رحلوا هذا العام: سعود الفيصل.. سيد المواقف رحل ورايته لم تتوقف

قبل وفاته دعا روسيا لاحترام العالم العربي في القضية السورية

سعود الفيصل
سعود الفيصل
TT

رحلوا هذا العام: سعود الفيصل.. سيد المواقف رحل ورايته لم تتوقف

سعود الفيصل
سعود الفيصل

شهد عام 2015 رحيل كثير من مشاهير العالم، ممن كان لهم دور في حياتنا العملية والعلمية، ما بين أدباء وفنانين ورجال سياسة أثاروا جدلاً لم ينتهِ برحيلهم عن عالمنا. ومن أبرز شخصيات العام: الملك عبد الله بن عبد العزيز، سادس ملوك الدولة السعودية الحديثة، والأمير سعود الفيصل الذي تولى منصب وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية من 1975 إلى 2015 في عهد أربعة ملوك سعوديين. ومن القادة الآخرين طارق عزيز وزير خارجية صدام حسين، وعلي التريكي وزير خارجية ليبيا الأسبق، وحسين آيت أحمد آخر قادة الثورة الجزائرية.
كان رحيل الأمير سعود الفيصل فاجعا، فرجل الدبلوماسية الأول وعميدها عالميا، وضع بصمات كبيرة في هذا المجال. فكان رجلا عروبيا، يهدف إلى وحدة الكلمة، ولمّ الشمل الإسلامي، والتعايش الإنساني بسلام مع العالم، وفي قلبه وطن، ودروب عمله خضراء ناصعة، يسعى إلى التطور والتطوير، ورسم الخطط نحو المدى البعيد، فحقق كل الثناء وصنع المهابة، حتى غدا اسمه ماركة في فقه الدبلوماسية، فحضر سعود الفيصل بعمله وكفاءته منذ وقت مبكر في نفوس السعوديين، فتوالدت تلك الثقة في شخصه عبر أربعة ملوك جعلوه أهلا لها، وتوارث السعوديون ومعهم العرب والعالم الإسلامي ومجتمعات ممتدة من الشرق إلى الغرب، الإعجاب به والفخر ظل سعوديًا عربيًا إسلاميًا حتى الأجيال الحاضرة اليوم.

