أحمد الأحمد «بطل هجوم بونداي» يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرعhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5221118-%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A8%D8%B7%D9%84-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A-%D9%8A%D8%AA%D8%B3%D9%84%D9%85-%D8%B4%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D8%A8%D9%8025-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%B1-%D8%AC%D9%8F%D9%85%D8%B9%D8%AA-%D9%85%D9%86-%D8%A3%D9%83%D8%AB%D8%B1-%D9%85%D9%86-43
أحمد الأحمد «بطل هجوم بونداي» يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
أحمد الأحمد «بطل هجوم بونداي» يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع
أحمد الأحمد الرجل الذي تصدّى لأحد مهاجمي شاطئ بونداي ونزع سلاحه وهو يتحدث إلى رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز كريس مينز (أ.ف.ب)
تسلم أحمد الأحمد الذي نزع سلاح أحد المهاجمين في الهجوم الذي استهدف المحتفلين بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ بونداي بجنوب غربي سيدني، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً، شيكاً رمزياً بقيمة تزيد على 2.5 مليون دولار جُمعت من أكثر من 43 ألف متبرع حول العالم «تقديراً لشجاعته الاستثنائية»، وفقاً لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد» الأسترالية.
وسلّم زاكاري ديرينوفسكي، المؤثر الكندي على مواقع التواصل الاجتماعي والمشارك في تنظيم حملة التبرعات على موقع «GoFundMe»، الشيك لأحمد وهو على سريره في مستشفى «سانت جورج».
وقد اجتذبت الحملة تبرعات من الملياردير الأميركي بيل أكمان، مدير صندوق التحوّط، والممثلة الكوميدية آمي شومر، وتشارلتون هوارد (الاسم الحقيقي للموسيقي الأسترالي كيد لاروي).
أحمد الأحمد يتسلم شيكاً بـ2.5 مليون دولار (رويترز)
وكان أحمد يشاهد مباراة الكريكيت على التلفزيون عندما اقترب منه ديرينوفسكي، الذي عانقه قبل أن يسلمه الشيك، وعندما تسلّم أحمد الشيك سأل: «هل أستحقه؟»، فأجابه ديرينوفسكي: «كل قرش».
وعندما سُئل عن رسالته لمن أشادوا به في أنحاء العالم كبطل، قال أحمد إنه من المهم «التضامن»، رافعاً قبضته في الهواء، داعياً إلى الوحدة.
وقال أحمد: «عندما أنقذ الناس، أفعل ذلك من صميم قلبي؛ لأنه كان يوماً جميلاً، والجميع يستمتعون بالاحتفال، مع أطفالهم، رجالاً ونساءً ومراهقين، الجميع كانوا سعداء ويستحقون، يستحقون أن يستمتعوا».
وأضاف: «هذا حقهم، هذا البلد أفضل بلد في العالم، أفضل بلد في العالم، لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي - لقد طفح الكيل. حفظ الله أستراليا. أستراليا، أستراليا، أستراليا».
ونُقل أحمد الأحمد إلى المستشفى مصاباً بطلقات نارية بعد أن نزع سلاح أحد المهاجمين.
لقطة من فيديو على حساب رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز على «إكس» تُظهره وهو يلتقي السوري أحمد الأحمد الذي انتزع سلاح أحد المهاجمين خلال هجوم شاطئ بونداي في مستشفى بسيدني (أ.ف.ب)
وانتشر مقطع فيديو يُظهر أحمد وهو يضرب ساجد أكرم، البالغ من العمر 50 عاماً، والذي قُتل على يد الشرطة يوم الأحد، وينتزع منه بندقية طويلة، مما جعل صاحب المتجر في ساذرلاند شاير بطلاً بين ليلة وضحاها.
وقد زاره في المستشفى رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز، ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، في حين بقي والداه وأفراد عائلته إلى جانبه.
وخضع أحمد لعدة عمليات جراحية لعلاج جروح الطلقات النارية التي أصيب بها في الهجوم.
