برشلونة وأتلتيكو يتطلعان لحسم بطاقة المربع الذهبي في كأس إسبانيا اليوم

إشبيلية مرشح لتخطي ميرانديس.. ومواجهة فالنسيا ولاس بالماس مفتوحة على كل الاحتمالات

لقطة من مباراة الذهاب بين برشلونة وأتلتيك بلباو (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب بين برشلونة وأتلتيك بلباو (رويترز)
TT

برشلونة وأتلتيكو يتطلعان لحسم بطاقة المربع الذهبي في كأس إسبانيا اليوم

لقطة من مباراة الذهاب بين برشلونة وأتلتيك بلباو (رويترز)
لقطة من مباراة الذهاب بين برشلونة وأتلتيك بلباو (رويترز)

يسعى برشلونة حامل اللقب وأتلتيكو مدريد إلى حسم بطاقتيهما إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم قبل موقعتهما المرتقبة يوم السبت المقبل في الدوري، وذلك عندما يتواجهان مع ضيفيهما أتلتيك بلباو وسلتا فيغو على التوالي اليوم في إياب دور الثمانية.
في المباراة الأولى على ملعب «كامب نو»، يبدو برشلونة مرشحا لحسم تأهله على حساب وصيفه للموسم الماضي، خصوصا أنه فاز ذهابا في معقل النادي الباسكي 2 - 1 بغياب عدد من نجومه وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب إصابة طفيفة، والأوروغوياني لويس سواريز بسبب الإيقاف. وسبق للنادي الكتالوني، الباحث عن تعزيز سجله بوصفه أكثر فريق متوج بلقب المسابقة (27 حتى الآن)، أن سحق بلباو 6 - صفر قبل ثلاثة أيام من لقاء الذهاب، مما يعزز حظوظه بالخروج فائزا من هذه المواجهة. كما أن النادي الكتالوني الذي يتصدر الدوري بفارق الأهداف عن أتلتيكو قبل موقعتهما المرتقبة السبت المقبل على أرض الأول، لم يخسر أيا من المباريات الـ17 التي خاضها هذا الموسم بين جماهيره في جميع المسابقات (15 فوزا وتعادلان)، وهو أيضا لم يخسر على أرضه أمام بلباو منذ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2001 (1 - 2). ومن المتوقع أن يريح مدرب برشلونة لويس إنريكي بعض نجومه الأساسيين، ومن بينهم الحارس التشيلي كلاوديو برافو الذي سيترك مكانه كالعادة في مباريات الكأس للألماني مارك آندريه تير شتيغن، كما أن هناك احتمالا لأن يشارك النجم البرازيلي نيمار لكي يستعيد وتيرة المباريات قبل لقاء أتلتيكو، وذلك بعد غيابه عن مباراة نهاية الأسبوع ضد ملقة (2 - 1) بسبب إصابة طفيفة، كما سيكون سواريز متوفرا أيضا لخوض المباراة بعد انتهاء إيقافه.
وقال الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، لاعب وسط برشلونة، بعد الفوز على ملقة 2 - 1 السبت الماضي: «الكأس في نفس أهمية الدوري». وأضاف: «الآن علينا أن ننحي الدوري جانبا، ونركز على الكأس مرة أخرى، لأنه من الصعب الفوز على بلباو يوم الأربعاء». وأشار ماسكيرانو: «لديهم بعض المهاجمين المؤثرين مثل اريترز ادوريز وايناكي ويليامز». وسجل ادوريز الذي يبلغ عامه الخامس والثلاثين الشهر المقبل، هدفين خلال الفوز الساحق لبلباو على ايبار 2 - 5 الأحد الماضي. وقال ادوريز: «بالتأكيد علينا أن نسجل هدفين على الأقل في كامب نو. هناك عدد قليل جدا من الفرق يمكنها أن تفعل ذلك». وأضاف: «لكننا دائما نلعب من أجل الفوز، وسنحاول الهجوم من أول دقيقة».
من جهته، يسعى أتلتيكو إلى تناسي خيبة تنازله عن الصدارة لمصلحة برشلونة بعد تعادله الأحد الماضي أمام إشبيلية، والتركيز على مهمته في الكأس أمام سلتا فيغو على ملعبه «فيسنتي كالديرون» قبل الانتقال إلى كتالونيا لمواجهة الأبطال يوم السبت. ولن تكون مهمة فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني سهلة بمواجهة سلتا فيغو الذي يحتل المركز الخامس في الدوري، وهو أدرك ذلك عن كثب عندما اكتفى بالتعادل ذهابا دون أهداف. ويعاني نادي العاصمة، الباحث عن لقبه الحادي عشر في المسابقة والأول منذ 2003، من الناحية الهجومية؛ إذ اكتفى حتى الآن بتسجيل 30 هدفا في 21 مباراة خاضها في الدوري، لكنه يتميز بدفاعه الصلب الذي فرض نفسه الأفضل حتى الآن، لأن شباك فريق سيميوني لم تهتز سوى في 8 مناسبات خلال المباريات الـ21. وقال سيميوني: «نحن فقط لا نسجل العدد الكافي من الأهداف». وأضاف: «نصنع ست أو سبع فرص حقيقية للتسجيل كل مباراة، ولكن معدل التسجيل منخفض».
وعلى ملعب «رامون سانشيس بيسخوان»، يبدو إشبيلية مرشحا للحصول على بطاقة نصف النهائي عندما يستقبل ميرانديس من الدرجة الثانية غدا، خصوصا أنه حسم لقاء الذهاب خارج قواعده 2 - صفر، فيما ستكون المباراة الأخيرة بين لاس بالماس وضيفه فالنسيا مفتوحة على كل الاحتمالات نتيجة انتهاء لقاء الذهاب بالتعادل 1 - 1.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».