توسك: بعض مطالب كاميرون للبقاء في الاتحاد الأوروبي مرفوضة

دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا
دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا
TT

توسك: بعض مطالب كاميرون للبقاء في الاتحاد الأوروبي مرفوضة

دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا
دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا

حذر دونالد توسك رئيس مجلس أوروبا اليوم (الخميس)، من أنّ بعض الإصلاحات التي طالب بها ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني، قبل الاستفتاء بشأن إبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، «غير مقبولة».
وقال توسك للصحافيين إنّ المشاورات قبل القمة الأوروبية الخميس والجمعة في بروكسل: «أظهرت حسن نية كافة الأطراف المعنيين؛ لكن هذا لا يغير كون بعض المقترحات البريطانية غير مقبولة».
ويدور نقاش منذ أن قدّم كاميرون مطالبه للاتحاد الأوروبي حول أربعة مواضيع رئيسية تمهيدًا لاستفتاء بشأن إبقاء بلاده في الاتحاد بحلول نهاية عام 2017.
واحد المواضيع الأكثر جدلاً يتعلق بهجرة المواطنين الأوروبيين الذين تريد لندن حرمانهم من المساعدات الاجتماعية خلال السنوات الأربع الأولى من إقامتهم في بريطانيا.
كما قال توسك لدى وصوله قبل ساعات على بدء القمة: «إذا أقنع رئيس الوزراء كاميرون القادة هذا المساء بأنّه يمكننا العمل معًا لإيجاد حلول حول الملفات الأربعة، عندها سيكون أمامنا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق في فبراير (شباط)».
والمباحثات بين كاميرون والدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد ستجري خلال عشاء يستضاف مساءً على شرف رؤساء الدول والحكومات. وفي رسالة نشرت الثلاثاء، أعرب توسك عن رغبته في أن يطال النقاش «المواضيع الأكثر جدلاً».
وتتعلق المطالب البريطانية الأخرى بمنطقة اليورو وقضايا تتعلق بالمنافسة والسيادة.



بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
TT

بايرو للسعي إلى «مصالحة» بين الفرنسيين

الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)
الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة المكلف فرنسوا بايرو في صورة تعود لشهر مارس 2022 خلال الحملة الرئاسية الأخيرة (أ.ف.ب)

بعد أكثر من أسبوع من الترقب، عيّن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حليفه فرنسوا بايرو رئيساً للوزراء، على أمل تجاوز الأزمة الكبرى التي تعانيها فرنسا منذ حلّ الجمعية الوطنية في يونيو (حزيران) وإجراء انتخابات لم تسفر عن غالبية واضحة.

ويأتي تعيين بايرو، وهو سياسي مخضرم يبلغ 73 عاماً وحليف تاريخي لماكرون، بعد تسعة أيام من سقوط حكومة ميشال بارنييه إثر تصويت تاريخي على مذكرة لحجب الثقة دعمها نواب اليسار واليمين المتطرف في الرابع من ديسمبر (كانون الأول).

وعبّر رئيس الوزراء الفرنسي الجديد عن أمله في إنجاز «مصالحة» بين الفرنسيين، لكنَّه يواجه تحدياً كبيراً لتجاوز الأزمة القائمة. وقال بايرو في تصريح مقتضب للصحافيين: «هناك طريق يجب أن نجده يوحد الناس بدلاً من أن يفرقهم. أعتقد أن المصالحة ضرورية».

وبذلك يصبح بايرو سادس رئيس للوزراء منذ انتخاب إيمانويل ماكرون لأول مرة عام 2017، وهو الرابع في عام 2024، ما يعكس حالة عدم استقرار في السلطة التنفيذية لم تشهدها فرنسا منذ عقود.

ويتعيّن على رئيس الوزراء الجديد أيضاً التعامل مع الجمعية الوطنية المنقسمة بشدة، التي أفرزتها الانتخابات التشريعية المبكرة. وقد أسفرت الانتخابات عن ثلاث كتل كبيرة، هي تحالف اليسار والمعسكر الرئاسي الوسطي واليمين المتطرف، ولا تحظى أي منها بغالبية مطلقة.

وقالت أوساط الرئيس إن على بايرو «التحاور» مع الأحزاب خارج التجمع الوطني (اليمين المتطرف) وحزب فرنسا الأبية (اليسار الراديكالي) من أجل «إيجاد الظروف اللازمة للاستقرار والعمل».