ووُضعت أكثر من اثنتي عشرة باقة زهور أمام متجر أحمد، والذي ظل مغلقاً طوال الأسبوع، ورسائل كُتب عليها: «شكراً لك يا سيد أحمد. نحن فخورون بك جداً. لا مزيد من الأسلحة للجميع. وشكراً لك لأنك بطلنا. نحن فخورون بك».
المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5221214-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D8%A8%D8%B1%D8%A9-%D9%84%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%AA%D9%86%D8%A7%D9%81%D8%B3-%D8%A3%D9%85-%D9%85%D8%AC%D8%A7%D9%84-%D9%84%D9%85%D8%B5%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9%D8%9F
صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)
إسلام آباد - كابل :«الشرق الأوسط»
TT
إسلام آباد - كابل :«الشرق الأوسط»
TT
المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟
صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)
تجد آسيا الوسطى نفسها اليوم عند مفترق طرق حاسم، ربما هو الأشد حسماً منذ زمن طويل، في وقت تشهد فيه موازين القوى العالمية تحولات متسارعة. فاضطراب سلاسل الإمداد الدولية، وإعادة تشكيل البنية الأمنية الإقليمية، وتزايد سعي الدول إلى تنويع اقتصاداتها؛ كلها عوامل تدفع المنطقة إلى إعادة تعريف وجهتها الاستراتيجية على محور الشمال –الجنوب. وفي هذا السياق، لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.
وتواجه المنطقة اليوم إحدى أكثر الفرص واقعية في السنوات الأخيرة لتنويع ارتباطاتها الخارجية وتعزيز استقلالها الاقتصادي. غير أن جاذبية هذه الفرصة تثير في الوقت ذاته تساؤلات عميقة. فالهشاشة الأمنية في أفغانستان، وضبابية طبيعة التعامل مع إدارة «طالبان»، والتكلفة السياسية الجديدة التي يفرضها التوجه جنوباً؛ كلها تجعل من إمكانات هذا الممر مشروعاً واعداً ومحفوفاً بالمخاطر في آن واحد.
طفلة أفغانية تملأ حاويات من مضخة مياه بدائية الصنع في قندهار بأفغانستان يوم 18 ديسمبر 2025... ويحذر الاتحاد الأوروبي من أن أكثر من 21 مليون أفغاني يفتقرون إلى مياه الشرب الآمنة وسط موجات جفاف وتدهور في البنية التحتية (إ.ب.أ)
ويهدف المشروع إلى ربط كل من روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وباكستان عبر ممر تجاري يربط آسيا الوسطى بالمياه الدافئة، مروراً بالأراضي الأفغانية.
وبحسب الخطة، ستنتقل البضائع من روسيا وبيلاروسيا إلى كازاخستان، ثم إلى أوزبكستان، ومنها إلى أفغانستان، قبل أن تصل إلى باكستان وموانيها الجنوبية.
ورغم أن المشروع طُرح منذ أكثر من عشرين عاماً، فإنه عاد بقوة إلى الواجهة خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً في ظل تقارب متزايد بين دول آسيا الوسطى وجنوب آسيا.
وتُعدّ حركة «طالبان» من أبرز الداعمين للمشروع؛ إذ قال وزير الصناعة والتجارة في الحركة، نور الدين عزيزي، إن «الممر لا يمكن أن يُنفّذ من دون مشاركة أفغانستان».
