نصيحة من قائد الشرطة النمساوية لنساء بلاده تثير جدلا

على خلفية حوادث التحرش في كولون الألمانية

نصيحة من قائد الشرطة النمساوية لنساء بلاده تثير جدلا
TT

نصيحة من قائد الشرطة النمساوية لنساء بلاده تثير جدلا

نصيحة من قائد الشرطة النمساوية لنساء بلاده تثير جدلا

انقلبت نصيحة قدمها جيرهارد بروستل رئيس الشرطة النمساوية عليه إلى حد أن طالبت جهات بإسكاته أو إقالته، كما حدث لنظيره بألمانيا. إذ كان بروستل قد نصح النمساويات في أعقاب حوادث التحرش التي حدثت ليلا في كولون بـ«عدم الخروج للشوارع ليلا بمفردهن»، مشيرًا في حوار مع صحيفة محلية إلى أنه «ينبغي على النساء بشكل عام ألا يخرجن للشوارع ليلا بمفردهن، وينبغي عليهن تجنب أماكن التجمعات، كما عليهن ألا يقبلن مشروبات أو شيئًا من أغراب أو أشخاص لا يعرفنهم».
جاء ذلك في أعقاب ما كشفت عنه الشرطة النمساوية أخيرا من أحداث مشابهة للاعتداءات والتحرشات التي تعرضت لها ألمانيات بمدينة كولون ليلة رأس السنة، ووجهت الاتهامات فيها لأجانب بعضهم من أصول عربية ولاجئين.
وكان أول انتقاد علني لنصيحة بروستل أدلت به المتحدثة باسم شؤون المرأة بحزب الخضر، بيريقان أصلان، التي سألته باستهزاء «هل ينبغي على المرأة النمساوية ألا تخرج إلا بصحبة حارس شخصي إذن؟».
بدوره، تساءل النائب البرلماني بيتر بيلز «هل تعني نصيحة مدير الشرطة أنه لم يعد قادرا على حماية النساء من الاعتداءات والتحرشات بالطرقات وأثناء الاحتفالات؟». وأضاف: «إن كان الأمر كذلك فهذا يعني أنه قد فشل في وظيفته وليتركها».
وقالت الناطقة باسم المرأة في مكتب التخطيط الاستراتيجي «قبل أن نطالب النساء بمزيد من الحذر علينا أن نعمل جميعا لمكافحة أسباب هكذا مشكلات، وعلى الشرطة أن تبحث في ذلك».
وطالبت وزيرة الداخلية جوانا مايكل لايتنر، بأن «تسارع الشرطة بملاحقة كل قضية اعتداء وتحرش، وأن تتأكد من معالجتها دون أي تسامح تجاه الجناة».
من جانبه، دافع بروستل عما قاله بأنه لم يفعل أكثر من تكرار نصائح عامة ظلت الشرطة تقدمها منذ عقود كجزء من استراتيجية عامة لمنع الجريمة، مشيرا إلى أنه قصد أن يكرر تلك النصيحة بعدما ارتفعت نسبة بلاغات من نساء خدعن من قبل غرباء قبلن مشروباتهم.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.