الدبلوماسية السعودية بخطوات الفيصل
مع الفيصل والدبلوماسية، تبدأ رحلة مختلفة الوجهات، وضع القوانين لها مستكملا رحلة والده الملك فيصل في وزارة الخارجية، بعد اغتياله في عام 1975، ورفع في سنوات عمله الأربعين من عدد البعثات الدبلوماسية السعودية، فحطت رحالها في عدد من دول العالم عبر 116 سفارة وقنصلية.
وكان لسعود الفيصل منهج دبلوماسي مختلف، حيث اعتبر أنه يجب عزل الوضع الدبلوماسي دائما عن الدور السياسي، فالوضع الدبلوماسي هو مردود العلاقات بما هو أداة اتصال بين الدول تحكمه ظروفه؛ فإذا اتسعت دائرة العلاقات وأصبح من المفيد إقامة علاقات حتى ترعى شؤون الاتصالات فإن هذه العلاقات ستنشأ، مؤكدا دوما أن لكل دولة خليجية سيادتها، لكن التنسيق ضروري حتى تتوحد المواقف من قضايا العلاقات مع الدول.
الفيصل حاملا لواء وطنه
بدأت الرحلات، ليختصر مسافة أخرى بين السعودية ودول العالم، ليجعل راية السعودية خفاقة في كل المحافل، وبدأت التحديات تظهر كبرى حول منطقة الخليج، وحينها لم يكن أنشئ مجلس التعاون الخليجي، حيث كانت الثورة الإسلامية الإيرانية أول التحديات، لم تلبث حتى نشبت حرب الخليج الأولى، أو ما تعرف بالحرب العراقية الإيرانية، واستمرت طيلة ثمانية أعوام، فبدأت خطوات إنشاء مجلس التعاون الخليجي، وهندس الراحل الفيصل برفقة الملك فهد - رحمه الله - اتفاق الطائف في عام 1989، الذي أنهى حربا أهلية طويلة الأمد، وبسط نفوذ الدولة اللبنانية، وأكد على حسن الجوار السوري والعكس، وحل الكثير من القضايا ذات العلاقة بتلك الحرب.
وفي حرب تحرير الكويت، وهي أزمة الخليج الثانية، كان له دور مؤثر في صناعة الأحداث، فقاد العالم مرافقا قيادته آنذاك، في جمع تحالف يتجاوز الثلاثين دولة من أجل عودة الكويت، فكان لتصريحاته أثر في تحركات نظام الديكتاتور العراقي صدام حسين، الذي خرج منهزما من الكويت عام 1991.
وشكلت أحداث 11 سبتمبر (أيلول) نقطة تحول على خريطة الأحداث في العالم، وكانت السعودية في مرمى النيران، لكن كان قدر سعود الفيصل، أن يكون خط الدفاع الدبلوماسي، فعمل على توضيح الصورة الحقيقية للإسلام والسعودية، بعد حملات نارية من الإعلام الغربي، فكان نجما لا تستفزه الكلمات أمام الإعلاميين، حيث كان ذا كلمة واضحة المعنى قوية الحجة، وأثبت أن قوة الوطن الأخضر وحضوره الشامخ وعلاقاته مع الآخرين لن تعكرها أعمال لا تمت للسعودية والدين برابط.
في أثناء حرب العراق 2003 التي شنتها أميركا وبريطانيا لإسقاط نظام صدام حسين، كان للفيصل رأي مختلف، وفقا لما يمتلكه من فهم لواقع المنطقة. في عام 2003، عارض الغزو الأميركي للعراق، ووجه انتقادات علنية لإدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في الشرق الأوسط، وكان يرى أن إصلاح العراق بيد الشعب لا بقوى الخارج.
وفي مصر، كان الفيصل حاسما، حدد للعالم أجمع موقف بلاده مع الشعوب، فساندت الرياض بثقلها الاقتصادي والسياسي مصر، دعمت مصر بعد سقوط نظامين، وبينهما قدمت الدعم للشعب، وبعد سقوط «الإخوان»، استمر دور السعودية، لتثبيت حكم الدولة المصرية، ولتعود مصر، كما خلقت، قوية أبية.
أما إيران، فكانت حاضرة في تصريحات الأمير سعود الفيصل، حيث دعاهم مرارا ومد لهم اليد في تصريحات عدة، وقال الأمير الراحل في مناسبات عدة إن قيام إيران بدور في شؤون المنطقة يتوقف على إيران نفسها، وليس هناك أي تحفظ على إيران كوطن وكمواطنين، وإنما التحفظ على سياسة إيران في المنطقة، مشيرا إلى أن كثيرا من النزاعات في المنطقة تكون إيران فيها جزءا من المشكلة، وليست ضمن الحل.
لعل من التاريخ المميز لثبات الفيصل على المواقف هو انتقاده منذ سنوات لمجلس الأمن وازدواجيته وعدم ثباته مع متطلبات الواقع والأحداث، فقدمت السعودية، وفي موقف تاريخي نهاية عام 2013، اعتذارها عن عضوية مجلس الأمن الدولي، بسبب أن أسلوب وآليات العمل وازدواجية المعايير الحالية في مجلس الأمن تحول دون قيام المجلس بأداء واجباته وتحمُّل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين.
في القمة العربية الأخيرة التي عقدت في مصر مارس (آذار) الماضي، وجّه سعود الفيصل رسالته الأخيرة التي كانت تستبق التدخل العسكري الروسي بأكثر من تسعة أشهر، داعيا القيادة الروسية إلى احترام العالم العربي، مؤكدا أن روسيا «يتكلمون عن مآسي الوضع في سوريا بينما هم جزء أساسي من المآسي التي تمس الشعب السوري، يمنحون الأسلحة للنظام السوري بما هو فوق حاجته لمحاربة شعبه».
الوداع في مكة
يحكي عنه زعماء، ونظراء من دول شتى، الحق والوصف، أنه معجزة كانت على مقعد الخارجية لتؤسس رؤية جديدة، وخطابا ثابتا على مستوى الإدارة والتعامل الإعلامي أثناء الأزمات وفي حالات السلم المتنوعة، ويعده متابعون أنه ساهم في تجنيب دول ومنظمات مخاطر وأزمات بوقفاته الجادة ذات الجانب المؤثر والفاعل في بناء استراتيجيات العلاقات.
في خضم الحياة السعودية اليوم، وفي عشر شهر رمضان الأخيرة، رحل سعود الفيصل، فوقف العالم يشاهد، رغم أنه غادر منصبه المعروف في هرم وزارة الخارجية، فعرّف بالسعودية موقفا ودولة ورجالا، وعُرفت به إخلاصا ووفاء وقوة وثباتا. وربط مع علمها في صورة عرّاب السياسة في أعين عدة.
* يناير (كانون الثاني):
* 1 - 1: ماريو كومو ولد في 15 يونيو (حزيران) 1932، سياسي أميركي، وعضو الحزب الديمقراطي والحاكم رقم 52 لولاية نيويورك من 1983 إلى 1994.
* 1 - 1: عمر كرامي ولد في7 سبتمبر(أيلول) 1934 (رئيس وزراء لبنان مرتين في عامي 1990 - 1992، وعام 2004 - 2005.
* 3 - 1: معاذ الكساسبة ولد في 29 مايو (أيار) 1988 طيار أردني برتبة ملازم أول وقع أسيرا في أيدي تنظيم داعش، صباح يوم الأربعاء 24 ديسمبر (كانون الأول) 2014، وذلك بعد سقوط طائرته الحربية من نوع «إف – 16» أثناء قيامها بمهمة عسكرية على مواقع تنظيم داعش في محافظة الرقة شمال سوريا، وتم إعدامه حرقًا وهو حي على يد عناصر التنظيم.
* 30 - 1: جيليو جيليف، ولد في 3 مارس (آذار) 1935، وهو سياسي بلغاري وثاني رئيس لبلغاريا وأول رئيس منتخب ديمقراطيا في بلغاريا، انتخب لولايته الأولى للبرلمان للفترة من 1990 إلى 1992. في يناير (كانون الثاني) 1992 جرت انتخابات عامة، وأعيد انتخابه لفترة ولايته الثانية للفترة من عام 1992 إلى عام 1997.
