اقتحام الأقصى تضاعف في عهد نتنياهو 3 مرات

مشاريع التهويد والحفريات ستصعد التوتر والصدامات بين الفلسطينيين والاحتلال

اقتحام الأقصى تضاعف في عهد نتنياهو 3 مرات
TT

اقتحام الأقصى تضاعف في عهد نتنياهو 3 مرات

اقتحام الأقصى تضاعف في عهد نتنياهو 3 مرات

خلصت قراءة أجراها «المركز الإعلامي لشؤون القدس والأقصى (كيوبرس)»، وجهات بحثية أخرى، درست مجريات الأحداث في المسجد الأقصى خلال عام 2015 وتطوراتها، مقارنة بالسنوات الست السابقة، التي تقلد فيها بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة الإسرائيلية، إلى أن عدد المرات التي جرى فيها اقتحام المسجد الأقصى، تضاعف ثلاث مرات. وقال بيان أصدره المركز، أمس، إنه واستنادا إلى الرصد الذي أجراه هو والمؤسسات التي تعنى بشؤون المسجد الأقصى، مثل «مؤسسة الأقصى»، و«مؤسسة عمارة الأقصى»، و«دار الأوقاف»، فإن نسبة الاقتحام ارتفعت بنحو 300 في المائة، وبالأساس من قبل المستوطنين (تم استثناء دخول السياح اليهود، واقتحامات جنود الاحتلال بلباس عسكري، أو المخابرات).
وكانت مصادر إسرائيلية قد ذكرت أن عدد المقتحمين للمسجد الأقصى بلغ 5658 مقتحمًا في عام 2009. ووصل في عام 2015 إلى 10766 مقتحما. أما إحصاء دائرة الأوقاف، فيبيّن أن عدد المقتحمين عام 2009 بلغ 5931، وقفز في عام 2015 إلى 11489. أما إحصائية «كيبوبرس»، فتشير إلى أن عدد المقتحمين وصل في عام 2015 إلى 14074 مقتحما، على النحو التالي: 5931، 5950، 5000، 10831، 13268، 14952، 14064، أي ما مجموعه 69996 خلال السنوات الست. وتوقع خبراء المركز، أن تؤدي الزيادة المضطردة، إلى توسيع رقعة الهبة الشعبية الفلسطينية، خصوصا أنها تترافق مع عمليات تهويد واعتداءات أخرى، وأن دلائل كثيرة تشير إلى أن «عام 2016 مرشح لأن يكون حافلا باستهداف المسجد الأقصى، على ثلاثة محاور رئيسة: أولها، تكثيف تنفيذ وتخطيط مشاريع التهويد العملاقة حول المسجد الأقصى. أما المحور الثاني، فيتمثل في تعميق الحفريات أسفل الأقصى، وزيادة الكنس (المعابد اليهودية) والمتاحف. في حين يبيّن المحور الثالث، سعي الاحتلال لتكريس الاقتحامات الدينية اليهودية، التي يقوم فيها المستوطنون بممارسة شعائر دينية وإقامة صلوات على أرض المسجد وباحاته».
فالاحتلال يواصل أعماله لإتمام «بيت شطراوس» ليكون أحد المعالم الحديثة التي تهوّد محيط الأقصى.
وفي السياق عينه، تمت المصادقة نهاية عام 2015 على مخطط «بيت الجوهر التهويدي» وهو مؤلف من ثلاث طبقات قبالة المسجد الأقصى، في أقصى ساحة البراق الغربية. كما توضح خطوات الاحتلال في عام 2015 وبدايات العام الحالي، اهتمام أذرعه بإقامة المشروع التهويدي العملاق في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى، في مدخل حي وادي حلوة في سلوان، وهو ما عرف بمشروع «الهيكل التوراتي»، بارتفاع سبع طبقات. وهناك ضغط حكومي مباشر ومتكرر للمصادقة عليه بصورته المكبّرة، ومن المتوقع أن يجري ذلك في الأشهر القريبة من هذا العام. يُضاف إلى ذلك، ملف نقل الصلاحيات التشغيلية الإدارية لمنطقة القصور الأموية جنوبي الأقصى، إلى جمعية «إلعاد» الاستيطانية، مما يعطي مزيدا من إمكانية تنفيذ وتخطيط مشاريع تهويدية عملاقة مثل مشروع «ديفيدسون – الحديقة الأثرية».
أما على مستوى الحفريات حول المسجد الأقصى وأسفله، فمن الواضح أن الاحتلال ركّز على مناطق محددة في السنوات الأخيرة، والعام الماضي على وجه التحديد، وتمثل ذلك في توسيع الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى في الزاوية الجنوبية الغربية للحائط الجنوبي للأقصى، وتعميقها، وكذلك في حفريات وادي حلوة/ سلوان المتجهة والمتصلة بالحفريات أسفل المسجد الأقصى من الناحية الغربية.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.