نظرة مستقبلية مستقرة من «فيتش» للاقتصاد المصري

أرجعت الإبقاء على التصنيف الئتماني في مستوى {بي} للإصلاحات وانخفاض الدين الخارجي

نظرة مستقبلية مستقرة من «فيتش» للاقتصاد المصري
TT

نظرة مستقبلية مستقرة من «فيتش» للاقتصاد المصري

نظرة مستقبلية مستقرة من «فيتش» للاقتصاد المصري

قامت مؤسسة «فيتش» الدولية للتصنيف الائتماني بتثبيت تصنيف مصر عند مستوى «B» على أساس العملات الأجنبية والمحلية على المدى البعيد، مع منح الاقتصاد المصري نظرة مستقبلية «مستقرة».
وقالت «فيتش» في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني الرسمي، أمس، إن انخفاض الدين الخارجي والتقدم الذي أحرزته مصر في تنفيذ حزمة واسعة من الإصلاحات الاقتصادية ساهما في الإبقاء على التصنيف الائتماني لمصر عند مستوى «B»، رغم وجود عجز كبير في الموازنة وعدم تكافؤ النسبة بين الديون وإجمالي الناتج المحلي.
وعلق وزير المالية المصري هاني قدري على قرار مؤسسة «فيتش» الدولية بالتأكيد على أن ذلك يظهر صلابة الاقتصاد في مواجهة التحديات الدولية والإقليمية والمحلية.
وأضاف قدري في تصريح له أمس أن تطورات أداء الاقتصاد العالمي والاضطرابات في الأسواق المالية الدولية تؤثر سلبيا على أداء اقتصادات الدول النامية والناشئة، ومن بينها مصر، كما يتأثر أداء الاقتصاد المصري بالتطورات السياسية الإقليمية في أغلب دول المنطقة وانعكاسها على النشاط الاقتصادي، مشيرًا إلى أنه «على الرغم من التحسن في النشاط الاقتصادي وتضاعف معدلات النمو في العام الماضي مقارنة بالعام السابق، إلا أن الاقتصاد المصري لم يستعد معدلات أدائه المرتفعة حتى الآن. ولا يزال معدل النمو أقل من الطاقة الكامنة ومن قدرة الاقتصاد على النمو، وبما يحقق معدلات التشغيل المرجوة».
وأكد وزير المالية ضرورة الاستمرار في تطبيق الإصلاحات المالية والاقتصادية التي بدأتها الحكومة منذ العام الماضي، لدفع معدلات النمو الاقتصادي والتشغيل، وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري، وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وتطوير البنية الأساسية والخدمات العامة المقدمة للمواطنين وتحقيق التنمية البشرية، ورفع كفاءة برامج الحماية الاجتماعية وآليات الاستهداف. وذلك بما يدعم الثقة المحلية والدولية في الاقتصاد، مشيرًا إلى التزام الحكومة بالاستمرار في تنفيذ برنامج متوازن من الإصلاحات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية.
وأوضح قدري أن مؤسسة «فيتش»، التي تعد إحدى المؤسسات الرئيسية الثلاث الدولية في التصنيف الائتماني، أرجعت هذا القرار إلى توازن الفرص الإيجابية مع المخاطر التي تحيط بمستقبل أداء الاقتصاد المصري، حيث اعتبرت أن إحراز تقدم في تنفيذ برنامج الإصلاح المالي والاقتصادي يعتبر من أهم العوامل والتطورات الإيجابية بجانب استمرار انخفاض معدلات الدين الخارجي للاقتصاد المصري مقارنة بالدول الأخرى ذات التقييم الائتماني المماثل لمصر، بينما تتمثل أهم التحديات في ارتفاع معدلات عجز الموازنة والدين المحلي وانخفاض الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى البنك المركزي مقارنة بالدول الأخرى في درجة التقييم نفسها.
وأشار الوزير إلى أن المؤسسة أوضحت أن العوامل الرئيسية التي ستحكم عملية تقييم الاقتصاد المصري صعودًا خلال الفترة المقبلة يتوقف على استمرار الحكومة في تنفيذ إجراءات الضبط المالي، بما ينعكس إيجابيًا على تراجع معدلات الدين كنسبة من الناتج المحلي، بالإضافة إلى تسارع معدلات النمو في ضوء إجراءات تحسين مناخ الأعمال وزيادة الاستثمارات وإيجاد فرص عمل جديدة.
يذكر أن مؤسسة «فيتش» كانت قد قامت برفع درجة التقييم السيادي للاقتصاد المصري من B - إلى B في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2014 بعد سلسلة من خفض درجات التقييم منذ يناير (كانون الثاني) 2011.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.