* 31 - 1: ريتشارد فون فايتسكر، رئيس ألمانيا السابق، ولد في 15 أبريل (نيسان) 1920 في شتوتغارت في برلين، كان بين عامي 1981 و1984 رئيس بلدية برلين، ومن عام 1984 حتى عام 1994 رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية.
* مارس (آذار):
* 12 - 3: حارث الضاري، ولد في عام 1941، هو أمين عام هيئة علماء المسلمين العراقية سابقا، كان يقيم في العاصمة الأردنية عمان منذ الاحتلال الأميركي للعراق، وهو من أكبر المناهضين للاحتلال الأميركي ولطريقة الحكم الحالية في العراق، توفي في إسطنبول بتركيا بعد إصابته بسرطان في الحلق.
* 23 - 3: لي كوان يو، أول رئيس وزراء لسنغافورة، ولد في 16 سبتمبر (أيلول) 1923، اشتهر بشكل كبير بصفته المؤسس الأول لسنغافورة الحديثة وثاني أطول رئيس وزراء في التاريخ، كما أنه واحد من أكثر الشخصيات السياسية تأثيرا في آسيا.
* مايو (أيار):
* 9 - 5: كنعان أورن، ولد في 17 يوليو (تموز) 1917، وهو ورئيس تركيا السابق، في الفترة من 12 سبتمبر (أيلول) 1980 إلى 9 نوفمبر (تشرين الثاني) 1989، وذلك بعد قيامه مع أربعة من قادة الجيش بتنفيذ انقلاب عسكري والإطاحة بالحكومة المدنية مدعوما بالولايات المتحدة، واعتبر ذلك الانقلاب الأكثر دموية في تاريخ تركيا. فغير مواد الدستور ونصب نفسه رئيسا للجمهورية، وصوت أكثر من 90% من مجموع سكان تركيا لتنصيبه لدورة انتخابية واحدة مدتها سبع سنوات.
* 18 - 5: هالدور أسغريمسون، ولد في8 سبتمبر (أيلول) 1947، وهو سياسي آيسلندي ورئيس وزرائها السابق في الفترة من 2004 إلى 2006 وقائد الحزب التقدمي من 1994 إلى 2006.
* يونيو (حزيران):
* 5 - 6: طارق عزيز، سياسي عراقي ولد في 28 أبريل (نيسان) 1936، شغل عدة مناصب في النظام السابق، حيث شغل منصب وزير الخارجية (1983 - 1991)، ونائب رئيس مجلس الوزراء (1979 - 2003)، وقد كان مستشارا قريبا جدا للرئيس العراقي صدام حسين لعقود.
* 29 - 6: هشام بركات، النائب العام المصري، ولد في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 1950، وهو النائب العام الثالث في مصر بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وقد توفي في حادث اغتيال، حيث إنه في صبيحة يوم 29 يونيو 2015، وبعد تحرك النائب بموكبه الخاص من منزله انفجرت سيارة ملغومة بجوار سيارته، وأصيب بخلع في الكتف وجرح قطعي بالأنف ونزيف داخلي وشظايا وتهتكات في الكبد، وأجريت له عملية جراحية دقيقة فارق في أعقابها الحياة.
* يوليو (تموز):
* 1 - 7: محمد باقر المهري، عالم دين ووكيل المرجعيات الشيعية في دولة الكويت، ولد في 25 ديسمبر (كانون أول) 1948، يعد وكيلا لعدد كبير من المراجع في الكويت، لذلك يلقب بـ«وكيل المرجعيات الإسلامية في الكويت»، صنفته النسخة العربية من «CNN» ضمن أقوى الشخصيات الشيعية تأثيرا في الكويت.
* سبتمبر (أيلول):
* 19 - 9: راشد بن محمد آل مكتوم، ولد في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 1981، كان أكبر أبناء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي من الذكور من زوجته الأولى هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم. درس في دبي وتخرج في مدرسة راشد الخاصة، قبل أن ينتقل إلى أكاديمية «ساندهيرست» العسكرية الملكية البريطانية، ويتخرج فيها عام 2002. عرف راشد بن محمد بشغفه برياضة ركوب الخيل، وفي عام 2008 تولى أول منصب له باعتباره رئيسا للجنة الأولمبية الإماراتية. توفي بنوبة قلبية عن عمر ناهز 34 عاما ودفن في مقبرة أم هرير في بر دبي.
* أكتوبر (تشرين الأول):
- 19 - 10: علي التريكي، وهو وزير خارجية ليبيا الأسبق، المولود في عام 1938 في مصراتة. ويعد أحد الدبلوماسيين الليبيين المرموقين، والذي انشق عن نظام العقيد معمر القذافي في أبريل (نيسان) 2011 حينما عينه الأخير مندوبا لليبيا في الأمم المتحدة خلفا لعبد الرحمن شلقم المنشق أيضا، حيث رفض المنصب وبقي في القاهرة حتى وفاته.
* نوفمبر (تشرين الثاني):
* 3 - 11: أحمد الجلبي، وهو سياسي عراقي ولد في 30 أكتوبر (تشرين أول) 1944، لعب دورا في إقناع الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين في عام 2003. اختير عضوا في مجلس الحكم العراقي الانتقالي، ثم حصل على مقعد في الجمعية الوطنية المؤقتة بعد حل مجلس الحكم. أصبح أحد نائبي رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري في الحكومة الانتقالية للفترة من مايو 2005 حتى مايو 2006. وقد رشح نفسه ضمن «ائتلاف المواطن» لعضوية البرلمان العراقي وفاز بعضويته في الانتخابات التي أجريت في 30 أبريل 2014.
أما أبرز الشخصيات التي رحلت في مجال الفن والثقافة فهي:
* يناير (كانون الثاني):
* 10 - 1: فرانشيسكو روسي، مخرج إيطالي، ولد في 15 نوفمبر (تشرين الثاني) 1922 في نابولي، وهو والد الممثلة كارولينا روسي.
* 11 - 1: أنيتا إيكبيرج، ممثلة إيطالية، ولدت في 29 سبتمبر (أيلول) 1931، وبدأت مسيرتها الفنية عام 1953.
* 16 - 1: يسري مصطفى، ممثل مصري، ولد في عام 1946، بدأ مشواره الفني في بداية الثمانينات، اشتهر بأدواره في الدراما التلفزيونية المصرية: «ليالي الحلمية»، «عمر بن عبد العزيز»، «عيلة الدوغري»، «ضمير أبلة حكمت»، «دموع صاحبة الجلالة»، «زيزينيا»، «ظل المحارب». كما قام ببعض الأدوار في السينما، تُوفي بعد صراع مع مرض الفشل الكلوي.
* 17 - 1: فاتن حمامة، ممثلة مصرية لقبت بـ«سيدة الشاشة العربية»، ولدت في 27 مايو (أيار) 1931، في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية شمال العاصمة المصرية، وبدأت مشوارها الفني المتألق مبكرا، حيث شاركت بدور رسخ في عقول الجماهير، وهو طفلة ابنة 7 سنوات مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب في فيلم «يوم سعيد» عام 1940، لتخطف أبصار الجماهير والنقاد ومخرجي السينما. وبعد هذا الفيلم، مثلت حمامة مجددا أمام الفنان نفسه في فيلم «رصاصة في القلب» في عام 1944، لتنطلق بعدها في عالم الفن، وقامت ببطولة كثير من الأفلام منها «لك يوم يا ظالم»، و«بابا أمين» و«صراع في الوادي» و«أريد حلا» و«أفواه وأرانب». تزوجت فاتن بالمخرج عز الدين ذو الفقار، وأسسا معا شركة إنتاج سينمائية، وانتهت العلاقة مع ذو الفقار بالطلاق عام 1954، بعد إنجابها ابنتها نادية، ثم تزوجت عام 1955 بالفنان عمر الشريف، وأنجبت منه ابنها الوحيد طارق.