ومن ثم، فإن جوهر الإشكالية يتجاوز بكثير الجدوى التقنية للممر العابر لأفغانستان «الحزام والطريق»؛ فهل يمكن لهذا الطريق أن يكسر فعلاً حلقة الاعتماد الأحادي التي لازمت آسيا الوسطى لعقود، أو أنه سيزج بالمنطقة في فضاء جديد من الهشاشة وعدم اليقين؟
قيود... وبحث عن الجنوب
تكمن المشكلة البنيوية في آسيا الوسطى في أن اندماجها في شبكات التجارة العالمية ظل يعتمد، إلى حد كبير، على ممرات تحددها قوى خارجية. فعلى مدى سنوات طويلة، ظلت المنطقة أسيرة ظلال الطرق الشمالية المارة عبر روسيا، ومسارات العبور عبر بحر قزوين. ولم تؤدِّ التقلبات السياسية في موسكو، والقيود التقنية والسياسية التي تحيط بمسار قزوين – بما في ذلك الهجوم الأوكراني على خط أنابيب قزوين – إلا إلى تحميل دول آسيا الوسطى تكلفة مرتفعة وتقليص هامش استقلالها الإقليمي. وهنا تحديداً يعود «الممر العابر لأفغانستان» إلى الواجهة بوصفه فرصة مؤجلة لتجديد التموضع الجيوسياسي.
رجل أفغاني يملأ حاويات من مضخة مياه بدائية الصنع في قندهار بأفغانستان يوم 18 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
إن مساعي أوزبكستان لربط خطها المنطلق من ترميز بالمواني الباكستانية عبر أفغانستان، تعكس، في جوهرها، رغبة طشقند في إعادة تعريف موقعها الإقليمي. فهذا الممر يملك القدرة على كسر دائرة الاعتماد الجغرافي الأحادي، عبر توفير «منفذ جنوبي» حقيقي لدول آسيا الوسطى للمرة الأولى. كما أن دعم آستانة للمشروع ينطلق من الحاجة نفسها؛ إذ بات واضحاً أن استمرار الاعتماد على روسيا خيار غير قابل للاستدامة، وأن المنطقة ترغب اليوم في اختبار ثقلها ضمن سلاسل الإمداد العالمية.
غير أن اتساع جاذبية المشروع لا يقلل من ثقل مخاطره؛ فالهشاشة الأمنية في أفغانستان، والقدرات المؤسسية المحدودة لحكومة «طالبان»، وحالة عدم اليقين بين الفصائل الداخلية؛ كلها عوامل تضع استدامة هذا المسار موضع تساؤل. ويضاف إلى ذلك الغموض بشأن الجهة التي ستتولى تأمين الممر، ونوع التنازلات السياسية التي قد تُطلب ثمناً لذلك. وهنا، يتحول الملف من نقاش حول تكلفة النقل إلى حزمة أوسع من الخيارات الاستراتيجية، بحسب الإعلام الباكستاني.
وبات السؤال الجوهري المطروح اليوم على عواصم المنطقة لا يتعلق بأي طريق جنوبي أقصر، بل أي طريق يولّد قدراً أقل من الهشاشة السياسية، ومع أي تكتل قوى يتطلب الاصطفاف على المدى البعيد. وبهذا المعنى، يغدو «الممر العابر لأفغانستان» اختبار إرادة لمستقبل التموضع الجيوسياسي لآسيا الوسطى. والنجاح في هذا الاختبار أو الإخفاق فيه مرهون بقدرة الدول على التنسيق الإقليمي، واستعدادها لتحمل التكلفة السياسية التي سيفرضها الارتباط الجنوبي.
حافلة تقل مهاجرين أفغاناً يتم ترحيلهم لعدم قيامهم بتسوية أوضاعهم القانونية بإيران تغادر مخيماً عند معبر ميلاك الحدودي بالقرب من مدينة زابل في مقاطعة سيستان وبلوشستان الجنوبية الشرقية المتاخمة لأفغانستان يوم 17 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟
العامل الحاسم في تقرير مصير «الممر العابر لأفغانستان» يتمثل في ما إذا كانت دول آسيا الوسطى ستتعامل مع المشروع برؤية جماعية، أم ستخضع لأولويات وطنية متنافسة. فالمشهد الراهن يكشف عن لوحة إقليمية آخذة في التعقيد؛ إذ تدفع أوزبكستان باتجاه المسار الشرقي المرتكز على خط ترميز – مزار الشريف – كابل، في حين تواصل كازاخستان وتركمانستان إعطاء الأولوية للمسار الغربي الذي يعزز ميزاتهما بوصفهما دولتَي عبور. أما توجّه طاجيكستان نحو بدائل مرتبطة بإيران، فيحوّل المشروع بدوره إلى أجندة سياسية مجزأة.
