صدّق أو لا تصدّق؟ بوسع الأشجار أن تتحرك بحق، تمامًا مثل «الكائنات» الآلية، التي تجمع ما بين هيئة النبات وقوام البشر، والتي ظهرت في سلسلة الأفلام الملحمية «سيد الخواتم» للكاتب الإنجليزي جيه آر آر تولكين. لكن هل يمكن لهذه الأشجار السير بسرعة كافية للنجاة بنفسها من المناشير الكهربائية والمناجل التي تهددها؟
تتحرك أشجار النخيل عبر الغابة بفعل نمو جذور جديدة لها، تؤدي إلى تغير مواضعها تدريجيا، بما يتراوح ما بين سنتيمترين إلى ثلاثة سنتيمترات يوميًا.
ويقول بيتر فرسنسكي وهو عالم في مجال الحفريات بمعهد علوم الأرض التابع للأكاديمية السلوفاكية للعلوم في براتيسلافا: «مع تآكل التربة، تنمو للأشجار جذور جديدة وطويلة تجد لنفسها تربة جديدة أكثر تماسكًا، بعمق يصل أحيانا إلى 20 مترًا»، حسب «بي بي سي».
ويضيف فرسنسكي: «من ثم، وببطء، ومع استقرار الجذور الجديدة في قلب تربتها الجديدة بدورها، وانحناء (جذوع) الأشجار بأناة صوب تلك الجذور، ترتفع الجذور القديمة في الهواء. ويمكن أن يستغرق الأمر بضع سنوات لكي تكتمل تلك العملية التي تشهد تغير موضع الشجرة إلى مكان جديد تغمره أشعة الشمس على نحو أفضل، وتتوافر فيه تربة أكثر تماسكًا».
وقد أمضى هذا الباحث، وهو مرشد محلي، ومعه ناشط في مجال الحفاظ على البيئة يُدعى تيري غارسيا، الشهور القليلة الماضية في الغابة لرصد التهديدات التي تحدق ببعض العجائب الحيوانية والنباتية الموجودة فيها.
الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا
بفعل نمو جذور جديدة لها
الأشجار تتمدد 20 مترًا سنويًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة