الجدل التحكيمي يشتعل مجدداً… ريال مدريد غاضب من تجاهل «الفار» لضربة بيلينغهام

جود بيلينغهام (د.ب.أ)
جود بيلينغهام (د.ب.أ)
TT

الجدل التحكيمي يشتعل مجدداً… ريال مدريد غاضب من تجاهل «الفار» لضربة بيلينغهام

جود بيلينغهام (د.ب.أ)
جود بيلينغهام (د.ب.أ)

يسود أجواء ريال مدريد مزيج واضح بين الاعتراف بضعف الأداء، والاحتجاج على القرارات التحكيمية التي رافقت المباراة الأخيرة في سانتياغو برنابيو، في واحدة من أسوأ عروض الفريق هذا الموسم. وبينما يقرّ النادي بأن الصورة التي ظهر بها اللاعبون لا يمكن أن تتكرر، فإن الحدث الأكثر إثارة للجدل كان الضربة بالمرفق التي وجهها بورخا إيغليسياس إلى جود بيلينغهام، والتي خلّفت جرحاً فوق حاجبه، وأجبرته على مغادرة الملعب، من دون أن تُقابل بأي بطاقة، وذلك وفقاً لصحيفة «آس» الإسبانية.

وقعت الحادثة في الدقيقة 61 والنتيجة تشير إلى تأخّر ريال مدريد بهدف، وقبل طرد فران غارسيا مباشرة، وهو ما يعتبره النادي نقطة التحول التي أدت إلى انفلات المباراة. وما زاد من تعقيد المشهد أن بيلينغهام حصل لاحقاً على بطاقة صفراء بداعي «الدخول إلى أرضية الملعب دون إذن»، رغم أنه دخل بناءً على إشارة من الحكم الرابع، إلا أنّ اللوائح تفرض أن يأتي الإذن مباشرة من الحكم الرئيس.

ومع اشتداد التوتر، ظهر الجرح بوضوح فوق حاجب اللاعب الإنجليزي، بينما أوضح بورخا إيغليسياس في المنطقة المختلطة أنه «لم يشعر بالاصطدام»، وأنه «لم يقصد إطلاقاً إيذاء بيلينغهام»، مؤكداً أن الأخير تفهم الأمر داخل الملعب، قبل أن يجيب عن سؤال حول استحقاق اللقطة للبطاقة الحمراء بالقول: «لا، لا أعتقد ذلك».

غير أن الرؤية داخل ريال مدريد مختلفة تماماً؛ فمصادر النادي ترى أن القانون لم يُطبّق بالشكل الصحيح، وأن وجود دماء وإصابة يستوجب مراجعة اللقطة عبر تقنية الفيديو. ويستعيد النادي واقعة مشابهة لاحتكاك كابريرا مع لامين جمال، حين توجه الحكم إلى الشاشة الجانبية قبل أن يطرده مباشرة بداعي «القوة المفرطة». ويعتبر ريال مدريد أن هذا الاختلاف في المعايير مؤشر على تباين واضح في التقدير التحكيمي.

من جهته، قدّم جهاز التحكيم الإسباني تفسيراً آخر، مؤكداً أن وجود نزيف لا يعني بالضرورة تدخلاً إلزامياً لـ«الفار»، مستشهداً بلقطة شهدت احتكاكاً بين فينيسيوس وإيناكي بينيا تسببت في دماء أيضاً من دون مراجعة. ويوضح الجهاز أن الحكم يقيّم شدة الحركة، ونية اللاعب، وطبيعة العنف، وليس مظهر الجرح وحده.

ورغم هذه التفسيرات، يؤكد ريال مدريد أن ما حدث يعكس «معايير غير متوازنة» ازدادت وضوحاً في الفترة الأخيرة. وتشير الأرقام إلى أن الفريق خرج من المباراة بست بطاقات صفراء، وبطاقتين حمراوين مقابل ست مخالفات فقط، وهي مفارقة أثارت كثيراً من التساؤلات داخل النادي.

أما المدير الفني تشابي ألونسو، المعروف بتحفّظه في التعليق على التحكيم، فقد خرج هذه المرة عن صمته قائلاً: «الحكم أفقدنا اتزاننا»، في تصريح مختصر، لكنه يلخص المزاج العام داخل النادي تجاه أداء الحكم كوينتيرو غونثاليث.

