أكد الدكتور عبد الله البرقان رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين في الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه لولا رغبته في تطوير الاحتراف في البلاد لم يُقدم على الدخول في انتخابات مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2012 الماضي، موضحا أنه لو لم يعين رئيسا للجنة الاحتراف لاستقال فورا ودون تردد.
ورأى أن لجنة الاحتراف قامت بنقلة نوعية في مسيرتها خلال العامين ونصف العام الماضية، مشددا على أن تحديد السقف الأعلى لرواتب اللاعبين السعوديين واستحداث غرفة فض المنازعات وسداد 500 مليون و130 ألف ريال كمستحقات مالية متعثرة على الأندية لأندية أخرى ولاعبين ووكلاء منذ عام 2008 هي من أبرز المنجزات والقفزات الهائلة للجنة الاحتراف في فترة لا تتجاوز الـ30 شهرا.
وقال إن لجنة الاحتراف مقبلة على قرارات مستقبلية لإطفاء الديون على الأندية السعودية ومساعدتها على السداد المباشر من خلال إلغاء جدولة المستحقات أو ما يسمى «جدولة الدفعات» من خلال إلزامها بالسداد مباشرة وبكامل المبلغ اعتبارا من الموسم المقبل، وكذلك مسؤوليتها الجديدة في إصدار (الكارنيهات» للاعبين وإسقاط اللاعبين بعد أن كانت مسؤولية مكاتب رعاية الشباب طوال العقود الأربعة الماضية.
واعتبر البرقان ترشحه لرئاسة اتحاد الكرة السعودي مستحيلا كونه منشغلا بأعماله الخاصة، فضلا عن أنه سيفكر بالقبول بعضوية مجلس الإدارة لدورة جديدة تبدأ من ديسمبر 2016 المقبل في حال أراد مجلس الإدارة الجديدة الاستعانة به كمعين أو كمرشح لعضوية المجلس.
وأشار إلى أنه واثق من موقفه من المذكرة التي رفعها اتحاد الكرة السعودي لمصلحة نادي الاتحاد ضد النادي الأهلي، موضحا أن لا علاقة له بالملخص وأن اللجنة المختصة لدراسة شكوى الاتحاد لن تدينه بأي قرارات لثقته بنفسه وبما قام به.
وكشف عن أن حجم الرواتب التي تدفعها الأندية السعودية للاعبيها الوطنيين والأجانب تتجاوز الـ450 مليون ريال سنويا، وأن أكثر قيمة للرواتب الشهرية التي يدفعها النادي السعودي في الدرجة الممتازة للاعبيه المحليين والأجانب تصل إلى 9 ملايين ريال في الشهر الواحد، في حين أن أقل ناد يدفع ما يقارب 570 ألف ريال شهريا للاعبين الوطنيين والأجانب، رافضا أن يسمي هذه الأندية كونها سرية ومن صميم عمل اللجنة.
«الشرق الأوسط» حاورت الدكتور عبد الله البرقان عن ملفات لجنة الاحتراف فكان الحوار التالي:
* من يونيو (حزيران) 2013 وحتى اليوم ماذا قدمتم للكرة السعودية؟
- أعتقد أن أكبر مشكلة واجهتها لجنة الاحتراف هي مسؤوليتها عن شكاوى الأندية واللاعبين والوسطاء بسبب عدم استلام مستحقاتهم منذ عام 2008، وكان خطأ كبيرا ومرهقا وبشكل كبير لعمل اللجنة، ورغم ذلك قمنا بعمل مختلف؛ إذ قمنا بمعالجة 600 شكوى تقريبا بقيمة 500 مليون و130 ألف ريال خلال عامين ونصف العام. تصور أن هذا الإجراء الذي قمنا به أخذ منا وقتا كبيرا وجهدا لا يمكن وصفه، وأعتقد أننا اللجنة الوحيدة في المنطقة التي انشغلت في مثل هذه الظروف على اعتبار أن الاتحادات الخليجية الأخرى لديها غرف فض منازعات تقوم بالدور الذي كنا نقوم به.
