عجلة الدوري الألماني تعود للدوران اليوم بمواجهة بايرن مع هامبورغ

رحلة صعبة لدورتموند إلى مونشنغلادباخ.. وهرتا برلين يستقبل أوغسبورغ غدًا

غوارديولا يراقب لاعبيه قبل مواجهة هامبورغ (أ.ف.ب)
غوارديولا يراقب لاعبيه قبل مواجهة هامبورغ (أ.ف.ب)
TT

عجلة الدوري الألماني تعود للدوران اليوم بمواجهة بايرن مع هامبورغ

غوارديولا يراقب لاعبيه قبل مواجهة هامبورغ (أ.ف.ب)
غوارديولا يراقب لاعبيه قبل مواجهة هامبورغ (أ.ف.ب)

تعود عجلة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندزليغا) إلى الدوران بعد توقفها لمدة أربعة أسابيع بسبب عطلة الشتاء. ويأمل بايرن ميونيخ المتصدر الهروب أكثر نحو تتويجه بلقب رابع على التوالي. ويحل البايرن المبتعد بفارق 8 نقاط عن بروسيا دورتموند ضيفا على هامبورغ العاشر اليوم في افتتاح المرحلة الثامنة عشرة، الأولى من دور الإياب، فيما يخوض وصيفه مباراة بالغة الصعوبة على أرض بروسيا مونشنغلادباخ غدا.
في المباراة الأولى، ينوي المدرب الإسباني جوسيب غوراديولا أن يحسم ملف الدوري مبكرا للتركيز أكثر على دوري أبطال أوروبا، وهي العقدة التي لم يتمكن حتى الآن من حلها مع الفريق البافاري، ليسير على خطى سلفه يوب هاينكس بطل الثلاثية في 2013. وبلغ بايرن، الباحث عن أن يصبح أول فريق يحرز لقب البوندزليغا أربع مرات على التوالي، ربع نهائي مسابقة الكأس المحلية، لكن أنظار غوارديولا ستشخص نحو مسابقة قارية توقف قطاره فيها مرتين على التوالي عند حاجز نصف النهائي. وقال مدرب برشلونة السابق الذي سيترك الفريق في نهاية الموسم إلى الدوري الإنجليزي: «أعرف أن الناس يريدون فوزنا بدوري الأبطال، وإلا نكون قد فشلنا».
أما مهاجم بايرن البولندي الدولي روبرت ليفاندوفسكي فقال: «يجب أن نقدم كل شيء حتى نهاية الموسم، بغض النظر عن تقدمنا بعدد النقاط». وأضاف مهاجم دورتموند السابق الذي سجل 16 هدفا حتى الآن في 15 مباراة في الدوري: «الفارق الآن 8 نقاط، لكننا لسنا الأبطال، وكل الأمور قابلة للتغير. سنحارب مع دورتموند حتى المباراة الأخيرة، وهذا جيد لنا». ولم يحقق هامبورغ الفوز على بايرن منذ سبتمبر (أيلول) 2009، علما بأن فريق المدرب برونو لاباديا لم يفز في آخر 3 مباريات في 2015. وينتظر هامبورغ جهوزية مهاجمه بيار ميشال لاسوغا المصاب بكتفه وقائد دفاعه السويسري يوهان دجورو (ركبة). ولا يرغب هامبورغ في تكرار نتيجة آخر مواجهتين في الدوري، إذ دمره الفريق الأحمر 8/صفر الموسم الماضي و5/صفر في ذهاب الحالي.
وفي المباراة الثانية، يأمل مونشنغلادباخ رابع الترتيب في تفادي خسارته الساحقة ذهابا أمام دورتموند (4/صفر) عندما يستضيفه باحثا عن فوزه الثالث في آخر أربع مباريات. ولم يخسر مونشنغلادباخ، تحت إشراف مدربه الجديد أندريه شوبرت، في آخر سبع مباريات على أرضه في الدوري، بينها فوزه الكبير على بايرن ميونيخ 1/3 الشهر الماضي. وقال الغيني إبراهيما تراوري جناح مونشنغلادباخ: «نحن جاهزون ومصممون على الفوز في المباراة. ندرك تماما نوعية دورتموند، لكننا نلعب على ملعبنا في بروسيا بارك ونريد إظهار أحقية وجودنا بين المتصدرين».
وستتركز الأنظار على هرتا برلين الثالث، والذي يخوض احد أفضل مواسمه، بتسلقه الترتيب حتى المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن دورتموند، وذلك بعد فوزه 5 مرات في مبارياته الست الأخيرة. ويستقبل فريق العاصمة أوغسبورغ الثاني عشر المنتشي من فوزه 3 مرات على التوالي. ويمتلك هرتا الذي يشرف عليه لاعبه السابق المجري بال دارداي 32 نقطة، أي أقل بثلاث نقاط من كامل رصيده الموسم الماضي عندما احتل المركز الخامس عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب غدا هانوفر مع دارمشتات، وكولن مع شتوتغارت، وهوفنهايم مع باير ليفركوزن، وانغولشتات مع ماينز، والأحد آينتراخت فرانكفورت مع فولفسبورغ، وشالكه مع فيردر بريمن.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».