* 25 - 1: ديميس روسوس، ولد في 15 يونيو (حزيران) 1946، وهو مغن عالمي مصري المولد - يوناني الجنسية، ولد في مدينة الإسكندرية لأم إيطالية الأصل وأب يوناني الأصل، واللذان كانا أيضًا قد ولدا بمصر وتربيا بمدينة الإسكندرية.
* 27 - 1: تشارلز هارد تاونز، هو معلم وعالم فيزيائي أميركي، ولد في 28 يوليو (تموز) 1915، حاز جائزة نوبل للفيزياء عام 1964م. ويشتهر بأعماله في نظرية وتطبيقات «المايزر»، حيث حاز من ورائها براءة الاختراع الأساسية. وله بحوث رائدة في مجال الإلكترونيات الكمومية والمتعلقة بأجهزة الليزر والمايز.
* فبراير (شباط):
* 5 - 2: فال فيتش، عالم فيزياء نووية أميركي، ولد في 10 مارس (آذار) 1923 حاز على جائزة نوبل للفيزياء عام 1980 مع زميله جيمس كرونين، عن تجربة قاما بإجرائها عام 1964 أثبتت انكسار مبدأ التناظر خلال بعض التفاعلات التي تجري بين الجسيمات الأولية.
* 7 - 2: آسيا جبار، روائية جزائرية ولدت في 30 يونيو (حزيران) 1936، تعد أشهر روائيات الجزائر، ومن أشهر الروائيات في أفريقيا الشمالية. تم انتخابها في 26 يونيو 2005 عضوة في أكاديمية اللغة الفرنسية «Académie française» وهي أعلى مؤسسة فرنسية تختص بتراث اللغة الفرنسية، حيث تعد أول شخصية من بلاد المغرب والعالم العربي تصل لهذا المنصب.
* 14 - 2: ميشيل فيريرو، ولد في 26 أبريل (نيسان) 1925 هو مالك شركة «فيريرو» لصناعة الشوكولاته والتي تنتج شوكولاته «نوتيلا»، وهي أحد أكبر الشركات مبيعا في أوروبا، حيث وصلت مبيعاتها سنة 2012 إلى 19 مليار دولار.
* 27 - 2: غسان مطر، ممثل فلسطيني مقيم في مصر، ولد في 8 ديسمبر (كانون الأول) 1938، عاش بمخيم البداوي الواقع شمال لبنان، وعمل في لبنان ومصر بكثير من المسلسلات والمسرحيات، ‏وعمل في أفلام تعبر عن الكفاح الفلسطيني في السينما المصرية، كثف أدواره ‏في الشخصيات الشريرة، وتولى منصب نائب رئيس اتحاد الفنانين العرب. ‏
* مارس (آذار):
* 2 - 3: دايف مكاي، لاعب كرة قدم سابق ومدرب كرة قدم اسكوتلندي سابق، ولد في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1934، بدأ مسيرته الكروية مع نادي هارت أوف ميدلوثيان في عام 1953، وفي عام 1959 انتقل إلى نادي توتنهام هوتسبير الإنجليزي، وفي عام 1968 انتقل إلى نادي ديربي كاونتي الإنجليزي، وقام بتدريب عدد من الأندية منها نادي سويندون تاون، ونادي نوتنغهام فوريست، ونادي ديربي كاونتي، ونادي والسال، ونادي العربي الكويتي، وقد فاز معهم بلقب الدوري الكويتي خمسة مرات، وفاز في لقب كأس الأمير مرتين، ويعد أول مدرب أجنبي في تاريخ نادي العربي. وقام أيضًا بتدريب نادي دونكاستر روفرز، ونادي برمنغهام سيتي، ونادي الزمالك المصري.
* 4 - 3: عمر حجو، ممثل سوري ولد في 31 مارس (آذار) 1931، وهو من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، والمسرح الإيمائي بسوريا ومسرح الشوك مع دريد لحام، إضافة إلى أنه شغل منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار في نقابة الفنانين لسنوات طويلة.
* 14 - 3: محمد وفيق، ممثل مصري، ولد في 24 سبتمبر (أيلول) 1947، وتخرج ضمن الدفعة الأولى لطلبة معهد الفنون المسرحية بالقاهرة عام 1967، وبدأ بأداء بعض الأدوار المسرحية، ثم تميز في أداء الأدوار التاريخية، ومن أشهر المسلسلات التي شارك بها المسلسل التلفزيوني «الكتابة على لحم يحترق»، و«بوابة الحلواني»، و«رأفت الهجان»، و«ليالي الحلمية»، و«عابد كرمان». وقام ببطولة كثير من الأفلام، بينها فيلم «الرسالة» و«كتكوت» و«الهروب».
* أبريل (نيسان):
* 11 - 4: أحمد الصالح، ممثل كويتي، ولد في 13 فبراير (شباط) 1938، بدأ عبر المسرح المدرسي، ثم مع «فرقة المسرح الشعبي»، قدم في عام 1961 أول عمل مسرحي له، وهي مسرحية «مرد الكلب على القصاب»، قام ببطولة كثير من المسلسلات التلفزيونية من بينها: «قيس ولبنى»، «لعنة امرأة»، و«يا مالكا قلبي».
* 13 - 4: غونتر غراس، أديب ألماني، ولد في 16 أكتوبر (تشرين الأول) 1927، شارك سنة 1944 في الحرب العالمية الثانية مساعدا في سلاح الطيران الألماني، وبعد انتهاء الحرب وقع سنة 1946 في أسر القوات الأميركية، إلى أن أطلق سراحه في السنة نفسها. يعد غونتر غراس أحد أهم الأدباء الألمان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، حاز على جائزة نوبل للآداب سنة 1999.
* 20 - 4: إبراهيم يسري، ممثل مصري ولد في 20 أبريل (نيسان) 1950، وشارك في أعمال درامية تلفزيونية بقيت خالدة في ذاكرة أجيال أبرزها «الشهد والدموع»، و«ليالي الحلمية»، و«المال والبنون»، و«ضمير أبلة حكمت»، كما شارك في أفلام «امرأة هزت عرش مصر» مع نادية الجندي، و«مرجان أحمد مرجان» مع عادل إمام.
* 21 - 4: عبد الرحمن الأبنودي، شاعر مصري، يعد من أشهر شعراء العامية في مصر والوطن العربي، ولد في 11 أبريل (نيسان) 1938، في قرية أبنود بمحافظة قنا في صعيد مصر، واشتهر بلقب «الخال»، ومن أشهر أعماله «السيرة الهلالية» التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب «أيامي الحلوة» وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر. كما ألف كثيرا من الأغاني التي تغنت بها أسماء بارزة في العالم العربي، منهم عبد الحليم حافظ وشادية ووردة الجزائرية ونجاة الصغيرة.
* مايو (أيار):
* 19 - 5: حسن مصطفى، ولد في 26 يونيو (حزيران) 1933، وهو ممثل مصري شهير، وإحدى علامات المسرح الكوميدي. عمل في «فرقة إسماعيل يس والفنانين المتحدين»، ومسارح التلفزيون. ومن أهم أعماله المسرحية مسرحية «مدرسة المشاغبين» و«العيال كبرت»، و«حواء الساعة 12»، و«سيدتي الجميلة»، كما شارك في مجموعة كبيرة من الأفلام السينمائية، من بينها «الزواج على الطريقة الحديثة»، و«مطاردة غرامية»، و«نص ساعة جواز»، و«معلش إحنا بنتبهدل»، و«مرجان أحمد مرجان». وله رصيد كبير من المسلسلات التلفزيونية من أبرزها «أهلا بالسكان»، و«بكيزة وزغلول»، و«البخيل وأنا»، و«رأفت الهجان».
* يونيو (حزيران):
* 2 - 6: إروين روز، هو كيميائي أميركي، ولد في 16 يوليو (تموز) 1926 بنيويورك، فاز مع العالمين أهارون تشيخانوفير وإفرام هيرشكو بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2004 عن أعمالهم حول تحول وتفتت البروتينات.