وبسبب هذه المشكلة نجحنا في اتخاذ قرار آخر ومهم في مسيرة الاحتراف، وهو إقناع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم بتخفيض سقف أسعار اللاعبين لتكون 2.4 مليون ريال في العام الواحد ويتضمن راتبه ومقدم عقده وبدل السكن.
تصور أن في سنوات مضت كانت الشكاوى على النادي الواحد تصل إلى 34 شكوى، وبقيم مالية لمجموع شكاوى كل الأندية تصل إلى مائة مليون ريال في العام، وفي المقابل نجد في هذه اللحظات وخلال سوق الانتقالات الشتوية أن أكثر ناد عليه شكاوى لم تتجاوز الأربع، وهذا في ظني نجاح كبير بالنسبة للجنة الاحتراف على اعتبار أن القيمة الإجمالية لشكاوى الأندية هذا العام كافة لا تتجاوز 26 مليون ريال، وهذا في ظني انتصار لنا وقفزة هائلة في خفض سقف الأموال المتأخرة وعدد الشكاوى بسبب سن اللجنة لحزمة من القرارات التصحيحية لواقع الاحتراف السعودي.
أيضا.. يكفي أخ عبد العزيز أنك ترى الآن أمامك وأنت في مكتب لجنة الاحتراف أن لا أحد يوجد من الأندية لتسجيل لاعبيه، باعتبار أن سوق الانتقالات الشتوية مفتوحة والسبب نظام TMS الداخلي الذي قمنا باستحداثه ليكون هو الرابط بيننا وبين كل الأندية.
* هل ممكن أن تحدثنا عن نظام TMS الوطني الذي قمتم باستحداثه؟
- قبل أن أتحدث عنه أحب أن أؤكد لك أننا في السنوات الماضية كانت هذه الغرفة «مكتب لجنة الاحتراف بمقر اتحاد الكرة في الرياض» تعج بمسؤولي الأندية وممثليها ومندوبيها لتسجيل لاعبيها، وكان الممثل للنادي يوجد في لجنة الاحتراف لأكثر من 10 ساعات كي يقيد لاعبيه بأسلوب قديم وورقي، ولرغبتنا في حل ومعالجة هذه المشكلة قمنا بالاجتماع بالاتحاد الإماراتي لكرة القدم الذي كان يملك نظاما وطنيا جديدا علينا وكلفهم نحو 2.8 مليون ريال سعودي، لكننا نجحنا من خلال شركة سعودية بالتعاقد معها لاستحداث نظام TMS خاص باللاعبين السعوديين، ولم يكلفنا سوى 195 ألف ريال، ويكون مسؤولا عن تسجيل اللاعبين السعوديين ولا علاقة له بالفيفا، ويتيح هذا النظام أن تقوم كل الأندية وهي في مقراتها الكل في منطقته ومدينته بتسجيل كل اللاعبين الذين يريدون تسجيلهم، ونقوم نحن في أي موقع باعتماد هذا التسجيل، وبالتالي نجحنا في الانتهاء من هذا المأزق الذي كنا نعاني منه والزملاء السابقين في اللجنة طوال السنوات الماضية.
وبصراحة أعتقد أن مثل هذا النظام الذي لا يحتمل التلاعب بمثابة نقلة نوعية في عمل اللجنة مع الأندية كوننا نعرف معاناتهم في تلك السنوات.
* وماذا عن الأعمال الأخرى التي ترى أنها غيرت مجرى العمل في لجنة الاحتراف وانعكس ذلك على الأندية السعودية؟
- إنشاء غرفة فض المنازعات بالنسبة لنا كان منجزا كبيرا على اعتبار أنها فكرة لجنة الاحتراف؛ لأننا عانينا في معالجة شكاوى ليس من الواجب أن تكون مناطة بنا، ونجحنا في ذلك من خلال إصدار قرار مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، واستحداث الغرفة التي يرأسها حاليا الدكتور خالد بانصر والتي تقوم حاليا بعملها، واتخاذ كل القرارات الخاصة بمشكلات الأندية واللاعبين وكذلك الوسطاء.
