أكد ستيفانو كوزين، المدير الفني لمنتخب جزر القمر لكرة القدم، أن مشاركة فريقه في بطولة كأس أمم أفريقيا (المغرب 2025) تمثل محطة تاريخية، مشدداً على رغبتهم في استغلال هذه الفرصة إلى أقصى حد ممكن.
ولم يُخفِ المدرب الإيطالي طموحه؛ حيث يتطلع إلى أن يفجِّر لاعبوه مفاجأة تقلب موازين القوى، بداية من مباراة الافتتاح، الأحد، أمام المنتخب المضيف، المغرب، على ملعب «مولاي عبد الله» في الرباط.
ومع إدراكه الكامل حجم التحدي، يؤكد كوزين أن تركيزه ينصب على عقلية لاعبيه التي تقوم على الالتزام بتقديم كرة قدم هجومية، ومواجهة الصعاب بشجاعة.
وتحدث كوزين عن استعدادات فريقه وتوقعاته، والتطور السريع لكرة القدم الأفريقية، وذلك في مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي للاتحاد الأفريقي (كاف).
وعن استعداداته للمباراة الافتتاحية أمام المغرب، قال كوزين: «التغييرات المتأخرة على جدول المباريات أربكتنا قليلاً. كنا نخطط للتجمع مبكراً بدءاً من 8 ديسمبر (كانون الأول) لإقامة معسكر تدريبي كامل يتخلله خوض مباريات ودية، على غرار كثير من المنتخبات الوطنية الأخرى».
وأضاف: «عندما تغيرت الخطط، كان علينا أن نتأقلم، وقمنا بتنظيم معسكر قصير في جنوب فرنسا».
وعما إذا كان يشعر بضغط بسبب مواجهة المغرب في المباراة الافتتاحية للبطولة، قال: «لا؛ بل على العكس تماماً. إنه شرف حقيقي. اللعب في ملعب رائع أمام فريق كبير يعد تكريماً لنا. المشاعر جياشة لدى اللاعبين والجهاز الفني على حد سواء. نريد الاستمتاع بكل دقيقة، والاحتفاظ بهذه اللحظة في ذاكرتنا لفترة طويلة».
وأكد: «المغرب فريق استثنائي؛ الأفضل في أفريقيا وأحد أقوى الفرق في العالم. هم يوجدون في مركز أعلى من المنتخب الإيطالي في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، وصل لقبل نهائي كأس العالم، ويضم لاعبين يلعبون مع أفضل الأندية، كما أن الفريق حقق 18 انتصاراً متتالياً».
وأكد: «على الورق، إنه مثل تسلق جبل إيفرست. ولكن كرة القدم لها سحرها: أي شيء قد يحدث. الهدف هو أن نكون مستعدين للمباراة. الضغط الرئيسي يقع على المغرب، المرشح للفوز».
ونبَّه: «بالنسبة لنا، الهدف هو تقديم أداء قوي. وإذا جاءت مفاجأة سارة في النتيجة، فسيكون ذلك أفضل بكل تأكيد».
وعند سؤاله عن طموحاته في المجموعة، قال: «نحن موجودون في مجموعة صعبة. كل الفرق أنهت مجموعاتها في التصفيات في الصدارة. منتخب مالي الذي واجهناه من قبل قوي جداً. منتخب المغرب المرشح الأبرز، ومنتخب زامبيا يوجد بشكل دائم في كأس أمم أفريقيا، وتوِّج بلقب البطولة في 2012».
وأضاف: «هؤلاء منافسون أقوياء، ولم ننجح يوماً في الفوز عليهم. وبالتالي فإن التحدي الحقيقي هو قَلب التوقعات. نملك فريقاً شاباً وموهوباً يقدم كرة قدم ممتعة. وكما أقول دائماً: على المدرب أن يؤمن بأن حديقته أكثر اخضراراً من حديقة الجيران. وأنا أثق في فريقي».
