وفاة نائب الرئيس الأفغاني وإعلان الحداد ثلاثة أيام

المارشال فهيم كان يستعد لمغادرة منصبه بعد الانتخابات الرئاسية

محمد قاسم فهيم
محمد قاسم فهيم
TT

وفاة نائب الرئيس الأفغاني وإعلان الحداد ثلاثة أيام

محمد قاسم فهيم
محمد قاسم فهيم

أعلن مسؤولون في أفغانستان أن المارشال محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس وأمير حرب سابق توفي صباح أمس. وذكر مكتب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي فقط أن أول نائب للرئيس في البلاد توفي بسبب «حالة إعياء»، ولكن تقارير محلية أفادت بأن فهيم، 57 عاما، الذي كان مريضا بالسكري أصيب بأزمة قلبية. وكتب المتحدث الرئاسي إيمال فايزي على موقع «تويتر»: «رحل المارشال محمد قاسم فهيم النائب الأول للرئيس. نسأل الله أن يتغمده برحمته». وكان فهيم، أحد زعماء الأقلية الطاجيكية، نائبا أول للرئيس كرزاي الذي سيتنحى من منصبه في الانتخابات التي ستجرى في البلاد الشهر المقبل في الوقت الذي تستعد القوات القتالية التابعة للحلف الأطلسي للانسحاب من أفغانستان بعد 13 عاما من القتال ضد طالبان. ومن المقرر إجراء الانتخابات في أفغانستان في الخامس من أبريل (نيسان). وإذا سارت بصورة طبيعية فإنها ستمثل أول مرة في تاريخ أفغانستان تنتقل فيها السلطة من حكومة منتخبة ديمقراطيا إلى أخرى. وذكرت تقارير محلية أن كرزاي وصف وفاة نائبه بأنها «فاجعة» لأفغانستان، وتوجه إلى منزل فهيم لتعزية عائلته. وأعلنت الحكومة حدادا وطنيا لمدة ثلاثة أيام، ونكست الأعلام. ولد فهيم عام 1956 بإقليم بانجشير شمال شرقي البلاد، ودرس أصول الدين الإسلامي. والتحق بعدها بـ«الجماعة الإسلامية» الجهادية وشارك في القتال ضد قوات الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينات القرن الماضي. وبعد انسحاب القوت السوفياتية عام 1989 وانهيار الحكومة الشيوعية عام 1992.
ترأس فهيم وكالة الاستخبارات خلال الأربعة أعوام التالية تحت إدارة حكومة المجاهدين. كان فهيم قائدا لمجموعة المقاومة القوية التي عرفت باسم «التحالف الشمالي»، والتي انتزعت السيطرة على كابل من يد طالبان عام 2001 بدعم من القوات الأميركية.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.