ويستمر الجدل في ظل شعور لدى النادي بأن ما حدث لا يتعلق بلقطة واحدة فقط، بل بسلسلة قرارات تراكمت خلال الأسابيع الماضية، وباتت تُثير شكوكاً واسعة حول اتساق المعايير التحكيمية داخل الدوري الإسباني.


مقالات ذات صلة

ألونسو يتطلع لانتفاضة لاعبي ريال مدريد أمام السيتي

رياضة عالمية تشابي ألونسو (أ.ف.ب)

ألونسو يتطلع لانتفاضة لاعبي ريال مدريد أمام السيتي

يدخل ريال مدريد مباراة الأربعاء المقبل أمام ضيفه مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهو يعاني من انتكاسة مفاجئة على أرضه، الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية  شابي ألونسو (أ.ب)

ألونسو يطالب لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» قبل مواجهة سيتي

طالب شابي ألونسو مدرب ريال مدريد، لاعبيه بـ«قلب الصفحة» و«الرد» بعد خسارة قاسية أمام سلتا فيغو، الأحد، في الدوري الإسباني، قبل مواجهة مرتقبة مع السيتي.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية حسرة لاعبي ريال مدريد بعد الهزيمة من سيلتا فيغو (أ.ب)

«لا ليغا»: ريال مدريد يسقط على ملعبه أمام سيلتا فيغو

سقط ريال مدريد على ملعبه ووسط جماهيره بخسارة مفاجئة أمام سيلتا فيغو بنتيجة صفر / 2، مساء الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية تشابي ألونسو المدير الفني لفريق ريال مدريد (د.ب.أ)

ألونسو: مبابي يمتلك طموح كريستيانو رونالدو

قارن تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد، نجمه الفرنسي كيليان مبابي، بالأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مبابي محتفلاً بهدفه الأخير مع الريال أمام بلباو (أ.ف.ب)

مبابي يستعد لتحطيم رقم رونالدو القياسي

سيحاول مبابي مهاجم ريال مدريد تحطيم الرقم القياسي الذي حققه رونالدو الخاص بعدد الأهداف مع الفريق في عام واحد، عندما يستضيف ريال منافسه سيلتا فيغو الأحد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

القرعة تُعيد رسم السوق… تذاكر كأس العالم تسجّل أكبر قفزة منذ بدء البيع

جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

القرعة تُعيد رسم السوق… تذاكر كأس العالم تسجّل أكبر قفزة منذ بدء البيع

جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)
جياني إنفانتينو يعلن عن جدول مباريات كأس العالم 2026 (رويترز)

شهدت أسعار إعادة بيع التذاكر المرتبطة بمباريات البرتغال والأرجنتين في كأس العالم 2026 قفزة هائلة وصلت في متوسطها إلى نحو 300 في المائة، وذلك خلال ساعات معدودة عقب سحب القرعة يوم الجمعة وإعلان جدول المباريات يوم السبت. فقبل معرفة المواجهات، كان «سعر الدخول الأدنى» أي أرخص تذكرة متاحة لمباراة 27 يونيو (حزيران) في ملعب «هارد روك» بمدينة ميامي غاردنز في ولاية فلوريدا، أقل من 400 دولار، وفقاً لبيانات موقع «تيكت داتا» المتخصّص في تتبّع أسعار إعادة بيع التذاكر.

غير أنّ الصورة تغيّرت كلياً بعد أن أعلنت «فيفا» أنّ المواجهة ستكون بين البرتغال وكولومبيا؛ إذ تجاوز السعر الأدنى للتذكرة 2,000 دولار خلال أقل من ساعة، قبل أن يقترب لاحقاً من 3,000 دولار، ليستقر عند نحو 2,200 دولار. وبذلك أصبحت المباراة رابع أغلى مواجهة في البطولة على منصات إعادة البيع، بعد النهائي ونصفَي النهائي.

القفزة الثانية الأكبر سُجّلت في مباراة البرازيل واسكوتلندا، أيضاً في ميامي غاردنز كما ارتفعت أسعار التذاكر بشكل حاد في مباريات الأرجنتين الثلاث في دور المجموعات ضد الجزائر في مدينة كانساس، ثم النمسا والأردن في ملعب «آي تي آند تي» بمدينة أرلينغتون في ولاية تكساس.