وليس ذلك فقط بل سيكون إصدار «الكارنيهات» البطاقات الرسمية للاعبين من صميم عمل لجنة الاحتراف اعتبارا من الموسم المقبل وليس عمل مكاتب رعاية الشباب، حيث واجهنا في هذا الموسم مشكلة تسجيل لاعب منتقل من النهضة إلى الفتح، وأعتقد أن هذه المشكلة تسببت بمعالجة مشكلة كبرى كانت لجنة الاحتراف تواجهها طوال السنوات الماضية وهي التضارب في موضوع إصدار «الكارنيهات» للاعبين، وبما أنها باتت من صميم عملنا، فإن العمل سيكون منظما ومن جهة واحدة بدلا من جهة أخرى لا يفترض أن يكون هو عملها.
أيضا.. موضوع (إسقاط اللاعبين) بالنسبة لنا هو قفزة في مسيرة اللجنة، حيث سيكون من مسؤوليات اللجنة بدلا من رعاية الشباب.
* ماذا عن موضوع (إلغاء جدولة المستحقات المالية) وما يعرف بجدولة الدفعات للأندية أو اللاعبين أو الوكلاء اعتبارا من الموسم المقبل؟
- نعم هذا صحيح؛ إذ إننا سنوقف أي أمر يخص جدولة المستحقات المالية بين الأندية واللاعبين أو بين الأندية والوكلاء أو بين اللاعبين والوكلاء، حيث ستكون قرارات غرفة فض المنازعات نافذة ولا تخضع لجدولة دفعات أو مستحقات، وسيتعين على الأندية السعودية الدفع مباشرة لكامل المبلغ طالما أن القرار صدر من الغرفة.
وأحب أن أوضح أن نظام جدولة المستحقات كان مهما بالنسبة لنا في العامين الماضيين؛ إذ إنها كانت سببا في إجبار الأندية السعودية غير القادرة على الدفع كليا بسداد نصف مليار ريال لكن وبعد هذه المرحلة يتعين علينا البدء في مرحلة أخرى برفض جدولة المستحقات، بحيث لن نقبل بالسداد من مستحقات الأندية التي تقدم لها عبر النقل التلفزيوني أو الرعاية أو أي مستحقات تصل للأندية، بل يجب على الأندية السداد مباشرة من جانبها.
* هل يمكن أن يكون هناك تلاعب في الحوالات البنكية من جانب رؤساء الأندية بحيث يستعيدون الأموال بالاتفاق مع اللاعبين بعد تحويلها؟
- لا يمكن أن يحدث ذلك.. هل يعقل أن يوافق اللاعب بإعادة المبلغ الذي حول إليه مرة أخرى.. إن كان ذلك صحيحا وأنا أستبعده تماما، فأعتقد أن هذا اللاعب لا يستحق أن يكون محترفا.. ولو حدث ذلك، فاللجنة لن يكون لها مسؤولية في ذلك؛ كونها تمت بموافقة اللاعب، وبالتالي يستحق ما سيعانيه في حال صحت مثل هذه الأنباء التي أستبعدها تماما ولم أسمع بها من ناحيتي!.
* لماذا لا تقومون بإجبار الأندية السعودية على عدم تأخير دفع الرواتب الشهرية للاعبين لأكثر من 3 أشهر كما هو معمول به دوليا؟
- لا يمكننا أن نقوم بذلك في المستقبل إلا إذا فرضت الخصخصة على الأندية السعودية، وطالما أن اتحاد الكرة السعودي يتأخر في صرف إعانات الاحتراف وغيرها، فأعتقد من الصعب أن أفرض على الأندية عدم تأخير الرواتب لأكثر من 3 أشهر، وسنكتفي على أثر ذلك بإجبار الأندية على الدفع في فترتي الشتاء لخمسة أشهر والصيف لسبعة أشهر.
