أبرز محطات الاحتجاجات والتحولات السياسية في تونس منذ الثورة

أبرز محطات الاحتجاجات والتحولات السياسية في تونس منذ الثورة
TT

أبرز محطات الاحتجاجات والتحولات السياسية في تونس منذ الثورة

أبرز محطات الاحتجاجات والتحولات السياسية في تونس منذ الثورة

منذ ثورة ديسمبر (كانون الأول) من عام 2010 التي أسقطت الرئيس زين العابدين بن علي، بعد بقائه 23 عاما في السلطة، والتي أطلقت ما عرف بـ«الربيع العربي»، شهدت تونس محطات كثيرة من التوتر والعنف، والتغييرات السياسية الكبيرة، هذه أبرزها:
* في 17 من ديسمبر 2010 أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي في سيدي بوزيد (وسط غرب) على إضرام النار في نفسه، مما أدى إلى إطلاق حركة احتجاج شعبية على الفقر والبطالة.
* في 14 من يناير من نفس السنة 2011، تجمع آلاف المتظاهرين في تونس وفي الضواحي للمطالبة برحيل بن علي، الذي فر إلى السعودية بعد ممارسته حكما دام 23 عاما بلا منازع.
* في 23 من أكتوبر (تشرين الأول) 2011، فازت حركة النهضة الإسلامية، التي كانت محظورة خلال عهد بن علي واستعادت شرعيتها في مارس، بـ89 مقعدا من أصل 217 في المجلس التشريعي، وذلك في أول انتخابات حرة في تاريخ البلاد.
* في ديسمبر 2011 انتخب المجلس التأسيسي المنصف المرزوقي، الناشط اليساري والمعارض لبن علي، رئيسا للجمهورية، بينما تم تكليف حمادي الجبالي، الرجل الثاني في حركة النهضة، بتشكيل حكومة.
* في يونيو (حزيران) ثم في أغسطس (آب) 2012، شهدت تونس تظاهرات متتالية، تخللتها أعمال عنف وهجمات نفذها عناصر من التيار السلفي ومشاغبون.
* في 14 من سبتمبر (أيلول) 2012، هاجم مئات المتظاهرين الإسلاميين سفارة الولايات المتحدة في تونس، بعد بث مقتطفات من شريط معادٍ للإسلام على الإنترنت، وسقط أربعة قتلى من المهاجمين وعشرات الجرحى.
* في السادس من فبراير (شباط) 2013، تم اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في تونس العاصمة.
* في 25 من يوليو (تموز) 2013، اغتيل المعارض القومي اليساري محمد البراهمي بالقرب من العاصمة، وتبنى جهاديون موالون لتنظيم داعش عمليتي الاغتيال اللتين أثارتا أزمة سياسية.
* في 29 من يوليو 2013، قتل ثمانية جنود في جبل الشعانبي على الحدود مع الجزائر، حيث تلاحق السلطات مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة منذ 2012.
* في 26 من يناير 2014 وبعد أشهر من المفاوضات الصعبة للخروج من الأزمة السياسية، وقع القادة التونسيون الدستور، بعد تأخير استمر أكثر من عام.
* في 26 من أكتوبر 2014، فاز حزب نداء تونس، المعادي للإسلاميين بقيادة الباجي قائد السبسي، بالانتخابات التشريعية بعد حصوله على 86 مقعدا من أصل 217 في البرلمان، متقدمًا على حزب النهضة.
* في ديسمبر 2014 أصبح الباجي قائد السبسي أول رئيس تونسي منتخب ديمقراطيا بالاقتراع العام.
* في 18 من مارس (آذار) 2015 قتل 21 سائحا أجنبيا وشرطي تونسي في اعتداء على متحف باردو في العاصمة.
* في 26 من يونيو 2015 أوقع اعتداء على فندق بمرسى القنطاوي بالقرب من سوسة (جنوب) 38 قتيلا بينهم 30 بريطانيا. وتبنى تنظيم داعش المتشدد الهجومين.
* في 10 من ديسمبر 2015، تسلم الرباعي الراعي للحوار الوطني جائزة نوبل للسلام تكريما لجهوده في عملية الانتقال الديمقراطي في تونس عبر الحوار، ودعا حائزو نوبل للسلام خلال حفل تسليم الجائزة إلى جعل مكافحة الإرهاب «أولوية مطلقة».



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.