ويزيد هذا الواقع من خطر تحوّل الممر إلى ساحة تنافس غير معلن بين الدول، بدلاً من أن يكون رؤية مشتركة لآسيا الوسطى، ولا سيما أن شدّ الحبل الصامت بين طموح طشقند إلى ترسيخ موقعها بوصفها الدولة المحورية في المشروع، ومساعي عشق آباد للحفاظ على تفوقها في مجال العبور، بات أحد أبرز العوائق أمام التنسيق الإقليمي.
كما أن مسألة المعايير التقنية التي سيُبنى عليها الممر لا تُعد نقاشاً فنياً صرفاً. فالإبقاء على مقياس السكك الحديدية الروسي قد يعمّق الاعتماد الاقتصادي على موسكو، في حين أن اعتماد بنية تحتية متوافقة مع إيران والصين قد يفتح الخط أمام النفوذ الاستراتيجي لطهران وبكين. أما الانتقال إلى البنية التحتية القائمة في باكستان ذات الجذور الاستعمارية، فقد يجعل المشروع عرضة لتقلبات ديناميات جنوب آسيا.
فتاة أفغانية تنظر من حافلة تقل مهاجرين يقال إنهم فشلوا في تسوية أوضاعهم القانونية بإيران في حين ينتظرون ترحيلهم بمخيم معبر ميلاك الحدودي بالقرب من مدينة زابل في مقاطعة سيستان وبلوشستان الجنوبية الشرقية المتاخمة لأفغانستان يوم 17 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
وعليه، فإن نجاح «الممر العابر لأفغانستان» أو إخفاقه يتوقف على ما إذا كانت آسيا الوسطى ستنظر إليه بوصفه ساحة تنافس أم مجالاً لمصلحة مشتركة. وإذا استمر التفكك الإقليمي على هذا النحو، فلن يكون مستغرباً أن تضيع على المنطقة مرة أخرى فرصة الارتباط الجنوبي الذي طال انتظاره. فمثل هذا الطريق لا يكتسب وزناً استراتيجياً حقيقياً إلا إذا أُدير بإرادة دبلوماسية منسقة، وإلا فإنه مرشح إلى أن يبقى «وعداً جيوسياسياً» غير مكتمل، تائهاً وسط تنافس القوى الكبرى.
الشرطة تبعد مشاة عن مسرح الهجمات الدامية في العاصمة التايوانية تايبيه (أ.ف.ب)
TT
TT
3 قتلى في هجمات تايبيه ومقتل المشتبه به
الشرطة تبعد مشاة عن مسرح الهجمات الدامية في العاصمة التايوانية تايبيه (أ.ف.ب)
أسفرت هجمات بقنابل دخانية وعمليات طعن في محطتَين للمترو في تايبيه، الجمعة، عن مقتل ثلاثة أشخاص، حسبما قال مسؤول في جهاز الإطفاء التايواني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، موضحاً أن المشتبه به لقي حتفه أيضاً.
وقال رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي إن الهجمات على محطتي تايبيه الرئيسية وتشونغشان كانت «عملا متعمدا»، رغم أن الدافع لم يتضح على الفور.وأوضح في بيان أن المشتبه به كان ملثما وألقى «خمس أو ست قنابل بنزين أو قنابل دخان» على محطة تايبيه الرئيسية.
ووفقا لإدارة إطفاء مدينة تايبيه، تأكد مقتل أربعة أشخاص، بينهم المشتبه به، وإصابة خمسة آخرين.وقال رئيس بلدية المدينة تشيانغ وان آن إن المشتبه به قفز على ما يبدو من مبنى، وأن أحد الضحايا قُتل أثناء محاولته إيقاف الهجوم في المحطة الرئيسية. وأضاف «علمنا أن المشتبه به انتحر بالقفز من مبنى هرباً من التوقيف، وقد تأكدت وفاته».
