روسيا: رئيس الحكومة يستعد لانتخابات برلمانية مبكرة.. ويعلن عن إجراءات تقشفية

مدفيديف يعلن عزل 52 من قيادات الحزب الحاكم لتجديد دمائه

رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أثناء حضوره مؤتمر حزب الوحدة الروسية الذي يراسه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أثناء حضوره مؤتمر حزب الوحدة الروسية الذي يراسه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
TT

روسيا: رئيس الحكومة يستعد لانتخابات برلمانية مبكرة.. ويعلن عن إجراءات تقشفية

رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أثناء حضوره مؤتمر حزب الوحدة الروسية الذي يراسه في موسكو أمس (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أثناء حضوره مؤتمر حزب الوحدة الروسية الذي يراسه في موسكو أمس (إ.ب.أ)

في إطار ما وصفه المراقبون بالاستعدادات للانتخابات البرلمانية المبكرة المرتقبة في خريف العام الحالي، أعلن ديمتري مدفيديف، رئيس الحكومة الروسية ورئيس حزب «الوحدة الروسية» الحاكم، عن سلسلة من الإجراءات والاقتراحات التي تستهدف في مضمونها محاولات حشد الأصوات للمعركة الانتخابية المقبلة.
واستهل مدفيديف مقترحاته بالإعلان عن ضرورة توفير الدعم للمواطنين والاقتصاد الوطني، وضغط النفقات نتيجة انخفاض الإيرادات المتوقعة في ميزانية الأعوام المقبلة، بسبب انخفاض أسعار النفط.
وأكد رئيس الحكومة الروسية أن «مرحلة الإيرادات المرتفعة من النفط انتهت»، ودعا أعضاء الحزب الحاكم إلى التخلي عن تقديم وعود لا يمكن تحقيقها للناخبين بقوله «إننا قوة سياسية مسؤولة، خاصة في ظروف الميزانية وترشيدها الصارم». غير أن مدفيديف لم يستطع بطبيعة الحال المساس بمكتسبات الماضي، حيث أوضح أن الحكومة لن تقدم على تقليص الاعتمادات المخصصة لحل القضايا الاجتماعية، وتطوير الاقتصاد، معلنا أن الحكومة الروسية «لن تبخل على مواطنيها وتنمية البلاد، رغم الأزمة الاقتصادية الحالية».
وفيما أعلن عن تنحية 52 من قيادات الحزب، أي نحو ثلث قوام المجلس العام للحزب، أكد ضرورة تعيين غيرهم في إطار تجديد دماء الحزب، وإتاحة الفرص القيادية للشباب في الفترة المقبلة، وقال بهذا الخصوص إن الدولة مدعوة في ظل الظروف الراهنة إلى البحث عن موارد جديدة للميزانية»، مطالبا نواب الحزب في مجلس الدوما بالتخلي عن بعض امتيازاتهم المادية، ومنها مرتباتهم ومخصصاتهم التي تضم امتيازات السكن والانتقالات، وغيرها من النفقات عن الأشهر الأربعة الأخيرة من هذا العام، وذلك قبل الانتخابات البرلمانية المقررة.
وتمكن نواب مجلس الدوما من تعويض ما يمكن أن يتكبدوه من خسائر مادية بسبب انتهاء الدورة البرلمانية قبل موعدها، وذلك بانتزاع موافقة المجلس على تعويض من لن تستمر عضويته في المجلس الجديد عن الأشهر الأربعة الأخيرة من هذا العام، ومجمله أكثر من 700 مليون روبل (نحو مليون دولار). وقد استبق مدفيديف اتهامات معارضيه بالقول إن الحكومة وحزب «روسيا الموحدة» سيواجهان «اتهامات بأننا نخفض النفقات في عدد من المجالات. ولذلك أريد أن أؤكد في هذا الصدد أننا لن نبخل على الناس وعلى تنمية البلاد، بل سنواصل دعم القطاعات التي تتمكن من مواصلة التنمية حتى في ظل الأزمة»، مضيفا أن حزب «روسيا الموحدة» يجب ألا يترك «مواضيع حساسة لخصومه للتلاعب فيها»، داعيا أعضاء الحزب إلى تفسير قرارات الحكومة للمواطنين بصراحة وشفافية. كما حذر مدفيديف من احتمال استغلال خصوم الحزب الحاكم لكل ما قد تكون الحكومة الحالية قد ارتكبته من أخطاء، أو اتخذته مع حزب «روسيا الموحدة» من قرارات صعبة بهدف شن هجمات على الحزب الحاكم.
وكان الرئيس بوتين استجاب لمبادرة بعض نواب البرلمان، وأقر تعديلا دستوريا يقضي بتقديم موعد الانتخابات البرلمانية لتجرى في سبتمبر (أيلول) المقبل، بدلا من موعدها التقليدي المقرر في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وأوضح أن الحكومة توفر الدعم أولا للقطاع الزراعي وصناعة الحديد والصلب، وبعض قطاعات الصناعة الكيماوية وصناعة الآلات، وغيرها من القطاعات التي تشهد «تطوّرا لا بأس به».
وفي هذا السياق قال مدفيديف إن الرئيس فلاديمير بوتين أيد فكرة إجراء انتخابات تمهيدية في حزب روسيا الموحدة قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في عموم روسيا، مؤكدا أهمية اعتماد «روسيا الموحدة» على المجتمع المدني وإشراك شخصيات اجتماعية في قيادة الحزب الحاكم.
أما بخصوص إجراءات التقشف وتقليص المرتبات فقد أوضح بعض المراقبين ما سبق أن اتخذه الرئيس بوتين من قرارات مماثلة تتعلق بتقليص مرتبات وامتيازات موظفي إدارة الكرملين، وتخلي المحافظين وموظفي المؤسسات العامة عن استعمال السيارات الكبيرة والمكاتب الفاخرة، والكثير من المخصصات المالية.
وكان بوتين قد تخلى عن رئاسة الحزب الحاكم قبل خوضه الانتخابات الرئاسية الماضية، بعد أن نجح في حشد القوى الجماهيرية اللازمة لدعم توجهاته وسياساته، بعيدا عن تأثير الحزب الحاكم، وذلك من خلال تأسيس «الجبهة الشعبية» في مايو (أيار) 2011، والتي تضم الكثير من التنظيمات النقابية والعمالية والشبابية، ومنها أعضاء الحزب الحاكم.



