعبة أفضل من السابق.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه السلسلة اعتمدت على آلية لعب سلسلة «تومب رايدر» Tomb Raider، وتفوقت عليها مع إطلاق كل جزء، لتعود الشركة المطورة لسلسلة «تومب رايدر» النظر في سلسلتها وتعيد تصميمها وفقا لآليات «أنتشارتيد» بعد نجاح هذه السلسلة. وتعتبر هذه المجموعة مقدمة للإصدار الرابع من السلسلة الذي سيطلق في وقت لاحق من العام الحالي، وذلك بهدف تعريف اللاعبين الجدد بالسلسلة، وتذكير اللاعبين السابقين بالمتعة التي قدمتها الأجزاء السابقة.



«إكليبسا»: نظام منافس جديد يغير مستقبل تجسيم الصوتيات من «غوغل» و«سامسونغ»

دعم ممتد من التلفزيونات ونظم التجسيم الحديثة لمزيد من الانغماس
دعم ممتد من التلفزيونات ونظم التجسيم الحديثة لمزيد من الانغماس
TT

«إكليبسا»: نظام منافس جديد يغير مستقبل تجسيم الصوتيات من «غوغل» و«سامسونغ»

دعم ممتد من التلفزيونات ونظم التجسيم الحديثة لمزيد من الانغماس
دعم ممتد من التلفزيونات ونظم التجسيم الحديثة لمزيد من الانغماس

تتنافس الشركات العملاقة في عالم الصوتيات المنزلية لتقديم تجارب سمعية غامرة، ولكن ماردا جديدا يهدف إلى تغيير هذا القطاع بشكل جذري، واسمه «نظام إكليبسا الصوتي» Eclipsa Audio الذي أطلقه تحالف بين «غوغل» و«سامسونغ».

ويطمح هذا النظام إلى تقديم تجربة صوتية تجسيمية متقدمة دون التكاليف الباهظة المرتبطة بتقنيات مثل «دولبي أتموس» Dolby Atmos الذي لطالما كان المعيار المتقدم للصوتيات المحيطية ثلاثية الأبعاد، حيث يقدم تجربة صوتية غامرة تضع المستمع في قلب الحدث. ومع ذلك، فإن استخدام «دولبي أتموس» يتطلب ترخيصا مكلفا، ما يزيد من تكلفة الأجهزة والمحتوى ويُصعّب تبنيه من قبل صناع المحتوى وحتى «يوتيوب». هذا الأمر دفع «سامسونغ» إلى البحث عن بديل يقدم جودة مماثلة بتكلفة أقل.

لماذا «إكليبسا»؟

ترى «سامسونغ» أن مستقبل الصوت المحيطي يجب ألا يكون حكرا على تقنيات مكلفة، ومن هنا جاءت فكرة «إكليبسا»، وهي تقنية صوتية مفتوحة المصدر تهدف إلى خفض التكاليف وزيادة إمكانية الوصول إلى تجارب صوتية غامرة. وتتميز تقنية «إكليبسا» بتكلفتها المنخفضة، مما يجعلها خيارا أكثر جاذبية للمصنعين والمستخدمين على حد سواء. وكونها تقنية مفتوحة المصدر، تتيح «إكليبسا» للمطورين والشركات الأخرى المساهمة في تحسينها وتطويرها، ما يعزز الابتكار والتنوع. ويهدف نظام «إكليبسا» إلى تقديم تجربة صوتية ثلاثية الأبعاد مماثلة لـ«دولبي أتموس» مع التركيز على الدقة والوضوح، إلى جانب قدرته على التكيف مع مختلف أنواع الأجهزة وأنظمة الصوتيات، مثل السماعات المنزلية الشريطية Soundbar والهواتف الجوالة والتلفزيونات الذكية ومنصات بث عروض الفيديو عبر الإنترنت، ما يجعله قابلا للتطبيق في مجموعة واسعة من المنتجات.

وترتكز المنافسة بين «إكليبسا» و«دولبي أتموس» على عدة جوانب رئيسية تشمل التكلفة والانتشار والجودة والمحتوى. وبينما يتطلب «دولبي أتموس» ترخيصا مكلفا، فإن «إكليبسا» يعمل بنظام مفتوح المصدر يقلل من التكاليف بشكل كبير.

وستؤدي هذه الميزة إلى خفض تكلفة الأجهزة التي تدعم «إكليبسا» وجعلها في متناول جمهور أوسع. وتمتاز «دولبي أتموس» بانتشار واسع في السوق، حيث تدعمها العديد من الأجهزة والمحتوى، بينما تحتاج «إكليبسا» إلى وقت لتكتسب نفس القدر من الانتشار، ولكن دعم «سامسونغ» لها يمكن أن يساهم في تسريع هذه العملية، إلى جانب انتشارها في هواتف «آندرويد» من «غوغل». وتواجه «إكليبسا» تحدي توافر محتوى يدعمها، بينما تحظى «دولبي أتموس» بوجود مكتبة واسعة من الأفلام والبرامج التلفزيونية والألعاب التي تدعمها.