وبطبيعة الحال، يُعزى جزء كبير من الارتفاع اللافت إلى الشعبية الهائلة للنجمين كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي، اللذين سيشاركان على الأرجح في نسختهما السادسة والأخيرة من كأس العالم، وهما الأكثر جماهيرية في الولايات المتحدة.

لكنّهما ليسا السبب الوحيد، فوفقاً لبيانات موقع «تيكت داتا»، ارتفعت أسعار إعادة البيع في نحو 78 مباراة من أصل 91 تُقام في الولايات المتحدة وكندا (مع استثناء 13 مباراة في المكسيك بسبب القوانين التي تقيّد إعادة بيع التذاكر هناك). ويعتمد الموقع في بياناته على منصات إعادة بيع واسعة الاستخدام.

ووفقاً لـ«The Athletic»، فإن أكبر الزيادات في دور المجموعات بين يومي الخميس والأحد تمثلت في: كولومبيا × البرتغال في ميامي غاردنز (بارتفاع بنسبة 514 في المائة، والسعر 2,189 دولاراً) • اسكوتلندا × البرازيل في ميامي غاردنز (بارتفاع بنسبة 338 في المائة) • الأرجنتين × الجزائر في كانساس سيتي (بارتفاع بنسبة 307 في المائة) • الأرجنتين × النمسا في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 252 في المائة) • البرتغال × الفائز من الملحق الأول في هيوستن (بارتفاع بنسبة 241 في المائة) • الأردن × الأرجنتين في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 227 في المائة) • البرازيل × هايتي في فيلادلفيا (بارتفاع بنسبة 210 في المائة) • الإكوادور × ألمانيا في إيست راذرفورد (بارتفاع بنسبة 196 في المائة) • البرتغال × أوزبكستان في هيوستن (بارتفاع بنسبة 188 في المائة) • إنجلترا × كرواتيا في أرلينغتون (بارتفاع بنسبة 187 في المائة)

كما ارتفعت أسعار مباريات الأدوار الإقصائية، مع بدء وضوح مسارات المنتخبات، فمباراة دور الـ32 في 3 يوليو (تموز) في ميامي غاردنز التي قد تجمع الأرجنتين، المرشحة لصدارة مجموعتها، مع أوروغواي أو إسبانيا شهدت ارتفاع السعر الأدنى من أقل من 500 دولار إلى أكثر من 1,500 دولار.

وبشكل لافت، كانت اسكوتلندا العائدة إلى كأس العالم للمرة الأولى منذ 1998 من أكثر المنتخبات إثارة للطلب، فأسعار التذاكر لمبارياتها أمام المغرب وهايتي تضاعفت مقارنة بما قبل إعلان جدول المباريات.

وفي المقابل، سجّلت نحو 12 مواجهة انخفاضاً في الأسعار مقارنة بما قبل معرفة هوية المنتخبات. وأبرزها مباراة 27 يونيو (حزيران) في أتلانتا بين أوزبكستان والفائز من الملحق، التي انخفض سعر الدخول فيها إلى أقل من 200 دولار وهي سابقة منذ بدء بيع التذاكر في أكتوبر (تشرين الأول).

والمهم توضيح أنّ هذه الأسعار لا علاقة لها بـ«فيفا»، بل يضعها البائعون الذين اشتروا التذاكر سابقاً عبر السوق الثانوية أو عبر مرحلتَي البيع المبكر، وتستعد «فيفا» لمرحلة السحب الثالثة للتذاكر، التي تبدأ في 11 ديسمبر (كانون الأول)، وفق سياسة «التسعير المتغيّر» التي تسمح بتعديل الأسعار بناءً على مستوى الطلب كما حدث في مرحلة نوفمبر (تشرين الثاني).

وسيُعلن عن الأسعار الجديدة يوم الخميس، على أن يمتد تقديم الطلبات حتى 13 يناير (كانون الثاني) وبعد ذلك، تختار «فيفا» عدداً محدوداً من المتقدمين عشوائياً في فبراير (شباط)، وتخصّص لهم التذاكر المطلوبة دون أفضلية زمنيّة لمن تقدّموا مبكراً أو متأخراً.


