بيانات الوظائف الأميركية تدعم الدولار رغم المخاوف بشأن الصين

الإسترليني عند أدنى مستوى في 5 سنوات ونصف

بيانات الوظائف الأميركية تدعم الدولار رغم المخاوف بشأن الصين
TT

بيانات الوظائف الأميركية تدعم الدولار رغم المخاوف بشأن الصين

بيانات الوظائف الأميركية تدعم الدولار رغم المخاوف بشأن الصين

ارتفع الدولار أمس بفضل الإجراءات التي اتخذتها الصين لتخفيف الاضطرابات التي شهدتها السوق هذا الأسبوع وتسجيل زيادة كبيرة في عدد الوظائف الأميركية في ديسمبر (كانون الأول)، غير أن المخاوف بشأن كفاية ما اتخذته الصين من إجراءات لتهدئة سوق الأسهم لديها حدت من المكاسب.
وواصل الدولار التعافي من الهبوط الذي سجله أول من أمس الخميس بعد أن أظهرت بيانات أمس زيادة عدد الوظائف الأميركية بواقع 292 ألف وظيفة متجاوزة توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم بزيادتها بواقع 200 ألف وظيفة.
لكن تلك المكاسب تقلصت بعد ذلك حيث ركز المتعاملون على عدم نمو الأجور الشهر الماضي، وهو الأمر الذي ساقه المحللون مبررا لصعوبة ارتفاع معدل التضخم في الولايات المتحدة إلى المستوى الذي يستهدفه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبالغ اثنين في المائة. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات 3.‏0 في المائة إلى 546.‏98، وهو مستوى يقل عن أعلى مستوى خلال الجلسة والبالغ 183.‏99، وكان المؤشر سجل أكبر هبوط يومي في نحو شهر أمس الخميس. وهبط اليورو 3.‏0 في المائة أمام الدولار إلى 0895.‏1 دولار في حين تمسك الدولار بزيادة بنسبة 2.‏0 في المائة أمام الين عند 87.‏117 ين، مبتعدا عن أدنى مستوى في أربعة أشهر ونصف الشهر والذي بلغ 33.‏117 ين أمس الخميس، بحسب بيانات «اي.بي.إس». واستقر سعر اليوان بعد أن هبط بما يصل إلى ثلاثة في المائة في التعاملات الخارجية هذا الأسبوع. من جهته هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له في خمسة أعوام ونصف العام أمام الدولار، واتجه نحو تسجيل سابع خسارة أسبوعية على التوالي أمام اليورو في الوقت الذي يراهن فيه المستثمرون على أن بنك إنجلترا المركزي لن يرفع أسعار الفائدة قبل 2017.
وتسارع معدل البيع بعد نشر بيانات الوظائف الأميركية، وهو الأمر الذي دفع المستثمرين إلى شراء الدولار في أسبوع شهد هبوط الأسهم العالمية وتسريع الصين خفض قيمة اليوان، وهو ما أحدث موجات من الصدمة في الأسواق.



زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
TT

زيادة غير متوقعة في طلبات إعانات البطالة الأميركية

لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)
لافتة مكتوب عليها «نوظف الآن» في مغسل سيارات بأحد شوارع ميامي بفلوريدا (رويترز)

ارتفع عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل غير متوقع، الأسبوع الماضي، بينما استمر مزيد من الأشخاص في جمع شيكات البطالة بنهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مقارنة ببداية العام، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة.

وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات إعانات البطالة الأولية ارتفعت بمقدار 17 ألف طلب لتصل إلى 242 ألف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في السابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي. وكان الخبراء الاقتصاديون، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، قد توقعوا 220 ألف طلب في الأسبوع الماضي.

ومن المرجح أن تعكس الزيادة في طلبات الإعانة، الأسبوع الماضي، التقلبات التي تَلَت عطلة عيد الشكر، ولا يُحتمل أن تشير إلى تحول مفاجئ في ظروف سوق العمل. ومن المتوقع أن تظل الطلبات متقلبة، خلال الأسابيع المقبلة، مما قد يصعّب الحصول على قراءة دقيقة لسوق العمل. وعلى الرغم من هذه التقلبات، فإن سوق العمل تمر بتباطؤ تدريجي.

ورغم تسارع نمو الوظائف في نوفمبر، بعد التأثير الكبير للإضرابات والأعاصير في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فقد ارتفع معدل البطالة إلى 4.2 في المائة، بعد أن ظل عند 4.1 في المائة لمدة شهرين متتاليين. ويشير استقرار سوق العمل إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقرر خفض أسعار الفائدة، الأسبوع المقبل، للمرة الثالثة منذ بدء دورة التيسير في سبتمبر (أيلول) الماضي، رغم التقدم المحدود في خفض التضخم إلى هدفه البالغ 2 في المائة خلال الأشهر الأخيرة.

وأصبح سعر الفائدة القياسي للبنك المركزي في نطاق من 4.50 إلى 4.75 في المائة، بعد أن رفعه بمقدار 5.25 نقطة مئوية بين مارس (آذار) 2022، ويوليو (تموز) 2023، للحد من التضخم. وتُعدّ سوق العمل المستقرة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مسار التوسع الاقتصادي، حيث تساعد معدلات تسريح العمال المنخفضة تاريخياً في استقرار السوق وتحفيز الإنفاق الاستهلاكي.

كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص، الذين يتلقون إعانات بعد الأسبوع الأول من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 15 ألف شخص ليصل إلى 1.886 مليون شخص معدلة موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 30 نوفمبر الماضي. إن الارتفاع فيما يسمى المطالبات المستمرة هو مؤشر على أن بعض الأشخاص الذين جرى تسريحهم من العمل يعانون فترات أطول من البطالة.

وقد ارتفع متوسط مدة فترات البطالة إلى أعلى مستوى له، في نحو ثلاث سنوات، خلال نوفمبر.