* 7 - 6: كريستوفر لي، هو ممثل إنجليزي، ولد في 27 مايو (أيار) 1922، ويعد من أهم الممثلين في تاريخ السينما وأكثرهم تمثيلا ومشاركة في الأفلام، حيث مثل في نحو 225 فيلما وسبعين مسلسلا. من أهم الأدوار التي مثلها وعرف بها لي هي دراكولا في فيلم «دراكولا»، وكونت دوكو في سلسلة «حرب النجوم»، وعدو جيمس بوند في فيلم «الرجل ذو المسدس الذهبي»، وأيضًا سارومان في الثلاثيتين المشهورتين «سيد الخواتم» و«الهوبيت».
* يوليو (تموز):
* 10 - 7: سامي العدل، وهو ممثل ومخرج مصري، ولد في 2 نوفمبر (تشرين الثاني) 1946، ولد في قرية كفر عبد المؤمن مركز دكرنس محافظة الدقهلية، واسمه سامي توفيق العدل، تخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، له كثير من الأفلام والمسلسلات الحديثة وأكثرها مع الممثلة يسرا والممثل هشام سليم، وهو صاحب شركة إنتاج كبيرة في مصر وهي «العدل جروب».
* 10 - 7: عمر الشريف، وهو ممثل مصري، ولد في 10 أبريل (نيسان) 1932، قام بأداء عدد من الأدوار في السينما الأميركية، ومن أشهر أدواره العالمية «دكتور جيفاغو»، و«فتاة مرحة» و«لورنس العرب». ترشح الشريف لجائزة الأوسكار، كما نال ثلاث جوائز «غولدن غلوب» و«جائزة سيزر»، ومن أشهر أفلامه العربية: «صراع في الوادي»، «أيامنا الحلوة»، «سيدة القصر»، و«نهر الحب»، و«حسن ومرقص».
* 11 - 7: ساتورو أواتا، الرئيس الرابع والمدير التنفيذي لشركة «نينتندو» اليابانية العملاقة لألعاب الفيديو خلف الرئيس السابق للشركة هيروشي ياموتشي في عام 2002، وكان إياواتا المولود في 6 ديسمبر (كانون أول) 1959 مسؤولا عن وضع استراتيجية لشركة «نينتندو» أثناء طرحها جهاز ألعاب الفيديو «جيم كيوب» في عام 2001، مما أدى إلى زيادة مبيعات «نينتندو» بنسبة 41 في المائة في نهاية السنة المالية 2002.
* 24 - 7: رأفت الميهي، وهو مخرج وكاتب مصري، ولد في 29 سبتمبر (أيلول) 1940، دخل مجال السينما مع بداية سبعينات القرن العشرين كاتب سيناريو في فيلم «شروق وغروب»، ومن أهم أعماله: «سمك لبن تمر هندي»، و«ست الستات»، و«الأفوكاتو».
* أغسطس (آب):
* 5 - 8: ميرنا المهندس، وهي ممثلة مصرية، ولدت في 1 أكتوبر (تشرين أول) 1978، رحلت وعمرها 37 عاما، لتعرضها لنقص حاد في الصفائح الدموية، وقدمت كثيرا من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
* 9 - 8: سعود الدوسري، إعلامي سعودي من مواليد 24 سبتمبر 1968 في مدينة الدلم في محافظة الخرج، وهو أخ غير شقيق لوزير العمل السعودي مفرج الحقباني. شارك في تقديم كثير من البرامج التلفزيونية، منها: «برامج سمر حتى السهر - ليلة خميس - فنون - جار القمر - ليلكم فن - من الرياض - نقطة تحول - حنين - تستاهل - خبايا - أهم عشرة - ليطمئن قلبي»، حصل عام 2010 على جائزة «جوردون أووردز» بوصفه أفضل مذيع عربي.
* 11 - 8: نور الشريف، وهو ممثل مصري، ولد في 28 أبريل (نيسان) 1946، اشتهر بتقديم كثير من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، وكذلك على المسرح، بدأ حياته الفنية عام 1967 عقب تخرجه في المعهد العالي للفنون المسرحية، وكان الأول على دفعته. رحل عن عمر يناهز 69 عاما، ومن أبرز أفلامه: «آخر الرجال المحترمين – المصير - ضربة شمس - الكرنك - كتيبة الإعدام»، وقدم للتلفزيون مسلسلات منها: «لن أعيش في جلباب أبي - عائلة الحاج متولي - الدالي».
* 12 - 8: علي حسنين، هو ممثل مصري، ولد في 13 يناير (كانون الثاني) 1939، ومن أبرز أدواره الشيخ الضرير في فيلم «الكيت كات» للفنان محمود عبد العزيز، وعم زرياب، في فيلم «آيس كريم في جليم» للمطرب عمرو دياب.
* 18 - 8: خالد الأسعد، هو عالم آثار سوري، ولد في 1 يناير (كانون الثاني) 1932، وكان قد شغل منصب المدير العام للآثار ومتاحف تدمر منذ عام 1963 وقتله تنظيم داعش الإرهابي بقطع رأسه بتهمة العمالة للنظام السوري. وعمل الأسعد مع عدة بعثات أثرية أميركية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة، ونال عدة أوسمة محلية وأجنبية. وكان يتحدث لغات أجنبية، بالإضافة إلى إتقانه اللغة الآرامية (لغة سوريا الطبيعية قبل آلاف السنيين)، وكان له نحو 40 مؤلفا عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.
* 28 - 8: هاني مطاوع، وهو مخرج ومؤلف مسرحي وأستاذ أكاديمي مصري، من مواليد 9 أغسطس (آب) 1944. من أشهر أعماله مسرحية «شاهد ما شفش حاجة» التي شارك بها الفنان عادل إمام والفنان عمر الحريري.
* سبتمبر (أيلول):
* 22 - 9: علي سالم، وهو كاتب ومسرحي مصري، من مواليد عام 1936، تشمل أعماله 15 كتابا و27 مسرحية، أغلبها روايات كوميدية، ومن أشهرها «مدرسة المشاغبين»، و«إنت اللي قتلت الوحش».
* أكتوبر (تشرين أول):
* 18 - 10: جمال الغيطاني، وهو روائي وصحافي مصري، ورئيس تحرير صحيفة «أخبار الأدب» المصرية، والمولود في 9 مايو (آيار) 1945، صاحب مشروع روائي فريد استلهم فيه التراث المصري ليخلق عالما روائيا عجيبا يعد اليوم من أكثر التجارب الروائية نضجا، وقد لعب تأثره بصديقه وأستاذه الكاتب نجيب محفوظ دورا أساسيا لبلوغه هذه المرحلة، مع اطلاعه الموسوعي على الأدب القديم، وساهم في إحياء كثير من النصوص العربية المنسية، وإعادة اكتشاف الأدب العربي القديم بنظرة معاصرة جادة. ومن مؤلفاته: «أوراق شاب عاش منذ ألف عام - متون الأهرام - الزيني بركات - هاتف المغيب».
* نوفمبر (تشرين الثاني):
* 15 - 11: سعيد طرابيك، وهو ممثل مصري ولد في 17 أبريل (نيسان) 1941، كان له بصمة خاصة في كثير من الأفلام والمسلسلات، وتميزت أدواره بالحس الفكاهي، ومن أعماله: «مسرحية شاهد ما شافش حاجة - فيلم السفارة في العمارة - طباخ الريس - عسل أسود».
* 19 - 11: مديحة سالم، وهي ممثلة مصرية ولدت في القاهرة في 2 أكتوبر (تشرين أول) 1944، قدمت كثيرًا من الأفلام مثل «أم العروسة - لصوص ولكن ظرفاء - آه من حواء»، كما اشتهرت بالمسلسل الإذاعي «داليا المصرية».
* ديسمبر (كانون أول):
* 1 - 12: إدوار الخراط، وهو كاتب وروائي مصري، ولد في الإسكندرية في 16 مارس (آذار) 1926، واعتبرت أول مجموعة قصصية له «الحيطان العالية» منعطفا حاسما في القصة العربية، ومن أبرز أعماله رواية «رامة والتنين»، و«الزمان الآخر».



