«التحالف» يشكل فريقًا مستقلاً لتقييم الحوادث والعمليات العسكرية لدعم الشرعية اليمنية

عسيري: هدف متحرك وراء استهداف مستشفى أطباء بلا حدود

العميد ركن أحمد عسيري (تصوير: مشعل القدير)
العميد ركن أحمد عسيري (تصوير: مشعل القدير)
TT

«التحالف» يشكل فريقًا مستقلاً لتقييم الحوادث والعمليات العسكرية لدعم الشرعية اليمنية

العميد ركن أحمد عسيري (تصوير: مشعل القدير)
العميد ركن أحمد عسيري (تصوير: مشعل القدير)

أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير «واضح وكامل وموضوعي» لكل حالة على حدة، يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها.
وفي هذا الخصوص، أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار بمكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد عسيري، خلال مؤتمر صحافي عقد في الرياض مساء أمس، أن قوات التحالف في عملية إعادة الأمل التي تستهدف إعادة الشرعية في اليمن تضع سلامة المواطن اليمني هدفًا أول بالنسبة إلى عملياتها العسكرية.
وقال عسيري، خلال المؤتمر الذي عُقد على هامش إعلان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني، إن عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل لدعم الشرعية في اليمن تتمتع بدرجة عالية من الاحترافية، مضيفًا: «ما يحدث من أخطاء في بعض الاستهدافات العسكرية إن وجد فإنه أمر طبيعي، لأن هنالك عوامل مناخية، وأخرى فنية، وبشرية، تؤثر في العمليات العسكرية».
وحول فريق العمل المستقل الذي تم الإعلان عن تشكيله مساء أمس قال عسيري: «التقارير التي يصدرها فريق العمل المستقل ستكون ضمن أولويات قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن، في ما يخص عملياتها العسكرية، فإذا أعلن هذا الفريق عن أضرار قد تكون أكبر ناتجة عن استهداف هدف عسكري معين، فإن قوات التحالف قد تلجأ إلى تغيير آلية الاستهداف، أو قد تغير في الخطة الزمنية، نظرًا للتقارير الصادرة عن الفريق الذي تم تشكيله في هذا الخصوص».
وبيّن العميد عسيري أن ما وصل إليه اليمن من عدم استقرار ما هو إلا نتيجة للعمل الممنهج الذي قامت به الميليشيات الحوثية مع المخلوع صالح، مضيفًا: «نتساءل: لماذا لا تكون هنالك عمليات إرهابية في صنعاء؟ لكن الجواب الواضح والأكيد أن الميليشيات الحوثية مع المخلوع صالح يستهدفون في عملياتهم الإرهابية المدن اليمنية الأخرى، بهدف إشاعة عدم الأمن، لتحقق أهدافها التي تتركز في تعميم حالة عدم الاستقرار على الأراضي اليمنية».
ولفت العميد عسيري، خلال رده على سؤال حول إمكانية تدريب الجيش اليمني الوطني وتأهيله، إلى أن تدريب الجيش اليمني الوطني لن يتم في حالة القتال، مبينًا أن العمليات العسكرية المستمرة تجعل من عمليات تدريب وتأهيل الكوادر العسكرية اليمنية أمرًا غير ممكن، لافتًا إلى أن قوات التحالف تعمل بكل إيجابية مع المنظمات العالمية والهيئات الإغاثية الإنسانية غير الربحية.
وأوضح العميد عسيري أن الفريق المستقل الذي تم تشكليه في عمليات إعادة الأمل العسكرية يتبع للقيادات السياسية لدى قوات التحالف، مبينًا أن عضوية هذا الفريق ستكون عالية المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني.
وأشار العميد عسيري إلى أن هناك نوعين من الأهداف، طارئة ومخططة، مضيفًا: «المخططة تخضع للآلية، أما الأهداف الطارئة فيتم تقييمها من خلية الاستهداف آنيا من خلال التأكد من الملاحظ الأمامي أنه أصبح لدينا تحركات أو نيران، ورغم ذلك فإن الهدف الطارئ عالي القيمة يخضع للتدقيق».
وشدد العميد ركن عسيري خلال حديثة على أنه لا استهداف للبنية التحتية في اليمن، كما أنه لا استهداف لأحياء المدنيين حتى لو وجدت العناصر المعادية فيها، وقال: «لا يوجد عشوائية في العمل، وهذا لا يستبعد وجود أخطاء إنسانية قد تحدث».
وحول حادث مستشفى «أطباء بلا حدود» في منطقة حيدان، قال عسيري: «تم الإعلان عنها من قبل المنظمة نفسها في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وما حصل أن قيادة التحالف تلقت البلاغ في حينه، ومن ثم تم مراجعة الرحلات الجوية التي نفذت بذات التوقيت، ومبدئيا كان هناك تصريح بأن المستشفى لم يستهدف ووضع ضمن الأهداف المحظور مهاجمتها»، مضيفًا: «عقب ذلك تم التواصل مع (أطباء بلا حدود) وأفادونا بالصور وما يثبت».
