حريق في فندق «ريتز» بباريس بعد تجديده

رجال الإطفاء وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى الجزء المتضرر من النيران

رجال الإطفاء يحاولون جاهدين إخماد النيران التي اندلعت في جانب من فندق {ريتز} بباريس أمس (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء يحاولون جاهدين إخماد النيران التي اندلعت في جانب من فندق {ريتز} بباريس أمس (أ.ف.ب)
TT

حريق في فندق «ريتز» بباريس بعد تجديده

رجال الإطفاء يحاولون جاهدين إخماد النيران التي اندلعت في جانب من فندق {ريتز} بباريس أمس (أ.ف.ب)
رجال الإطفاء يحاولون جاهدين إخماد النيران التي اندلعت في جانب من فندق {ريتز} بباريس أمس (أ.ف.ب)

بعد تجديدات استمرت أكثر من 3 سنوات بغرض إعادة افتتاح فندق «الريتز» في باريس شب حريق أمس في الطابق العلوي من الفندق الباريسي الفاخر في ميدان بلاس فيندوم الراقي بوسط المدينة. وتمكن رجال الإطفاء من السيطرة على الحريق بحلول منتصف النهار.
وحسبما ذكرت «رويترز» فقد توجهت 15 عربة إطفاء لمكان الفندق واندلع حريق في الطابق العلوي من فندق «ريتز» الفاخر بوسط العاصمة الفرنسية باريس، أمس (الثلاثاء) حيث حاول نحو 60 من رجال الإطفاء السيطرة على النيران التي هددت عمليات تجديد مستمرة منذ ثلاث سنوات ونصف السنة قبل أسابيع معدودة من موعد إعادة فتح الفندق.
وقال المتحدث باسم هيئة إطفاء الحرائق إيفون بوت للتلفزيون الفرنسي إنه تم إجلاء نحو 150 عاملاً من الموقع الكائن في ميدان بلاس فيندوم الراقي بوسط باريس نحو الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش. وقال المسؤول إن سبب الحريق الذي اندلع في الطابق السابع من المبنى، وامتد إلى السطح لا يزال غير معروف.
وقال لـ«رويترز»: «لا يوجد الآن أي خطر لامتداد (الحريق) لكن العملية ستستغرق وقتًا طويلا»، وأضاف أن رجال الإطفاء وجدوا صعوبة كبيرة في الوصول إلى المنطقة المتضررة من النيران.
ولم يعلق فندق «ريتز» على الحادث على موقعه الإلكتروني. وأشار الموقع، أمس (الثلاثاء) إلى أنه يقبل الحجوزات اعتبارًا من مارس (آذار) 2016.
و«ريتز باريس» هو قصر سابق لمصممة الأزياء الشهيرة كوكو شانيل والكاتب مارسيل بروست كما اعتاد أن يتردد عليه الكاتب الأميركي إرنست هيمنغواي. واستمر آخر تجديد للقصر عشر سنوات بدأت في 1979 حين اشتراه الملياردير محمد الفايد.
وبدأت أحدث عملية لتجديد «ريتز» الذي افتتح عام 1898، وكان أول فندق في باريس تتوفر فيه الكهرباء في كل طوابقه، وبه دورات مياه داخل الحجرات في أغسطس (آب) 2012. وقضت الأمير البريطانية الراحلة ديانا آخر لياليها في فندق «ريتز» قبل أن تلقى حتفها في حادث سيارة عام 1997.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.