مصر وقطر تدعوان إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة

رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في منتدى الدوحة السبت (الخارجية القطرية)
رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في منتدى الدوحة السبت (الخارجية القطرية)
TT

مصر وقطر تدعوان إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة

رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في منتدى الدوحة السبت (الخارجية القطرية)
رئيس الوزراء القطري خلال حديثه في منتدى الدوحة السبت (الخارجية القطرية)

دعت مصر وقطر، السبت، إلى سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها في قطاع غزة.

وخلال لقاء عقده رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن، مع وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على هامش انعقاد «منتدى الدوحة»، في العاصمة القطرية، السبت، أكد المسئولان أهمية مواصلة الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام بمراحله كافة، وتثبيت وقف إطلاق النار ومنع أي خروقات، إلى جانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2803، فضلاً عن سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها.

كما شدد الوزيران على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

وفي كلمته خلال افتتاح «منتدى الدوحة»، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن اتفاق غزة لم يطبَّق بالكامل، مشيراً إلى استمرار التفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية.

وقال آل ثاني إن التحديات التي تشهدها المنطقة ليست معزولة عمَّا يشهده العالم من تراجع احترام القانون الدولي.

وأضاف أن «العدالة باتت في كثير من الأحوال غائبة عن مسار القانون الدولي»، مشيراً إلى أن الحلول العادلة وحدها هي التي تصنع السلام المستدام في العالم.

ولفت إلى أن «العالم لا يحتاج إلى مزيد من الوعود، بل يحتاج إلى عادلة تترجم الأقوال إلى أفعال»، مؤكداً أن «غياب المساءلة أحد أخطر مظاهر الاختلال في النظام الدولي الحالي».

وفي حديثه عن الوساطة، شدد على أنها ليست رفاهية سياسية، بل منهج راسخ لدولة قطر، معرباً عن إيمان الدوحة بأن العدالة ليست غاية سياسية فحسب، بل ركيزة أساسية لصون القانون الدولي.

معبر رفح وتهجير الفلسطينيين

وخلال مشاركته في جلسة بعنوان «محاسبة غزة: إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام»، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، التزام بلاده بمواصلة جهودها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتثبيت وقف إطلاق النار، ودعم مسار يُفضي إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية قائمة على مرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار ويحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وقال عبد العاطي إن «تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، بوصفه المدخل الضروري للانتقال المنظَّم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترمب للسلام». وأوضح أن هذه المرحلة تتطلب إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ ودون عوائق، والبدء في جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار، بما يخفف من حدة المعاناة ويعيد الأمل لسكان القطاع.

وشدد الوزير عبد العاطي على أن معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، وأن المشكلة تكمن على الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من جانبه، فضلاً عن تحكمه في خمسة معابر أخرى تربطه بقطاع غزة، يتحمل مسؤولية فتحها.

ولفت إلى أن خطة الرئيس ترمب تنص على إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، وليس استخدامه في اتجاه واحد، أو استخدامه بوابةً لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو ربطه بأي ترتيبات تمس الوجود الفلسطيني في القطاع.

وبعد لقاء بين وزيري خارجية قطر ومصر على هامش «حوار الدوحة»، ذكر المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف، في بيان صحافي، أن الوزير عبد العاطي أكد الحرص على مواصلة التنسيق الوثيق مع دولة قطر في مختلف القضايا الإقليمية، والبناء على العلاقات الثنائية المتنامية بما يخدم مصالح الشعبين ويدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وانطلقت في العاصمة القطرية، النسخة الـ23 لـ«منتدى الدوحة 2025» بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم. وتقام جلسات المنتدى تحت شعار: «ترسيخ العدالة... من الوعود إلى الواقع الملموس».

اتفاق غزة لم يطبَّق

وخلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إنه لا يمكن اعتبار أن «هناك وقفاً كاملاً لإطلاق النار في غزة إلا بانسحاب إسرائيل من القطاع»، مؤكداً «استمرار التفاوض لرسم المسار المستقبلي للمرحلة التالية».

ولفت إلى أن الجهود التي بُذلت للتوصل إلى وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مطلوبة لمرحلتي الاستقرار وتأسيس دولة فلسطين، قائلاً: «نحن في مرحلة مفصلية ولم يطبَّق الاتفاق بشأن غزة فيها بالكامل».

وأضاف أن بلاده تؤمن بأن لديها دوراً في استقرار المنطقة والعالم، وتطمح لحل النزاعات بالوساطة.

فوارق الوساطة

أوضح رئيس الوزراء القطري أنه لا يمكن مقارنة جهود الوساطة بين الولايات المتحدة وأفغانستان بالوساطة بين إسرائيل وحركة «حماس»، مبيناً أن التحدي في جهود الوساطة الأخيرة يتمثل في أن الولايات المتحدة الأميركية بصفتها أحد الوسطاء، كانت تتحدث فقط مع طرف واحد وهو الطرف الإسرائيلي، غير أنها بدأت بعد ذلك الانخراط بالتحدث إلى الجانبين، وهو ما ساعد على إحداث اختراق في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال: «لكننا لا نعدّه وقفاً كاملاً لإطلاق النار، إلا إذا انسحبت القوات الإسرائيلية بشكل كامل وتحقق الاستقرار في القطاع، وأصبح بإمكان الناس الدخول والخروج دون عوائق على أرض الواقع».

ونبه رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن الصراع لا ينحصر في قطاع غزة وحده بل يمتد ليشمل الضفة الغربية، وتطلعات الشعب الفلسطيني لبناء دولته، معرباً عن أمله في تعاون الحكومة الإسرائيلية على تحقيق ذلك.

وحذر الوزير القطري من عودة التطرف في غياب المحاسبة، وقال: «ما لمسناه وجرَّبناه على مر العامين الماضيين، هو أنه في حال غياب المحاسبة وفي حال غياب الإنفاذ، فإن الأمور ستبقى على حالها، وسوف نبقى رهائن في أيدي المتطرفين، وهذا ما نريد أن نتفاداه، وقد شهدنا ولاحظنا أن الجهود التي بذلناها جميعاً لكي نتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار كانت ضرورية ومطلوبة أيضاً للمرحلة الثانية، لإرساء الاستقرار، بينما تكون المرحلة الثالثة هي تأسيس الدولة الفلسطينية».

وحذر من أنه «في حال تمكنت هذه الأجندة المتطرفة من أن تكون لها الغلبة على جهودنا الجماعية في المجتمع الدولي فعلى الجميع أن يقر بأن هناك خطأ ما في الهيكلية أو البنية التي نعمل معها»، معرباً عن اعتقاده بأن الدور الأميركي هو دور رئيسي في هذا السياق، لأن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية الإنفاذ لكي تضع هذا الحل على المسار الصحيح.