وتابع عسيري حديثة قائلاً: «اتضح من خلال التحقيقات أنه تم تحديد هدف في نفس المنطقة الجوية من قبل الملاحظ الأمامي.. وكان هدفا ذا قيمة عالية ومتحركا في منطقة المستشفى.. دون التأكد من أن هناك مستشفى، والذي كان لا يمكن رؤية ما يثبت أنه مستشفى سوى لوغو صغير، لا يمكن رؤيته بالعين المجردة»، مضيفًا: «الهدف المتحرك تحرك لنقطة المستشفى، الطيار قام بتقييم الهدف، ونتج عن ذلك تهدم جزء كبير من المستشفى، الخلل كان في أن الملاحظ الأمامي لم يعُد إلى موقع القيادة الرئيسي والتأكد من أن الموقع محظور، ولو أعيد الأمر من جديد لما كانت العملية العسكرية قد تمت في لحظتها، بل سيكون هنالك انتظار حتى يتحرك الهدف المتحرك لمكان آخر ومن ثم استهدافه»، مؤكدًا على أن التنسيق الجديد يعمل على تفادي مثل هذه الأخطاء.
وحول الدروس المستفادة والتطوير، قال عسيري: «الدروس المستفادة ستكون من خلال تطوير الطاقة البشرية في وضع قواعد الاشتباك وتطبيقاتها وآلية التعامل مع الأحداث الطارئة والمتحركة، وما هي الإجراءات التي يجب اتخاذها من قبل الطيارين والملاحظين الأماميين».
وبيّن عسيري أن قيادة التحالف منذ اليوم الأول تتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأمم المتحدة كمنظمة، مؤكدًا على أن هذا العمل يأتي في إطار القرار 2216.
إلى ذلك، أعلنت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير «واضح وكامل وموضوعي» لكل حالة على حدة يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها.
وقالت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيان صحافي مساء أمس: «تؤكد قوات التحالف دعم الشرعية في اليمن على احترامها والتزامها بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتزام القادة والأفراد بهذه القواعد، وتأسف بشدة لسقوط ضحايا مدنيين في اليمن، وتؤكد مجددًا على أنها تأخذ بكل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين وأفراد الوحدات الطبية والمنظمات الإنسانية وهيئات الإغاثة، والصحافيين والإعلاميين، وتتجنب الخسائر في صفوف المدنيين، وتؤكد على تعاونها التام مع منظمات الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في مهامها الإنسانية المنوطة بها، لضمان احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين».
وأضاف البيان: «تأكيدا لاحترام قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لكل القوانين والأعراف الدولية تعلن قيادة التحالف عن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى من ذوي الكفاءة والاختصاص من كبار الضباط، والمستشارين العسكريين والخبراء في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني، لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها، والخروج بتقرير واضح وكامل وموضوعي لكل حالة على حدة، يتضمن الاستنتاجات والدروس المستفادة والتوصيات والإجراءات المستقبلية الواجب اتخاذها». ولفت البيان إلى أنه للفريق في سبيل تحقيق أهدافه ما يلي: الاستعانة بمن يراه من الخبراء والمختصين على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدته في أداء مهامه، وقيام الفريق أو من ينوب عنه بزيارات ميدانية للمواقع المراد التحقق منها ما أمكن ذلك، جمع الأدلة والبراهين والمعلومات بشأن كل حالة على حدة، من الجهات ذات العلاقة، واستدعاء من يراهم الفريق والاستماع إلى أقوالهم، والتعاون الكامل مع اللجنة اليمنية الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، والتعاون مع آليات الأمم المتحدة المعنية ومنها فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات المنشأ بقرار مجلس الأمن رقم 2140 (2014).
وأضاف البيان: «تم توجيه كل الجهات المعنية بالتعاون الكامل مع الفريق في جمع المعلومات والتحقيق بشفافية تامة لمساعدة الفريق في أداء مهامه المنوطة به، وسيعمل الفريق جنبًا إلى جنب مع وحدات تقييم الحوادث التابعة للقوات الجوية الملكية السعودية ونظيراتها في دول التحالف، والتي تعمل منذ انطلاق عمليات قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن على تقييم الحقائق والظروف المحيطة بكل حادثة يتم الإبلاغ عنها، ورفع النتائج والتوصيات واستخلاص الدروس المستفادة منها».
وقال البيان: «كما تأسف قيادة قوات التحالف لصدور تقارير إعلامية وادعاءات من منظمات حقوقية تزعم سقوط ضحايا مدنيين من جراء قصف التحالف عارية عن الصحة ولا تستند إلى أي أدلة أو براهين دامغة، وتدعو قيادة قوات التحالف إلى تحري الدقة والمهنية قبل نشر مثل تلك الادعاءات، والاستعانة بمصادر موثوقة وأدلة معتبرة».



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.