مصادر رسمية لـ «الشرق الأوسط»: ديون الهلال والنصر «الأجنبية» تتجاوز 100 مليون ريال

الاتفاق ينفي طلب قرض بنكي.. والشباب «صامت إعلاميًا» رغم الشائعات

غالبية الأندية السعودية تعاني ماديًا ({الشرق الأوسط})
غالبية الأندية السعودية تعاني ماديًا ({الشرق الأوسط})
TT

مصادر رسمية لـ «الشرق الأوسط»: ديون الهلال والنصر «الأجنبية» تتجاوز 100 مليون ريال

غالبية الأندية السعودية تعاني ماديًا ({الشرق الأوسط})
غالبية الأندية السعودية تعاني ماديًا ({الشرق الأوسط})

كشف بدر العبد الكريم عضو مجلس إدارة نادي الاتفاق لـ«الشرق الأوسط» عدم صحة ما يتردد بأن إدارة النادي تفكر في الاقتراض البنكي لسداد مستحقات خارجية متأخرة على النادي، موضحا أن ذلك غير صحيح على الإطلاق على اعتبار أن الوضع المالي في نادي الاتفاق جيد وليس مترديا أبدا. وقال رئيس لجنة الرعاة في النادي إنه يستغرب مثل هذه الشائعة غير الدقيقة أبدا.
وبعد الخطوة الرسمية التي أقدم عليها ناديا الهلال والنصر باقتراض 40 مليون ريال و50 مليون ريال على التوالي للناديين، قالت وسائل إعلام محلية أمس إن نادي الشباب يفكر في الاقتراض البنكي لسداد مستحقات ملزمة خلال أسابيع قليلة وإلا سيواجه حسم نقاط من رصيده في لائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم الذي ينافس فيه على المركز السادس بسبب ضرورة دفع مستحقات للاعبيه ماكنيلي توريس وجيباروف اللذين كانا يلعبان في الفريق في الموسم الماضي، وألزم النادي بسداد ما يقارب 8 ملايين ريال خلال فترة لا تتجاوز الشهر، مضى منها عدة أيام.
وبحسب ما تردد أمس وبشكل غير رسمي فإن نادي الشباب في حال صحت أنباء طلبه الاقتراض فإن المبلغ لن يتجاوز 20 مليون ريال سعودي.
ويتعين على النصر والهلال دفع قيمة القرضين البنكيين اللذين سيحصلان عليهما خلال الأسبوع المقبل لصالح مستحقين خارجيين وليس محليين، بحيث يتم توجيه المبالغ إلى لاعبين أجانب لم يمنحوا حقوقهم المالية في الأعوام القليلة الماضية، وهو ما اضطرهم إلى الرفع للاتحاد الدولي لكرة القدم وللمحكمة التحكيم الدولية الرياضية «كاس».
وبحسب مصادر موثوق بها فإن الناديين الكبيرين العريقين يعانيان من مستحقات مالية متعثرة تتجاوز 100 مليون ريال فقط على الصعيد الخارجي ويتعين عليهما السداد خلال الأشهر القليلة المقبلة وإلا سيكونان محاصرين من «فيفا» و«كاس» في حال التأخر.
وأشارت مصادر مقربة من الناديين إلى أن الأموال التي سيحصلون عليها من مصرف سعودي واحد لن تصرف على أي مستحقات محلية نابعة من مطالبات لاعبين سعوديين أو شركات سعودية يتعامل معها الناديان، وإنما ستوجه بشكل يصل إلى 95 في المائة من قيمة القرضين إلى المستحقات الخارجية لسدادها، وذلك حتى لا تكون هناك أي نزاعات دولية تنشأ من التأخر.
وأعلنت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بشكل رسمي الاثنين الماضي عن موافقتها على منح قرضين للناديين الهلال والنصر بمجموع 90 مليون ريال.
وبحسب المصادر فإن الحصول على القرضين يعني بدء المفاوضات من جانب الناديين مع أصحاب الشكاوى من اللاعبين الأجانب بهدف تخفيض سقف مطالبهم المالية بحيث يتم إغلاق كل هذه المطالب بأوراق رسمية حتى لا يتم فتحها من جديد بعد تسلم المبالغ المتفق عليها بحيث يمكن دفع مليوني يورو للاعب معين بعد أن كان يطالب بـ2.5 مليون يورو سابقا، وذلك لتوفير باقي المبالغ لسدادها في القضايا الأجنبية العالقة الأخرى أو توفير ولو جزء قليل جدا لقضايا سعودية تم إصدار قرار ملزم بالسداد فيها للاعبين سعوديين، وهذا سيكون بشكل محدود جدا.
ولم يكشف الطرفان عن الضامن الرسمي لكليهما، علما بأن نادي الهلال الذي بدا متكتما جدا حول قصة القرض البنكي سيضمن الدفع للبنك عبر حقوق النقل التلفزيوني والرعايات التي يحصل عليها، وسيتم استقطاعها من اتحاد الكرة بحيث يدفع سنويا 10 ملايين ريال، علما بأن أنباء عدة قالت إن شركة «صلة» للتسويق الرياضي هي الضامن للهلال، وهو ما لم يتم التأكد منه. أما النصر فكان عليه أن يحضر ضامنا رسميا للبنك ليكون في الواجهة في حال لم يسدد بسبب أن حقوق النقل التلفزيوني وحقوق الرعاية ستسدد في هذا العام لمصلحة اللاعبين عبد الرحيم جيزاوي وعبده عطيف، لكن حقوق النقل التلفزيوني والرعاية ستتحرر من الاقتطاع اعتبارا من الموسم المقبل، وسيتعين على النصر بحسب المؤتمر الصحافي للأمير عبد الله بن مساعد دفع 12.5 مليون ريال سنويا حتى يتم الانتهاء من سداد الخمسين مليون ريال.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».