موظفون في مركز تجاري قريب من محطة تشونغشان للمترو في الشارع الطريق تثبيت الأمن قبل العودة إلى عملهم (رويترز)
وأعلنت السلطات تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع أنحاء الجزيرة اثر الهجمات. وقال تشو للصحافيين «كل المواقع المهمة، بما فيها محطات القطارات والطرق السريعة ومحطات المترو والمطارات، تلتزم مستوى عاليا من التأهب واليقظة».
وأظهرت صور نشرتها وكالة الأنباء المركزية التايوانية عبوة ناسفة على الأرض في المحطة الرئيسية، فيما كان أفراد الأمن يفحصون الأدلة في المكان.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي سحابة كثيفة من الدخان الأبيض تُغطي جزءا من محطة مترو.
وقال الرئيس لاي تشينغ تي إن السلطات التايوانية «ستوضح تفاصيل ما حصل بسرعة. لن يكون هناك أي تساهل، وسنبذل قصارى جهدنا لضمان سلامة مواطنينا».
وتُعدّ الجرائم العنيفة نادرة في تايوان، إلا أن هجوما وقع عام 2014 هزّ الجزيرة، حين أقدم رجل على طعن أربعة أشخاص في مترو تايبيه، ما أدى الى مقتلهم. وأُعدم عام 2016 بعد إدانته بالجريمة.
رئيس وزراء أستراليا يعلن مخططاً لإعادة شراء الأسلحة بعد هجوم بوندايhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7/5221126-%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A3%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7-%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%86-%D9%85%D8%AE%D8%B7%D8%B7%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%A5%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%B4%D8%B1%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D9%84%D8%AD%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D8%A8%D9%88%D9%86%D8%AF%D8%A7%D9%8A
الحاخام بنيامين إلتون (يسار) يستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (يمين) لدى وصوله إلى الكنيس الكبير في سيدني بأستراليا 19 ديسمبر(رويترز)
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
سيدني:«الشرق الأوسط»
TT
رئيس وزراء أستراليا يعلن مخططاً لإعادة شراء الأسلحة بعد هجوم بونداي
الحاخام بنيامين إلتون (يسار) يستقبل رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز (يمين) لدى وصوله إلى الكنيس الكبير في سيدني بأستراليا 19 ديسمبر(رويترز)
أعلنت أستراليا، الجمعة، برنامجاً واسعاً لشراء الأسلحة النارية المتداولة في أسواقها بعد أيام من هجوم ضد تجمّع لليهود على شاطئ بونداي في سيدني، أسفر عن مقتل 15 شخصاً، دعت السلطات إلى استذكارهم الأحد بإضاءة الشموع.
رجل يجثو أمام باقة زهور وُضعت تكريماً لضحايا حادث شاطئ بونداي بأستراليا... 19 ديسمبر (رويترز)
واحتشد المئات، الجمعة، للسباحة وركوب الأمواج قبالة هذا الشاطئ، وشكَّلوا حلقةً عملاقةً وسط الأمواج، في تحية لضحايا الاعتداء.
واتُّهم الهندي الأصل ساجد أكرم (50 عاماً) ونجله نافيد أكرم (24 عاماً) بقتل 15 شخصاً وإصابة عشرات آخرين، بإطلاقهما النار على تجمع للاحتفال بعيد الأنوار (حانوكا) اليهودي. وقُتِل الأب خلال الهجوم.
وبينما لا تزال التحقيقات جاريةً، رجّحت السلطات الأسترالية أن يكون الاعتداء الذي وقع الأحد الماضي «مدفوعاً بآيديولوجية تنظيم (داعش)». وبعد تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بتشديد العقوبات على التطرف، أعلن الجمعة برنامجاً لشراء الأسلحة النارية المتداولة.
وشدَّد على أن «ما مِن سبب يبرر حيازة شخص يعيش في ضواحي سيدني هذا العدد الكبير من الأسلحة النارية»، في إشارة إلى قطع السلاح الستّ المرخّص لها التي كان أحد منفذَي الهجوم، وهو ساجد أكرم، يحتفظ بها.
