اقتحمت ميليشيات الحوثيين وقوات المخلوع علي صالح، مسقط رأس اللواء محمد المقدشي قائد الجيش الوطني اليمني في محافظة ذمار، وفجّرت منزله بعد معارك عنيفة مع قبائل المقادشة التي ينتمي إليها المقدشي، الذي أكد من محافظة مأرب، حيث يقود قوات الجيش والمقاومة الشعبية، التزام قوات الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار، موضحًا أن ما حدث خلال اليومين الماضيين في مأرب والجوف، يأتي في إطار الرد على خروقات المتمردين وإجبارهم على الالتزام بالهدنة.
وفجرت ميليشيا الحوثي والمخلوع، منزل رئيس أركان الجيش في مسقط رأسه بقرية «حورور» بمديرية ميفعة عنس بمحافظة ذمار وسط اليمن، وأكدت المقاومة الشعبية أن الميليشيات فجّرت المنزل، مساء الجمعة، كما فخخت منزلا آخر وتستعد لتفجيره، وردا على هذه الخروقات نفّذت طائرات التحالف قصفا جويا على تعزيزات عسكرية للانقلابيين، أثناء توجهها إلى قرية المقدشي، وتمكنت من تدمير رتل عسكري كان في طريقه لتعزيز مسلحيهم.
وذكرت المقاومة الشعبية في أزال أن حملة عسكرية تابعة للميليشيات تضم عدة أطقم مدرعة وعشرات المسلحين، هاجمت الجمعة قرية حورور في منطقة أسبيل التابعة لمديرية ميفعة عنس، شرق مدينة ذمار، وتصدى لهم أبناء قبائل المقادشة التي ينتمي إليها رئيس أركان الجيش الوطني، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وأكد اللواء المقدشي، رئيس أركان الجيش الوطني، التزام جميع الجنود والمقاتلين بالهدنة، تنفيذا لأوامر القيادة السياسية، موضحًا في تصريحات صحافية أن «التوجيهات كانت تقتضي الاحتفاظ بحق الرد في أي وقت تخترق فيه الهدنة، حيث هاجم الانقلابيون قواتنا ومواقعنا في مأرب، والجوف، مما اضطرنا إلى الرد بقوة».
وزار المقدشي جبهة «مجزر» شمال مأرب بعد تحريرها خلال اليومين الماضيين، يرافقه اللواء ناصر الطاهري نائب رئيس الأركان، واللواء عبد العزيز الشهاري رئيس العمليات الحربية، والعميد ركن هاشم الأحمر قائد اللواء 141، وجدد المقدشي توجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة الشرعية، على ضبط النفس، مع عدم التساهل أو السماح للانقلابيين بتحقيق مكاسب ميدانية على حساب الالتزام بالهدنة.
إلى ذلك، لقي خبير متفجرات مصرعه مع عدد من مسلحي الانقلابيين في انفجار عبوة ناسفة وضعتها المقاومة الشعبية في العاصمة صنعاء التي أعلنت مسؤوليتها عن العملية التي وصفتها بـ«النوعية».
وأفاد المكتب الإعلامي للمقاومة لـ«الشرق الأوسط»، بأن العملية أسفرت عن جرح عدد من مسلحي الحوثي، موضحة أن الضابط قتل بعد استدعائه لتفكيك عبوة ناسفة، زرعها رجال المقاومة أمام مطعم الخطيب بشارع الستين الغربي بالعاصمة صنعاء، وجرى تفجيرها بعد تجمع خبراء تفكيك متفجرات ومسلحين تابعين للميليشيات الانقلابية.
وأشار المكتب إلى أن ضابطا في جهاز الأمن القومي يعمل لحساب الانقلابيين ويحمل رتبة «رائد» استدعاه الحوثيون لتفكيك العبوة، كما قتل عدد من مسلحي ميليشيات الحوثي والمخلوع وأصيب آخرون في العملية، إصابات بعضهم بليغة، بينما استحدثت الميليشيات الانقلابية نقطة تفتيش في موقع الهجوم.
وكانت مقاومة إقليم آزال الذي يضم محافظات صعدة وعمران وصنعاء وذمار وأمانة العاصمة، قد نفذت عمليات نوعية استهدفت مقرات الميليشيات في شارع 24 بحي السنينة غرب العاصمة، مستخدمة القنابل اليدوية وعبوات ناسفة، وأسفرت عن إصابة عدد من مسلحي الميليشيات.
الانقلابيون يقتحمون قرية قائد الجيش الوطني ويفجّرون منزله في ذمار
مصرع خبير متفجرات في عملية نوعية لمقاومة آزال بصنعاء
الانقلابيون يقتحمون قرية قائد الجيش الوطني ويفجّرون منزله في ذمار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة