حثت حكومة «الوحدة الوطنية» في غرب ليبيا على تطوير الشراكة مع السعودية في مشاريع تنموية.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس حكومة «الوحدة»، عبد الحميد الدبيبة، يوم الخميس، مع وفد رفيع المستوى من مجموعة «أميانتيت العربية السعودية»؛ الشركة العالمية الرائدة في تصنيع أنابيب الفيبرجلاس بتقنية «فلوتايت»، والتي تمتلك خبرة تزيد على خمسة عقود، وتدير شبكة واسعة من المصانع والمراكز البحثية حول العالم.
وشارك في اللقاء ممثل عن شركة «خدمات ربط التقنية للاتصالات»، التابعة لشركة «اتحاد سلام للاتصالات»، والمتخصصة في حلول الاتصالات وتقنية المعلومات.
وخلال الاجتماع، بحث الطرفان سبل تطوير الشراكة بين ليبيا والسعودية لدعم مشاريع البنية التحتية، والاستثمار في القطاعات الصناعية والزراعية، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك.
ويأتي اللقاء بعد توقيع مذكرات تفاهم ثنائية مع وزارة الإسكان والتعمير في مجالات نقل وتوزيع المياه والصرف الصحي، وتصريف مياه الأمطار والسيول، وإنشاء مصانع متخصصة في تقنيات المياه والأنابيب، إضافة إلى تطبيق حلول متقدمة لمعالجة المياه وتحليتها.
كما شملت الاتفاقيات أيضاً التعاون مع «الشركة الليبية للبريد والاتصالات وتقنية المعلومات القابضة» لتطوير البنية التحتية للاتصالات في ليبيا، بما يعزز جهود تحديث منظومة الخدمات التقنية والاتصالات، بحسب البيان الحكومي الليبي.
وسبق أن تحدث الدبيبة على هامش «المنتدى الاقتصادي العالمي» في دافوس في يناير (كانون الثاني) الماضي عن رؤية ليبيا لتعزيز التعاون مع دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، إضافة إلى جذب الاستثمارات الدولية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وناقش الدبيبة وقتذاك مع عدد من المسؤولين السعوديين في المنتدى الاقتصادي العالمي عدة مواضيع وقضايا، تركزت على تحصين الشراكات الثنائية في قطاعات النفط والغاز والطاقة المتجددة، لافتاً إلى أنه تم تحديد المملكة العربية السعودية كشريك حاسم في تعزيز البنية التحتية النفطية في ليبيا.
وسبق أن شارك مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، بلقاسم خليفة حفتر، في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» بنسخته التاسعة في السعودية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وسلط الضوء على الجهود التي تبذلها بلاده للانتقال من مرحلة الأزمات إلى إعادة إعمار ليبيا.