ووعدت السلطات بدفع تعويضات مالية لمالكي الأسلحة النارية الذين يسلمون «القطع غير الضرورية، والمحظورة حديثاً، وغير القانونية».
وسيشكِّل ذلك أكبر عملية لشراء الأسلحة في أستراليا منذ تلك التي نُفِّذت بعد مقتل 35 شخصاً عام 1996 في جزيرة تسمانيا في الجنوب جرّاء إطلاق رجل في الـ28 النار على الحشود في موقع بورت آرثر السياحي.
وتمكَّنت السلطات الأسترالية وقتذاك خلال عام واحد من جمع 600 ألف قطعة سلاح سلّمها أصحابها.
إحياء الأمل
وطُلب من السكان إضاءة الشموع، يوم الأحد، عند الساعة 18.47 (7.47 بتوقيت غرينتش)، وهو التوقيت الذي وقع فيه الهجوم قبل أسبوع.
ورأى ألبانيزي أن هذا التحرّك سيكون «لحظة للتوقف والتفكير والتأكيد على أن الكراهية والعنف لن يكونا أبداً معبِّرَين عن الأستراليين».
وأضاف أن ذكرى الهجوم السنة المقبلة ستكون يوم حداد وطنياً رسمياً.
وعلى شاطئ بونداي، بادر كثير من السكان من تلقاء أنفسهم إلى الحضور لموقع الهجوم، تعبيراً عن حزنهم وتضامنهم.
وفي تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المستشار الأمني جيسون كار (53 عاماً) الذي كان بين مَن حضروا، صباح الجمعة، مرتدين ملابس السباحة وحاملين ألواح ركوب الأمواج: «لقد ارتكب (الجانيان) مذبحةً بحق ضحايا أبرياء، واليوم هأنذا أسبح هنا، وأسعى لإحياء الأمل».
أما كارول شليسنغر، البالغة 58 عاماً، الرئيسة التنفيذية لإحدى الجمعيات الخيرية للأطفال، فقالت: «أن نكون معاً طريقة بالغة الأهمية لمحاولة مواجهة ما يحدث»، مشيرة إلى أنها تشعر بغضب عارم
وأُقيمت الجمعة جنازة اثنين من القتلى الـ15، هما الزوجان الستينيان بوريس وصوفيا غورمان، اللذان حاولا إحباط الهجوم في مراحله الأولى.
وأظهرت لقطات كاميرا أن بوريس غورمان، وهو ميكانيكي متقاعد، أسقط أحد المهاجمين أرضاً وتمكَّن من الإمساك بسلاح ساجد أكرم لفترة وجيزة، بينما اندفعت زوجته صوفيا نحوه لمساعدته، لكن المهاجم تمكَّن من سحب سلاح آخر، وأطلق النار عليهما فقتلهما.
وقال الحاخام يهورام أولمان إن الزوجين «واجها اللحظات الأخيرة من حياتهما بشجاعة (...) وحب». ورأى أنهما «كانا بطلَين، بكل ما للكلمة من معنى».
حال استنفار
ولا تزال سيدني في حال استنفار قصوى، إذ أعلنت الشرطة الأسترالية أنها أوقفت 7 أشخاص في جنوب غربي المدينة، الخميس، بعد تلقيها بلاغاً يفيد باحتمال التخطيط لعمل عنيف، لكنها ما لبثت أن أخلت سبيلهم الجمعة.
وأوضحت الشرطة أن أي صلة لهؤلاء مع منفذَي هجوم شاطئ بونداي، لم تثبت، وأنهم لا يُشكلون «أي خطر فوري على أمن المجتمع».
وتواصل الشرطة الأسترالية تحقيقاتها في إمكان أن يكون الرجلان اجتمعا مع متطرفين إسلاميين خلال إقامتهما نحو شهر قبل أسابيع قليلة من تنفيذهما الهجوم في جزيرة مينداناو الفلبينية التي تُعَدُّ معقلاً لحركات التمرّد الأصولي ضد الحكومة المركزية.