دوري أبطال أوروبا: إنتر لاستغلال محنة ليفربول ومدربه سلوت

آرني سلوت ومحمد صلاح (رويترز)
آرني سلوت ومحمد صلاح (رويترز)
TT

دوري أبطال أوروبا: إنتر لاستغلال محنة ليفربول ومدربه سلوت

آرني سلوت ومحمد صلاح (رويترز)
آرني سلوت ومحمد صلاح (رويترز)

يأمل إنتر الإيطالي، وصيف بطل الموسم الماضي، استغلال محنة ضيفه ليفربول الإنجليزي ومدربه الهولندي آرني سلوت؛ من أجل الاقتراب أكثر من حسم تأهله إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

ويمر ليفربول بفترة سيئة جداً ليس على صعيد النتائج فقط، بل في غرفة الملابس أيضاً، وسط التوتر الذي كشف عنه هدافه المصري محمد صلاح مع مدربه سلوت، الذي يخوض مواجهة الثلاثاء في «سان سيرو» بعد تعادلَين توالياً في الدوري الممتاز، وقبلهما السقوط المذل على ملعبه «آنفيلد» أمام آيندهوفن الهولندي 1 - 4 في الجولة الـ5 بالمجموعة الموحدة للمسابقة القارية.

وبعدما بدأ مشواره في دوري الأبطال بـ4 انتصارات متتالية، سقط إنتر في الجولة السابقة أمام مضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني 1 - 2 وتراجع إلى المركز الـ4، بفارق 3 نقاط عن آرسنال الإنجليزي الذي ضمن، أقله، خوض الملحق بعد خروجه منتصراً من مبارياته الخمس الأولى.

وبعد الخسارة أمام أتلتيكو، التي تلت سقوطه في الدوري المحلي أمام جاره ميلان (0 - 1)، انتفض فريق المدرب الروماني كريستيان كيفو وفاز بمبارياته الـ3 التالية في الدوري والكأس، مسجلاً 11 هدفاً، فيما اهتزت شباكه مرة واحدة.

وستكون مواجهة الثلاثاء في ميلانو ثأرية لإنتر الذي خرج على يد ليفربول من ثمن نهائي المسابقة في موسم 2021 - 2022 حين سقط ذهاباً على أرضه 0 - 2، قبل أن يفوز إياباً 1 - 0.

وفي ظل الوضع المعنوي والفني، لا يبدو ليفربول مرشحاً لتكراره سيناريو زيارتيه الأخيرتين إلى «سان سيرو»، حيث فاز أيضاً في إياب ثمن نهائي نسخة 2007 - 2008 بنتيجة 1 - 0، بعدما كان خرج منتصراً من لقاء الذهاب كذلك 2 - 0.

وبالمجمل، فاز ليفربول على «نيراتزوري» 4 مرات، مقابل هزيمتين، في اللقاءات الـ6 السابقة بينهما، لكن وضعه الحالي لا يُطمئن؛ إذ يتقهقر في المركز الـ9 بالدوري الممتاز الذي يحمل لقبه، ويواجه أزمة داخلية أشعلها صلاح بعد التعادل أمام ليدز 3 - 3 في عطلة نهاية الأسبوع نتيجة جلوسه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة توالياً، بقوله إنه يشعر بـ«الخذلان».

ولمح ثالث أفضل هداف في تاريخ «الحمر» مع 250 هدفاً في 420 مباراة، إلى أن المباراة نهاية الأسبوع الحالي في الدوري الممتاز أمام برايتون قد تكون الأخيرة له مع بطل إنجلترا قبل الرحيل في سوق الانتقالات الشتوية.

ويغادر صلاح بعد مباراة برايتون للالتحاق بمنتخب بلاده المشارك في كأس أمم أفريقيا بالمغرب.

وقال صلاح للصحافيين: «أنا محبط جداً جداً... يبدو أن النادي تخلى عني. هذا هو شعوري»، مضيفاً: «قلت مراراً من قبل إن علاقتي بالمدرب كانت جيدة، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة. لا أعرف لماذا، لكن؛ كما أراه، يبدو أن هناك من لا يريدني في النادي».

وبعد خسارته الأولى التي جاءت على يد آرسنال 1 - 3، يبدو بايرن ميونيخ الألماني مرشحاً لانتصاره الخامس والاقتراب أكثر من ثمن النهائي حين يستضيف سبورتينغ البرتغالي الـ8، معولاً على معنويات لاعبيه بعد الفوز بالمباريات المحلية الـ3 التالية، آخرها بنتيجة ساحقة على شتوتغارت خارج الديار 5 - 0 في الـ«بوندسليغا».

