معارك بين القوات العراقية ومسلحي «داعش» شرق الرمادي

رئيس البرلمان العراقي يلتقي مسؤولين أمنيين وقادة عشائر في قاعدة «عين الأسد»

مسلحون من أبناء العشائر يتجمعون في منطقة قرب حديثة حيث شهدت مؤخرًا معارك مع تنظيم داعش (رويترز)

تكثف القوات الأمنية العراقية هجماتها على مناطق خاضعة لتنظيم داعش في جزيرة الرمادي وجزيرة الخالدية بعد أن استكملت تحرير مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار، بكل مناطقها وأحيائها السكنية، وبعد أن تمكنت من إجلاء آلاف العائلات التي كانت في قبضة التنظيم المتطرف داخل المدينة.
في غضون ذلك، وصل رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أمس، إلى قاعدة «عين الأسد» القريبة من مدينة حديثة وناحية البغدادي (110 كلم غرب مدينة الرمادي) واجتمع مع القيادات الأمنية هناك من أجل التباحث في نتائج المعارك الحالية هناك، وقال الجبوري إن «الانتصارات المتحققة في مدينة الرمادي جاءت بفضل تكاتف القوات الأمنية مع العشائر الكريمة في محافظة الأنبار». وأضاف الجبوري أمام جمع من المقاتلين وشيوخ العشائر وضباط وقادة أمنيين وجمع من أهالي مدينة حديثة إن «صمودكم البطولي هذا، قدَّم للعالم أجمع مثالاً للبطولة، وقريبًا جدًا سينهار الإرهاب وستبقى حديثة وأهلها رمزًا للثبات والشجاعة والتضحية، وإن دماء العراقيين امتزجت في الدفاع عن تراب الوطن وحيّدت كل محاولات شق الصف العراقي».
ميدانيًا، أعلن رئيس اللجنة الأمنية لمجلس قضاء الخالدية بمحافظة الأنبار إبراهيم الفهداوي، إطلاق القوات الأمنية العراقية متمثلة بقوات الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب وبمشاركة مقاتلي عشائر الأنبار وبمساندة من قبل طائرات التحالف الدولي وسلاح الطيران العراقي، عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقتي السجارية وجويبة شرق مدينة الرمادي، فيما أشار إلى أن المنطقتين تشهدان عمليات هروب جماعي لعناصر تنظيم داعش.
وقال الفهداوي إن «أولى العمليات العسكرية لتحرير مناطق جزيرة الخالدية، انطلقت من منطقتي السجارية وجويبة بمشاركة قوات الجيش من الفرقة الثامنة وشرطة الأنبار وبمساندة المدفعية والدبابات وطيران الجيش وطائرات التحالف الدولي ودخلت منطقة السجارية، وتدور مواجهات واشتباكات حاليا في المنطقتين». وأشار الفهداوي إلى «عمليات هروب جماعي لعناصر التنظيم الإرهابي إلى جزيرة الخالدية الواقعة شمال قضاء الخالدية (23 كلم إلى الشرق من مدينة الرمادي) حيث لم يعد لدى تنظيم داعش القدرة والقابلية لمواجهة قطعاتنا المسلحة، وأصبحت مقاومته ضعيفة بسبب القصف العنيف للمدفعية والضربات الدقيقة والمركزة لطائرات التحالف الدولي والعراقي».
من جانب آخر، تمكن طيران الجيش العراقي من قتل المفتي الشرعي لتنظيم داعش في ضربة جوية استهدفت مقره. وقالت خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة إن «سلاح الجو العراقي تمكن من استهداف مقر تابع لأحد قادة تنظيم داعش الإرهابي في منطقة المحمدي القريبة من مدينة هيت غربي الرمادي، بعد ورود معلومات دقيقة من مديرية الاستخبارات العسكرية عن المكان». وأضافت الخلية أن «الضربة الجوية أسفرت عن قتل الإرهابي المدعو (أحمد جاسم البيلاوي) المفتي الشرعي لتنظيم داعش الإرهابي، مع ثمانية من مرافقيه».