ودعا في إجابة عن سؤال، إلى البناء على المصالح المشتركة لأطراف النزاع كأساس لأي مفاوضات لإرساء السلام والاستقرار، مع أهمية الدبلوماسية الاقتصادية في هذا السياق، لإحداث الازدهار والرخاء الاقتصادي أيضاً.


خبراء وسياسيون: الملف اليمني يشهد تحولات... ويحتاج لحل سياسي

جانب من الجلسة التي شهدت حديثاً عن الملف اليمني في الدوحة السبت (قنا)
جانب من الجلسة التي شهدت حديثاً عن الملف اليمني في الدوحة السبت (قنا)
TT

خبراء وسياسيون: الملف اليمني يشهد تحولات... ويحتاج لحل سياسي

جانب من الجلسة التي شهدت حديثاً عن الملف اليمني في الدوحة السبت (قنا)
جانب من الجلسة التي شهدت حديثاً عن الملف اليمني في الدوحة السبت (قنا)

ركَّزت الجلسة الحوارية الرئيسية التي شهدها اليوم الأول من «منتدى الدوحة» على تطورات جهود حلّ الأزمة اليمنية، وبحث أبرز التحديات التي تعيق الوساطة وتقوِّض عملية السلام. وعدّ متحدثون في الجلسة الحوارية أن اليمن أمام مفترق طرق بين معوقات سياسية في ظل إعادة تشكيل الإقليم.

وحملت الجلسة الحوارية، التي عُقدت يوم السبت، عنوان: «الوساطة في النزاعات وبناء السلام والقانون الدولي والمساءلة». وشهدت مشاركة الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، وهانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، والدكتور عبد العزيز صقر، رئيس مركز الخليج للأبحاث، وماجد المذحجي، رئيس مركز صنعاء للدراسات.

تحدث المشاركون خلال الجلسة، عن أبرز المعوقات التي تواجه الملف اليمني اليوم، والذي يشهد تحولات هائلة، وتحديداً بعد حرب غزة الأخيرة، مشددين على أن التعاطي مع اليمن يحتاج لتفكير عميق، وليس الاكتفاء بالتعاطي مع الأحداث الآنية ووليدة اللحظة.

العملية السياسية

أكد المتحدثون أهمية إيجاد الحل السياسي لإنهاء الصراع اليمني، والذي يحتاج لوقف عملية إطلاق النار، ليتم بدء العملية السياسية التي يبدأ الأطراف خلالها بمناقشة كيفية معالجة هذه الصراعات وصولاً إلى حل دائم.

وأوضحوا أن معالجة أبعاد الصراع في اليمن تستدعي مقاربة سياسية شاملة، تبدأ بإرادة حقيقية لدى الأطراف للوصول إلى تسوية دائمة، لافتين إلى أن أي عملية سياسية ذات جدوى لا بد أن تُبنى على حوار شامل يضم مختلف القوى الفاعلة، بما في ذلك المكونات السياسية والاجتماعية والمعارضة الداخلية؛ لضمان تمثيل واسع يرسّخ شرعية أي اتفاق مستقبلي.

وأشاروا إلى أن استمرار غياب الحل السياسي يعني استمرار دوامة الصعوبات والتوترات، ما يجعل الحاجة ملحة لخطوات عملية تعيد الأطراف إلى طاولة التفاوض.

وتطرقوا إلى أبرز الأبعاد الاقتصادية للصراع، التي أصبحت جزءاً أساسياً من ملف الحل، مبينين أن معالجتها تتطلب توافقاً حول برامج إنعاش اقتصادي وإصلاحات عاجلة تسهم في تخفيف المعاناة وتحسين الاستقرار.

الشراكة والتعقيدات

شدد الخبراء على أن إنجاح العملية السياسية يستوجب إشراك مجموعة واسعة من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، وتقديم الدعم للمشاركين بما يمكّنهم من تجاوز الخلافات وبناء أرضية مشتركة.

ولفتوا إلى أن أي حل مستدام ينقذ مستقبل اليمن لن يتحقق ما لم تؤخذ بالاعتبار تعقيدات المشهد اليمني وتوازنات القوى ومعارضة بعض المجموعات، وهو ما يتطلب جهداً منظماً وإرادة سياسية صادقة.

وخلال الجلسة، استعرض المشاركون عدداً من الأحداث والحقبات والمراحل الزمنية التي مرت على اليمن، مؤكدين أن هناك تعقيدات وتحديات تحتاج إلى تفكير عميق للولوج إلى حل سياسي يعيد البناء من جديد.


انشغال عربي بمنع تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح

أطفال فلسطينيون يبكون خلال حضور جنازة أشخاص قُتلوا في خان يونس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبكون خلال حضور جنازة أشخاص قُتلوا في خان يونس (أ.ف.ب)
TT

انشغال عربي بمنع تهجير الفلسطينيين عبر معبر رفح

أطفال فلسطينيون يبكون خلال حضور جنازة أشخاص قُتلوا في خان يونس (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون يبكون خلال حضور جنازة أشخاص قُتلوا في خان يونس (أ.ف.ب)

أكدت مصر رفض «تهجير الفلسطينيين» من خلال معبر رفح، وذلك بعد ساعات من موقف مماثل عبَّرت عنه دول عربية وإسلامية رفضت «التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر». وبينما تناولت مشاورات بـ«منتدى الدوحة»، السبت، «ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودخول المرحلة الثانية من الاتفاق». توافقت قطر ومصر على سرعة تشكيل «قوة الاستقرار الدولية».

وقال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي خلال «منتدى الدوحة»، السبت، إن «معبر رفح لن يكون بوابةً لتهجير الفلسطينيين، بل فقط لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية والطبية».

وكان من المقرر فتح معبر رفح في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في الشهر ذاته، غير أن إسرائيل أبقته مغلقاً في كلا الاتجاهين منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قائلة إنه على «حماس» الالتزام بإعادة الرهائن جميعاً، الذين لا يزالون في غزة، الأحياء منهم والأموات.

وأعربت المملكة العربية السعودية ومصر والأردن والإمارات وإندونيسيا وباكستان وتركيا وقطر، مساء الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التصريحات الإسرائيلية بشأن فتح معبر رفح في اتجاه واحد لإخراج سكان قطاع غزة إلى مصر.

وشدَّد وزراء خارجية الدول الـ8، في بيان، على «الرفض التام لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه».

وأكدوا «ضرورة الالتزام الكامل بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وما تضمَّنته من فتح معبر رفح في الاتجاهين، وضمان حرية حركة السكان، وعدم إجبار أي من أبناء القطاع على المغادرة، بل تهيئة الظروف المناسبة لهم للبقاء على أرضهم، والمشاركة في بناء وطنهم، ضمن رؤية متكاملة لاستعادة الاستقرار وتحسين أوضاعهم الإنسانية».