بعد شعور ركاب بتوعك... هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

بعد شعور ركاب بتوعك...  هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ
TT

بعد شعور ركاب بتوعك... هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

بعد شعور ركاب بتوعك...  هبوط اضطراري لطائرة متجهة من لندن إلى شرم الشيخ

هبطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية البريطانية كانت في طريقها من لندن إلى مدينة شرم الشيخ المصرية اضطرارياً بشكل غير مخطط له في مطار ماركو بولو بمدينة فينيسيا، اليوم (الاثنين).

وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن الطائرة كانت تحلق فوق البحر المتوسط عندما شعر أربعة أشخاص على متنها بتوعك.

وذكرت التقارير أن أحد الركاب وثلاثة من طاقم الرحلة شعروا بدوار وعدم ارتياح على الجلد.

وبعد هبوط الطائرة في مطار ماركو بولو في مدينة فينيسيا بشمال إيطاليا، استقبل طاقم طبي الأشخاص الأربعة على مدرج المطار فيما طوقت فرقة الإطفاء المنطقة حول الطائرة.

ومع ذلك، فإن الأعراض تلاشت تماما في وقت لاحق.

وقالت «أنسا» إن البريطانيين الأربعة رفضوا تلقي العلاج في المستشفى. ولم يتم التعرف على سبب شعورهم بالمرض في البداية.