لكن الفلبين نفت، الأربعاء، أن تكون أراضيها تُستخدم لتدريب «إرهابيين». وأضافت: «لا يوجد أي تقرير معتمد أو تأكيد بأنّ أفراداً تورطوا في حادثة شاطئ بونداي تلقوا أي شكل من أشكال التدريب في الفلبين».
وقال ألبانيزي، في مؤتمر صحافي، في كانبرا: «ستقوم الحكومة بعمل مخطط وطني لإعادة شراء الأسلحة النارية الفائضة والمحظورة حديثاً، وغير القانونية». وتابع ألبانيزي إن هذه ستكون «أكبر عملية إعادة شراء» منذ عام 1996، عندما استحدثت حكومة جون هوارد قوانين شاملة للسيطرة على الأسلحة بعد إطلاق نار جماعي في بورت آرثر بتاسمانيا أسفر عن مقتل 35 شخصاً. وقال رئيس الوزراء إنه على الرغم من فرض قيود صارمة على الأسلحة في عام 1996، «يوجد حالياً أكثر من 4 ملايين قطعة سلاح ناري في أستراليا، وهو عدد أكبر مما كان عليه وقت مذبحة بورت آرثر». وكان مسلحان قد فتحا النار، يوم الأحد الماضي، وهو اليوم الأول من مهرجان «حانوكا» اليهودي الذي يستمر 8 أيام، على حشود في شاطئ بونداي الشهير في سيدني، مما أسفر عن مقتل 15 شخصاً وإصابة العشرات، وكان معظم الضحايا من اليهود. وقد حدد المحققون هوية المهاجمَين وهما أب وابنه. وقُتل الأب البالغ من العمر 50 عاماً برصاص الشرطة في مكان الحادث، بينما أُصيب الابن البالغ من العمر 24 عاماً، ووُجِّهت إليه لاحقاً 15 تهمة قتل و40 تهمة تسبب في أذى جسدي جسيم مع نية القتل.
مشيعون يتفاعلون بعد مراسم جنازة إديث بروتمن في كنيسة «جميع الأرواح» بمقبرة روكوود في سيدني بأستراليا... 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
وقالت السلطات إن الأب كان يحمل رخصةً لحمل الأسلحة النارية المستخدمة في الهجوم. وقال ألبانيز: «هناك خطأ ما في قوانين الترخيص عندما يستطيع هذا الرجل
امتلاك 6 بنادق عالية القوة، لهذا السبب تتحرك الحكومة»، مشيراً إلى أنه «لا يوجد سبب» يجعل شخصاً يعيش في ضواحي سيدني «يحتاج إلى هذا العدد الكبير من الأسلحة». وقال ألبانيزي إن المناقشات مع قادة الولايات والأقاليم بشأن خيارات سياسة الأسلحة النارية الجديدة مستمرة، على الرغم من عدم الاتفاق على إصلاحات محددة بعد. وقال وزير الشؤون الداخلية، توني بيرك، إن برنامج إعادة شراء الأسلحة سيكون «فعلياً» إلزامياً إذا طرأ تغيير في القانون يجعل «حيازة هذا العدد من الأسلحة النارية أمراً غير قانوني».
في غضون ذلك، قالت الشرطة الأسترالية إن 7 أشخاص جرى احتجازهم في جنوب غربي سيدني، الخميس، لديهم صلات آيديولوجية بالشخصين المتهمين بإطلاق النار على المئات خلال احتفالهم بعيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ بونداي، والذي أسفر عن مقتل 15 شخصاً. وذكر ديف هدسون، نائب مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز، لراديو «إيه بي. سي»، يوم الجمعة: «لم نرصد روابط محددة بين الشخصين اللذين ارتكبا هذه الفظائع يوم الأحد وهؤلاء الذين احتُجزوا الخميس، باستثناء القواسم المشتركة المحتملة في بعض الأفكار، ولكن لا توجد روابط في هذه المرحلة». وأضاف هدسون أن التحقيقات لا تزال في مرحلة أولية، وأن أحد المواقع التي كانت المجموعة تخطط لزيارتها هو بونداي.