وشكَّل معبر رفح بُعداً جديداً للتوتر بين مصر وإسرائيل، بعد أن قال مكتب منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، في بيان، الأربعاء الماضي، «بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وبتوجيه من المستوى السياسي، سيُفتَح معبر رفح خلال الأيام المقبلة حصرياً لخروج سكان قطاع غزة إلى مصر بالتنسيق مع القاهرة».

وعلى الفور، نقلت «هيئة الاستعلامات المصرية» عن مصدر مصري مسؤول نفيه ذلك، مؤكداً أنه «إذا تم التوافق على فتح معبر رفح، فسيكون العبور منه في الاتجاهين، للدخول والخروج من القطاع، طبقاً لما ورد بخطة الرئيس الأميركي للسلام».

وقال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أخيراً، إن «الجانب الإسرائيلي يحاول تحميل مصر الخطة الإسرائيلية بشأن التهجير، المرفوضة والمدانة مبدئياً من مصر ودول العالم كله، إما بالضغط على الفلسطينيين للخروج قسراً، وإما بتدمير غزة لجعلها غير صالحة للحياة فيخرجون طوعاً»، مؤكداً أن «التهجير سواء كان قسراً أو طوعاً فهو خط أحمر بالنسبة لمصر».

بدر عبد العاطي خلال جلسة «إعادة تقييم المسؤوليات العالمية ومسارات السلام في غزة» على هامش «منتدى الدوحة» (الخارجية المصرية)

وشارك وزير الخارجية المصري، السبت، في جلسة بعنوان «محاسبة غزة... إعادة تقييم المسؤوليات العالمية والمسارات نحو السلام»، على هامش «منتدى الدوحة»، مشيراً إلى أن «معبر رفح يعمل بشكل متواصل من الجانب المصري، والمشكلة تكمن على الجانب الإسرائيلي الذي يغلق المعبر من جانبه، فضلاً عن تحكمه في 5 معابر أخرى تربطه بقطاع غزة، يتحمل مسؤولية فتحها».

ولفت إلى أن خطة الرئيس الأميركي تنص «على إعادة فتح معبر رفح في الاتجاهين، وليس استخدامه في اتجاه واحد، أو استخدامه بوابةً لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، أو ربطه بأي ترتيبات تمس الوجود الفلسطيني في القطاع»، مؤكداً أن «تثبيت وقف إطلاق النار يمثل أولوية قصوى، بوصفه المدخل الضروري للانتقال المنظم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس ترمب للسلام».

وفيما يتعلق بـ«قوة الاستقرار الدولية»، دعا عبد العاطي إلى نشر «قوة استقرار دولية على الخط الأصفر في قطاع غزة بأسرع وقت ممكن على الأرض، لأن أحد الأطراف، وهو إسرائيل، ينتهك وقف إطلاق النار يومياً، لذا فنحن بحاجة إلى مراقبين».

وبحسب مشروع قرار اقترحته الولايات المتحدة في مجلس الأمن، ستُمنح قوة الاستقرار الدولية «جميع التدابير اللازمة» لنزع سلاح غزة، وتأمين الحدود، ودعم شرطة فلسطينية مدربة، وضمان وصول المساعدات، وحماية المدنيين.

وقبل أيام، تحدثت صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن أن هناك خطة إسرائيلية لإعادة توطين نحو مليونَي فلسطيني في مناطق جديدة خاضعة لإسرائيل شرق الخط الأصفر، وتفريغ المناطق الخاضعة لسيطرة «حماس» من المدنيين بالكامل، وملاحقة عناصر حركة «حماس» في هذه المناطق تدريجياً.

طفل يقف بموقع قُتل فيه فلسطينيون بغارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

وعلى هامش «منتدى الدوحة»، التقى عبد العاطي، رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، السبت، وتطرقت المحادثات بينهما إلى «تطورات الأوضاع الميدانية في قطاع غزة»، حيث أكدا «أهمية مواصلة الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق شرم الشيخ للسلام بمراحله كافة، وتثبيت وقف إطلاق النار، ومنع أي خروقات». وشدَّدا على أهمية «التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2803، فضلاً عن سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية وتمكينها من أداء ولايتها، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، ودعم خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار».

إلى ذلك دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «مرحلة حرجة» بحسب تأكيد الوسيط القطري، وسط خروقات إسرائيلية متكررة والتفاف على بنود خطة الرئيس الأميركي.

منظر عام لمخيم للنازحين الفلسطينيين في الجامعة الإسلامية بمدينة غزة (أ.ف.ب)

وتحدَّث رئيس الوزراء القطري، السبت، خلال جلسة نقاش ضمن فعاليات «منتدى الدوحة» في قطر، عن أن المفاوضات بشأن حرب غزة تمر بـ«مرحلة حرجة»، مؤكداً أن «الوسطاء يعملون معاً لدخول المرحلة التالية من وقف إطلاق النار». كما أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، خلال «المنتدى» أيضاً، السبت، أن المفاوضات بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة لا تزال جارية، بما في ذلك بحث تفويضها وقواعد الاشتباك.

عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد حجازي، قال: «هناك إدراك من الجميع بأن هناك خطراً يتهدد خطة ترمب في ظل تلكؤ إسرائيلي في تنفيذ المرحلة الثانية مما يجعل هناك ضرورة للتنبيه واستدعاء تحرك دولي عاجل لدعم مسار الاتفاق»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أهمية أن تتحرك واشنطن لدعم وجهة النظر العربية حالياً، ووقف أي مناورات إسرائيلية دعماً لاستقرار المنطقة.

في حين أكد أستاذ العلوم السياسية المتخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، الدكتور طارق فهمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هناك استشعاراً عربياً، لا سيما من الوسيطَين مصر وقطر، بخطورة ما يتم في غزة، وإمكانية أن يتطور الأمر لما يهدد الاتفاق واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن المطلوب تحرك أميركي أكبر بمواعيد محددة وليس أقوالاً فقط.

وأوضح أن المرحلة الحرجة تأتي في ظل 3 سياقات مهمة مرتبطة بالاتفاق، أولها بدء ترتيبات تشكيل مجلس السلام، وثانيها الضغط على الإدارة الأميركية للتعجيل بالمرحلة الثانية، وثالثاً وقف أي تقدم إسرائيلي للالتفاف على خطة ترمب بخطط بديلة.

في حين يتوقَّع المحلل السياسي الفلسطيني، نزار نزال، أن يتحرك الوسطاء نحو تفاهمات أكبر مع واشنطن، لإنهاء منغصات المرحلة الثانية المرتبطة بتشكيل القوات الدولية وصلاحياتها ونزع سلاح «حماس»، وفق رؤية تُنفَّذ على الأرض وليس كما ترغب إسرائيل. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «توصيف الوسطاء المرحلة الحالية بأنها حرجة، يأتي في ظل استشعارٍ بأن إسرائيل تريد العودة للمربع الأول بعد تسلم رهائنها، وعدم الالتزام بالاتفاق ولا بنوده؛ مما يقوِّض مسار خطة ترمب بالكلية».