* المستحقات الخارجية الحاضرة في فيفا والكأس وهي التي تتسبب في حسم النقاط وإنزال أي ناد درجة ممتازة إلى الدرجة الأولى.. ماذا فعلتم تجاه هذه المشكلة؟
هذه مسؤولية غرفة فض المنازعات الآن؛ إذ إن من مهامها حل المشكلات العالقة بين المحترفين الأجانب وبين الأندية السعودية، وإجبار الأخيرة على الدفع وإلا ستمنع الأندية من التسجيل مستقبلا، لكن المشكلات التي تصل إلى فيفا لا يمكننا أن نتدخل فيها، وأعتقد أن كل ناد معني بهذه الخطورة والوعي في التعامل مع هذه القضايا التي لا يمكن الاستهانة بها.
وتعاظم دور غرفة فض المنازعات مستقبلا سيجبر اللاعبين الأجانب على اللجوء إليها للحصول على أموالها بشكل سريع؛ لأن ذلك سيؤدي إلى منع النادي السعودي من التسجيل في حال أدين بحقوق مالية للاعب أجنبي أو مدرب أو وكيل.
* كم قيمة الشكاوى على الأندية السعودية في سوق الانتقالات الشتوية؟
- تقريبا 26 مليونا و564 ألفا و527 ريالا وهي قيمة 4 شكاوى على الاتحاد و3 شكاوى على الشباب واثنتين على الأهلي والنصر والرائد وواحدة على الهلال، وهذه الشكاوى ملزمة السداد على هذه الفرق ليتاح لهم سداد اللاعبين الجدد سواء كانوا محليين أو أجانب.
* كان لكم دور كبير في كبح جماح دور الوسطاء في السعودية؟
- كان لدينا تقريبا 60 وكيلا سعوديا لدى فيفا، وتصور مثلا أن حقوق الوكلاء من أصل 500 مليون تم سدادها لكل الأندية وجدنا أنها تجاوزت 80 مليون ريال، واكتشفنا أن عمولاتهم بلغت في بعض العقود إلى 40 %، وبادرنا وسط ذلك بأن لا تتجاوز العمولة 10 % وفي حال اكتشفنا لاحقنا أن النسبة أكثر في العقد الرسمي يتم مصادرتها.
الوكلاء في تلك الفترة قاموا بضغوطات كبرى على مسؤولي الأندية وأجبروا خلالها على رفع أسعار اللاعبين، فضلا عن ارتفاع عمولاتهم وهو ما أثر سلبا على خزائن الأندية.
ويكفي أن الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد ورود أكثر من 1500 شكوى في السنوات الأخيرة ضد الوكلاء قرر إعادة النظر في لائحتهم ليعيد صياغتها لتصبح «لائحة وسطاء» على أن تتقلص عمولة الوسيط إلى 3 % ويدفعها إما النادي أو اللاعب، ولا يمكن أن نقبل أكثر من هذه النسبة ونرفض أي عقد يتضمن عكس ذلك.
* لماذا تزايدت حدة الانتقادات تجاهك من بعض وسائل الإعلام الرياضية؟
هناك إعلاميون سماسرة يمتهنون صفة «الوسطاء» حاليا «الوكلاء» سابقا، كما أن هناك شركاء وهميين لوسطاء، وبالتالي كانت قراراتنا في تحجيم دور الوسطاء سبب في تزايد الانتقادات من قبلهم على اللجنة، لكننا واصلنا دورنا في تحجيم دورهم لأنه يستنزف خزائن الأندية.
* الآن.. لجنة الاحتراف لا تصدر أي عقوبات؟
- نعم.. هذا لن يكون دورنا الآن بل دور غرفة فض المنازعات.