والأمر ذاته ينطبق على العملاق الآخر برشلونة الإسباني الذي مُني في الجولة السابقة بهزيمة قاسية على يد تشيلسي الإنجليزي 0 - 3، لكنه يستضيف آينتراخت فرنكفورت الألماني الـ28، وهو مرشح لفوزه الـ3 بعد خروجه منتصراً من مبارياته الـ3 التالية في الدوري المحلي، بينها على أتلتيكو مدريد 3 - 1.

بالنسبة إلى تشيلسي، الذي يحتل المركز الـ8 الأخير المؤهل مباشرة إلى ثمن النهائي، فلا يبدو الفريق اللندني في وضع مثالي قبل حلوله ضيفاً على أتالانتا الإيطالي الـ10 الثلاثاء؛ إذ لم يفز بأي من مبارياته الـ3 التالية في الدوري بعد انتصاره الساحق على برشلونة، بينها هزيمة لم تكن في الحسبان على أرض ليدز 1 - 3.


ليفربول لا يمانع مناقشة مستقبل صلاح... ولا «مفاوضات ملموسة الآن»

صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
TT

ليفربول لا يمانع مناقشة مستقبل صلاح... ولا «مفاوضات ملموسة الآن»

صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)
صلاح بنظرة كأنها ترى مستقبله (أ.ف.ب)

كشف سامي مقبل، كبير مراسلي كرة القدم في «بي بي سي سبورت» البريطانية، الاثنين، عن أن ليفربول بات «منفتحاً على كل الاحتمالات» بشأن مستقبل محمد صلاح، في ظل اهتمام سعودي متجدد يقوده نادي الهلال بإشراف المدرب سيموني إنزاغي.

وأوضح مقبل أن النادي لا يمانع مناقشة مستقبل نجمه المصري خلال الفترة المقبلة، رغم عدم وجود مفاوضات ملموسة حتى الآن، بينما يحافظ صلاح على جميع الخيارات مطروحة مع اقتراب مشاركته في كأس أمم أفريقيا يوم 15 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وفي السياق ذاته، أكد إيان دنيس، كبير مراسلي كرة القدم في «بي بي سي راديو 5 لايف»، أن صلاح غير متوقع أن يسافر إلى ميلانو، ولن يكون ضمن قائمة الفريق لمواجهة إنتر في دوري أبطال أوروبا، رغم مشاركته الكاملة في تدريب اليوم. وأشار دنيس إلى أن الإعلان الرسمي عن البعثة سيتجه لتثبيت هذا القرار في ساعات المساء، في خطوة تعمّق القناعة بأن النادي اختار تهدئة الأجواء عبر استبعاد النجم المصري من أجواء المباراة الأوروبية.

محمد صلاح في لقطة باسمه وزملائه (أ.ف.ب)

وعلى أرض ملعب مركز تدريب «كيركبي»، بدا المشهد أهدأ مما توحي به العناوين. فقد خرج صلاح إلى التدريب مع الفريق الأول، وشارك في جميع التمارين الاعتيادية؛ من الجري الخفيف، إلى تخطي الحواجز، وتمارين الإحماء الخاصة بالعضلات الخلفية. وبدت الأجواء ودّية بينه وبين دومينيك سوبوسلاي، اللاعب الذي حل مكانه في الجناح الأيمن، حيث تبادلا حديثاً خفيفاً تبعه عناق لافت جذب عدسات المصورين.

لكن ما غاب عن المشهد كان الحديث المباشر بين صلاح وآرني سلوت. وقف المدرب بهدوئه المعتاد على طرف منطقة الإحماء، يراقب التمارين ويتبادل النقاش مع مساعديه، دون أن يُظهر أي تواصل مع اللاعب الذي أشعل تصريحه الأخير إحدى أعلى لحظات التوتر في النادي هذا الموسم.

ورغم حيوية التدريب وابتسامات اللاعبين، فإن السؤال بقي معلّقاً: هل يمثّل استبعاد صلاح خطوة تكتيكية أم مرحلة جديدة تسبق تحولاً أكبر في مستقبل «الملك المصري» داخل «آنفيلد»؟