قالت ستة مصادر مطلعة، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة تستعد لاعتراض المزيد من السفن التي تنقل النفط الفنزويلي في أعقاب احتجاز ناقلة نفط هذا الأسبوع، وذلك في إطار زيادة الضغوط على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وهذه هي أول عملية احتجاز لشحنة أو ناقلة نفط من فنزويلا الخاضعة لعقوبات أميركية منذ 2019. ويأتي الإجراء في وقت تحشد فيه واشنطن قواتها في جنوب البحر الكاريبي، وأيضاً في خضم حملة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للإطاحة بمادورو.

وقالت مصادر ملاحية إن عملية الاحتجاز وضعت مالكي السفن والمشغلين والوكالات البحرية المشاركة في نقل الخام الفنزويلي في حالة تأهب، إذ أعاد كثير منهم النظر فيما إذا كانوا سيبحرون من المياه الفنزويلية في الأيام المقبلة كما هو مخطط له.
وذكرت المصادر المطلعة على المسألة التي رفضت الكشف عن هويتها نظراً لحساسية القضية، أن من المتوقع تنفيذ الولايات المتحدة مزيداً من التدخلات المباشرة في الأسابيع المقبلة، مستهدفة السفن التي تحمل النفط الفنزويلي والتي ربما تكون نقلت أيضاً نفطاً من دول أخرى مستهدفة بعقوبات، مثل إيران.
وقال البيت الأبيض، الخميس، إن الناقلة النفطية ستُنقَل إلى أحد المواني في الولايات المتحدة التي تعتزم الاحتفاظ بحمولتها من النفط الخام.
وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحافيين: «ستتوجه السفينة إلى ميناء أميركي، وتعتزم الولايات المتحدة مصادرة النفط».
عقوبات أميركية
هذا وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة استهدفت مقربين من الرئيس الفنزويلي، إضافة الى شركات عدة تتولى نقل النفط الفنزويلي، بحسب ما أعلنت وزارة الخزانة في بيان الخميس.
واستهدفت العقوبات الجديدة ثلاثة من أنسباء مادورو، كانت الولايات المتحدة أفرجت عن اثنين منهم في 2022 في إطار تبادل سجناء مع كراكاس، فضلا عن ست سفن تشارك في نقل النفط الفنزويلي الذي يخضع راهناً لعقوبات أميركية.
وأدين إيفراين أنطونيو كامبو فلوريس وفرانكي فرانشيسكو فلوريس دي فريتاس في 2017 بتهريب المخدرات بعد اعتقالهما في هايتي التي سلمتهما للسلطات الأميركية.
أما الثالث فهو كارلوس إيريك مالبيكا فلوريس، نائب رئيس شركة «بيتروليوس دي فنزويلا» النفطية العامة. وكان تعرض لعقوبات أميركية بين العامين 2017 و2022.