* كم حجم الرواتب الشهرية للاعبين في الأندية السعودية التي تدفع من جانبها؟
- لا يمكن لي أن أسمي لك ناديا معينا؛ لأن ذلك من صميم عمل اللجنة، لكني بالإمكان أن أقول لك: الأندية السعودية المحترفة تدفع نحو 450 مليون ريال في السنة الواحدة كرواتب شهرية للاعبين السعوديين، والأجانب منها 180 مليونا للسعوديين والباقي للاعبين الأجانب، كما أن أكبر مبلغ يقدم كرواتب شهرية لجميع اللاعبين السعوديين والأجانب في النادي الواحد في دوري المحترفين هي بقيمة تقارب الـ9 ملايين ريال شهريا، أما أقل ناد في الدوري السعودي للمحترفين يدفع رواتب شهرية فهي تقريبا 550 ألف ريال.
وللجميع أن يعلم أن فاتورة الرواتب الشهرية للاعبين الأجانب والسعوديين في أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 و2013 كانت عالية جدا جدا، لدرجة لا يمكن لكم أن تتصوروها؛ إذ هي مضاعفة للأرقام التي ذكرتها لكم في الموسم الواحد، وكذلك في الشهر الواحد، حيث كانت بعض الأندية تدفع رواتب شهرية هائلة جدا تفوق عشرات المرات من إيراداتها، لكن قراراتها المتتالية نجحت في خفض هذا السقف العالي، وما زلنا ماضين في هذا الطريق حتى نعيد الصرف إلى حجمه الطبيعي جدا.
* كم قيمة أعلى راتب شهري يحصل عليه اللاعب السعودي في دوري المحترفين؟
- بحدود الـ600 ألف ريال شهريا.
* وماذا عن أعلى راتب شهري للاعب الأجنبي؟
- أكثر بكثير من المليون ريال شهريا.
* هناك جدل كبير على حسابك الشخصي في «تويتر» كونك تغرد باعتبارك رئيسا للجنة الاحتراف.. هل ستقدم هذا الحساب للجنة عند تركك الاتحاد؟
- أولا.. قمت بفتح الحساب ليكون سبيلنا إلى كل الأندية والإعلام والمشجعين لإيصال أخبار اللجنة وإبلاغها بكل الخطوات والقرارات التي نتخذها، وأحب التأكيد على أن لدي فكرة بتحويل الحساب ليكون باسم اللجنة في حال رغبت في ذلك بعد تركي للمنصب.
* عبد الله البرقان.. أين سيذهب بعد 21 ديسمبر 2016 وهو اليوم الأخير من ولاية الإدارة الحالية للاتحاد السعودي لكرة القدم؟
- تبقى سنة ولا أعرف ماذا سأفعل، لكني أعتقد أن فكرتي عن مستقبلي ستتحدد بعد 6 أشهر من الآن.
* هل تفكر في الترشح لرئاسة اتحاد الكرة السعودي؟
- لا أعتقد ذلك على الإطلاق لسبب وحيد هو أنني مشغول بأعمالي الخاصة مستقبلا، ولست متفرغا كي أخدم الكرة السعودي بشكل كامل، ولكن كعضو مجلس إدارة ممكن أن أستمر رغم أن مثل هذا القرار لن أتخذه قبل 6 أشهر من الآن.
* كثيرون يقولون إن هذا الاتحاد الحالي هو أسوأ مجلس إدارة في تاريخ مجالس الإدارات التي تعاقبت على الاتحاد؟
- من يقول ذلك بعيد تماما عن اتحاد الكرة.. يقول ذلك وهو في (منزله) لا يعرف شيئا، ويكفي أن اتحاد الكرة السعودي الحالي لا يعاني من ضائقة مالية كما كان في السابق.. نعم الاتحاد ليس مميزا على الإطلاق وهناك أخطاء في الاتحاد، ولكن هناك نجاحات في الاتحاد في لجانه الأخرى، ولا يمكن قياس الفشل في حالة معينة أو في لجنة معينة، وهذا ظلم في رأيي الشخصي.
ويكفي ظلم هذا الاتحاد أن رئيسه لم يختر الأعضاء الذين عملوا معه، بل فرضوا عليه بالانتخاب، وبالتالي كانت مرحلة صعبة وتحقق فيها كثير من النجاحات وبعض الفشل، ولكن في رأيي هو من أنجح مجالس الإدارات التي تعاقبت على الاتحاد.
