حكم بالإفراج عن سونيا غاندي وابنها

رفضا الاتهامات بارتكاب مخالفات وزعما وجود «انتقام سياسي»

زعيمة المعارضة سونيا غاندي وولدها راؤول عقب مثولهما أمام محكمة في نيودلهي في قضية تتعلق بإساءة استخدام أموال حزب المؤتمر (إ.ب.أ)
زعيمة المعارضة سونيا غاندي وولدها راؤول عقب مثولهما أمام محكمة في نيودلهي في قضية تتعلق بإساءة استخدام أموال حزب المؤتمر (إ.ب.أ)
TT

حكم بالإفراج عن سونيا غاندي وابنها

زعيمة المعارضة سونيا غاندي وولدها راؤول عقب مثولهما أمام محكمة في نيودلهي في قضية تتعلق بإساءة استخدام أموال حزب المؤتمر (إ.ب.أ)
زعيمة المعارضة سونيا غاندي وولدها راؤول عقب مثولهما أمام محكمة في نيودلهي في قضية تتعلق بإساءة استخدام أموال حزب المؤتمر (إ.ب.أ)

قضت محكمة هندية أمس بالإفراج بكفالة عن زعيمة المعارضة سونيا غاندي وولدها راؤول في قضية تتعلق بإساءة استخدام أموال حزب المؤتمر.
ومثلت الأم والابن أمام المحكمة في نيودلهي في ظهور نادر لهما معا للرد على أمر استدعاء في الدعوى التي أقامها عضو في حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
وقال كابيل سيبال الزعيم البارز بحزب المؤتمر إن «المحكمة قضت بالإفراج بكفالة عن سونيا زعيمة الحزب وراؤول نائب رئيس الحزب دون شروط بعد جلسة قصيرة».
وتجمع مئات من أعضاء الحزب خارج المحكمة لإبداء دعمهم لسونيا وراؤول. وحكمت أسرة غاندي الهند لأكثر من أربعة عقود بعد الاستقلال عن بريطانيا في عام 1947.
واتهم قادة في حزب المؤتمر مودي بالثأر السياسي من سونيا وابنها وقالوا إنه يحاول القضاء على من عارضوه منذ انتخابه في عام 2014.
وتزعم الشكوى التي قدمها أحد السياسيين من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أن الأم والابن حصلا بشكل غير شرعي على أصول تقدر بقيمة 20 مليار روبية (300 مليون دولار) ولا سيما ممتلكات خاصة بصحيفة «ناشونال هيرالد اليومية».
ورفض راؤول غاندي الاتهامات بارتكاب مخالفات وزعم وجود «انتقام سياسي» من جانب حزب بهاراتيا جاناتا.
وقالت قناة (إن دي تي في) إن الاثنين مثلا أمام محكمة «بيت باتيالا» في نيودلهي وأطلق سراحهما بكفالة وفق الإجراءات المتبعة.
واحتشد مئات من أنصار حزب المؤتمر بالقرب من المحكمة، حيث تم اتخاذ ترتيبات أمنية مشددة بنشر 700 من عناصر الشرطة في الموقع. وكان رئيس وزراء الهند جواهر نهرو وهو الجد الأكبر لراؤول قد أسس صحيفة «ناشونال هيرالد» في عام 1938.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.