العمق التقني لـ«إكليبسا»

ولا تقتصر «إكليبسا» على كونها تقنية مفتوحة المصدر فقط، بل تعتمد على خوارزميات متطورة لتحليل وتوزيع الصوتيات من حول المستخدم. وتسعى التقنية إلى إيجاد تجربة ثلاثية الأبعاد من خلال معالجة الإشارات الصوتية بدقة عالية مما يسمح بتحديد مواقع الأصوات في الفضاء بدقة متناهية وإيجاد تأثير صوتي غامر يضع المستمع في قلب الحدث. كما تقوم التقنية بتوزيع الصوت بشكل ديناميكي بناء على موقع المستمع ومحتوى الصوت، ما يعني أن الأصوات تتغير وتتحرك بشكل واقعي بهدف تعزيز الشعور بالواقعية.

يضاف إلى ذلك أن التقنية مصممة لتكون متوافقة مع مجموعة واسعة من أنظمة الصوتيات، بما في ذلك مكبرات الصوت التقليدية وأنظمة الصوت التجسيمي المتقدمة مما يسمح للمصنعين دمجها في مختلف أنواع الأجهزة. كما توفر التقنية مرونة كبيرة في تكوين أنظمة الصوت، مما يسمح للمستخدمين بتخصيص التجربة الصوتية وفقا لتفضيلاتهم، حيث يمكنهم ضبط إعدادات الصوتيات وتحديد مواقع مكبرات الصوت لتحقيق أفضل أداء.

تقنية تجسيم متقدمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وبتكلفة منخفضة

«إكليبسا» في عصر الذكاء الاصطناعي

ويعتمد مستقبل «إكليبسا» على عدة عوامل تشمل دعم الشركات الأخرى وتوافر المحتوى وتطوير التقنية نفسها. دعم «سامسونغ» لها يشير إلى مستقبل واعد. ولتحقيق النجاح، تحتاج «إكليبسا» إلى بناء نظام بيئي قوي يشمل الأجهزة وأنظمة الصوتيات والمحتوى والخدمات، مع ضرورة توفير محتوى يدعمها لجذب المستخدمين مما يتطلب التعاون مع شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني وشركات برمجة الألعاب.

دعم ممتد من «كروم» و«يوتيوب» و«آندرويد» و«نتفليكس» و«أمازون»

ومن المتوقع أن نشهد هذه التقنية في تلفزيونات «سامسونغ» (مثل سلسلة تلفزيونات «كريستال يو إتش دي» Crystal UHD و«نيو كيوليد 8كيه» Neo QLED 8K) و«إل جي» (مثل تلفزيون G5 OLED) و«تي سي إل» TCL الذكية المقبلة في عام 2025، إضافة إلى التلفزيونات التي تعمل بنظام التشغيل الخاص بـ«غوغل» والشرائط الصوتية الجديدة (مثل شريط Samsung HW-Q990F المقبل) وشاشات الكومبيوتر (مثل شاشة Dell S3225QC QD-OLED). كما ستدعم «غوغل» هذه التقنية من خلال متصفح «كروم» ومنصة «يوتيوب» للفيديوهات ونظام التشغيل «آندرويد» مما يعد بزيادة انتشار كبيرة، مع تواصل «سامسونغ» مع «نتفليكس» و«أمازون» لدعم هذه التقنية في فيديوهات المنصتين.

ومع تطور الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يكون لـ«إكليبسا» دور مهم في تطوير تجارب صوتية ذكية ومخصصة، حيث يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل سلوك المستخدمين وتفضيلاتهم وتخصيص تجربة الصوت المكاني وفقا لذلك. كما يمكن دمجها مع المساعدات الصوتية لتقديم تجارب صوتية تفاعلية وغامرة. ويمكن كذلك استخدامها في تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز لإنشاء تجارب صوتية واقعية، ويمكن استخدامها في أنظمة الصوتيات في السيارات لتقديم تجارب صوتية مخصصة وأكثر انغماسا في قطاع لم يشهد تطويرات كبيرة في مجال التجسيم الصوتي.

وتمثل «إكليبسا» خطوة جريئة نحو مستقبل الصوتيات التجسيمية المنزلية. ومن خلال تقديم تقنية مفتوحة المصدر وفعالة من حيث التكلفة، تسعى «إكليبسا» إلى جعل تجارب الصوت المحيطي في متناول الجميع. ومع استمرار تطور التقنية ودعم الشركات والمطورين، يمكن أن تصبح هذه التقنية قوة دافعة للابتكار في صناعة الصوتيات. وفي نهاية المطاف، فإن المنافسة بين «إكليبسا» و«دولبي أتموس» ستؤدي إلى تطوير وتحسين التقنيات الصوتية بشكل عام، ما يفتح آفاقا جديدة لعالم الصوتيات المنزلية يعود بالنفع على المستخدمين.