* هل جئت لاتحاد الكرة السعودي ومشروعك الشخصي هو «لجنة الاحتراف»؟
- نعم.. هذا صحيح لم أحضر إلى هنا إلا لرئاسة لجنة الاحتراف، ولو لم أحظ برئاستها لقدمت استقالتي فورا وبلا تفكير؛ لأن لدي أفكارا كنت أريد تطبيقها، وأعتقد أنني نجحت في مهمتي حتى الآن.
* هل تؤيد أن يعيد أحمد عيد انتخابه لرئاسة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي؟
- نعم أؤيد استمراره لأنه يستحق ولأنه نجح في سداد كل الديون التي على خزينة اتحاد الكرة؟
* هل لديك مشكلة مع النادي الأهلي؟
- لا أبدا.. الأهلي من أفضل الأندية السعودية حاليا، وأعتقد أن أفضل من يجيبك عن علاقتي وتعاملي مع الأهلي هما اللذان توليا مسؤولية الاحتراف في النادي الأهلي سواء كان فهد بارباع السابق أو أحمد بامعوضة الحالي، وحتى من قاد حملات منظمة ضد لجنة الاحتراف لا يعرف حتى سكرتير اللجنة للأسف ويهاجمنا دون معرفة تماما بعملنا.
* من سكرتير لجنة الاحتراف خلال رئاستك؟
- لا ليس هناك سكرتير للجنة.. كان كذلك قبل عام ونصف العام ولمدة 10 سنوات متتالية، وبعد ذلك عين مسؤول في الـTMS في الفيفا وسكرتير غرفة فض المنازعات.
* من كتب مذكرة نادي الاتحاد التي أرسلت للفيفا؟
- اللجنة المختصة بشكوى الأهلي هي من ستحدد ذلك، وبالنسبة لي أنا أثق في نفسي كثيرا بأنها لن تدينني لأن لا علاقة لي بالمذكرة.
* ألا تخشى قرارات إدانة ضدك من اللجنة المختصة؟
- لا أخشى أحدا لثقتي بنفسي وإيماني بالله وأحترم كل الأندية، ولا يمكن أن أسيئ لأي كيان أو شخص.
* المفردات المكتوبة في المذكرة ضد النادي الأهلي.. كيف رأيتها؟
- خطأ كبير جدا وأرفض هذه المفردات، وكان مفترضا أن لا يكتب الموظف المختص ملخصا في الخطاب المرسل للفيفا، وكان واجبا عليه أن يكتب مرفق رد النادي على خطاب الاتحاد الدولي لكرة القدم فقط.
* هل تعتقد أن سعيد المولد استثمر ثغرة في لائحة الاحتراف السعودية؟
- نعم كانت ثغرة ونفذ منها إلى أوروبا وحقق هدفه، لكنني ولرغبة اللجنة في الحفاظ على حقوق الأندية السعودية نجحنا في إقناع الاتحاد السعودي لكرة القدم عبر مجلس إدارته بإصدار قانون يتيح للاعب السعودي الاحتراف خارجيا إذا كان لا يريد اللعب مع فريقه بعد التوقيع معه، ولكن خلال انتقاله سيجمد العقد الذي وقعه مع ناديه الأصلي لكي لا يعود لناد آخر، وبالتالي يتطلب القانون عودته لناديه الأصلي، وذلك لتفويت الفرصة على السماسرة واللاعبين باللعب بمصالح الأندية، وجعل احترافه الخارجي مجرد (كوبري) لأندية أخرى.
* هل ندمت على قرار اتخذته في مسيرتك كرئيس للجنة الاحتراف؟
- الحقيقة لا.. لأن كل الأندية واللاعبين يثنون على قراراتنا، وخصوصا أننا نجحنا في إعادة مستحقاتهم من عام 2008 لتصب في حساباتهم بعد أن فقدوا الأمل في استعادتها وهي حق من حقوقهم.