قال المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، إن المدافع الفرنسي ويليام ساليبا قد يعود للمشاركة في مباراة الغد أمام برنتفورد، بعد أن غاب عن تعادل فريقه مع تشيلسي (1 - 1) نهاية الأسبوع الماضي بسبب إصابة وصفها المدرب بأنها «غريبة»، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic» .
ساليبا كان قد شارك في الفوز على بايرن ميونيخ (3 - 1) كامل الدقائق، كما خاض التدريبات قبيل مواجهة تشيلسي، لكنه شعر بانزعاج قبل يوم واحد من التوجه إلى ملعب «ستامفورد بريدج». أرتيتا رفض تحديد نوع الإصابة، لكنه أوضح خلال مؤتمر صحافي: «كان لديه شعور بسيط بعدم الارتياح. سنرى ما إذا كان قادراً على التعامل مع ذلك غداً».
وتُعد هذه ثالث مشكلة بسيطة يعاني منها المدافع البالغ 24 عاماً هذا الموسم، بعد إصابة في الكاحل أمام ليفربول في أغسطس (آب) عطّلته لأسابيع، ثم انزعاج آخر خلال مواجهة كريستال بالاس في أكتوبر (تشرين الأول)، قبل أن يتعافى سريعاً ويعود للتشكيلة الأساسية.
وقال أرتيتا حول ذلك: «إصابة الكاحل جاءت من حركة عشوائية تماماً وتسببت في غيابه لأسابيع. حاولنا إشراكه في أنفيلد لكنه لم يكن مرتاحاً. أما الحالية فهي غريبة، ونأمل أن تكون مسألة أيام».
وغاب لياندرو تروسارد أيضاً عن مباراة تشيلسي، لكن المدرب الإسباني أكد أن غيابه «لأيام قليلة فقط». فيما يستمر غياب كاي هافيرتز لأسابيع، وهو ما أثار تساؤلات حول تعرض اللاعب لانتكاسة، غير أن أرتيتا أوضح: «لقد كان يفعل كل شيء، لكنه لم يتمكن من الانتقال إلى المستوى التالي. الآن يبدو أننا تخطينا تلك المرحلة. نحن في أمسّ الحاجة إليه. إنه لاعب أحبه كثيراً لما يقدمه للفريق بشخصيته وجودته. أرى أنه يعاني وهو خارج التشكيلة، ولا أطيق الانتظار لعودته».
وأضاف حول إمكانية عودته هذا الشهر: «لست أعلم. سنرى كيف يتطور في الأسابيع المقبلة. يعمل جيداً الآن ويخوض تدريبات على أرض الملعب، لكنه لا يزال بحاجة للوقت».
ورغم الإصابات المتكررة، يواصل آرسنال موسمه القوي، حيث يتصدر جدول الدوري الإنجليزي بفارق خمس نقاط بعد 13 جولة. وقد استعاد النادي خلال الأسبوع الماضي عدداً من لاعبيه، منهم فيكتور يوكيريس وغابرييل مارتينيلي وغابرييل جيسوس ونوني مادويكي، بينما برزت أسماء أخرى لتعويض الغائبين مثل كريستيان موسكيرا وميكيل ميرينو.
وعلّق أرتيتا حول سلسلة الإصابات: «نعم، الأمر محبط، خصوصاً بالنظر للطريقة التي فقدنا بها هؤلاء اللاعبين. لياندرو كان في أفضل مستوياته، ومارتينيلي كان عائداً وسعينا إلى إدارة دقائقه. أما ساليبا فقد تدرب قبل يوم ولم يكن مرتاحاً في اليوم التالي. لكن الروح التي يظهرها اللاعبون، وكيفية تعويضهم للغيابات، كانت المفتاح الحقيقي للموسم حتى الآن».
وأشار إلى أن خبرة الماضي ساعدت في بناء فريق «أكثر موثوقية»: «تعلمنا أن اللاعبين قد يضطرون للعب في مراكز مختلفة، ويجب أن يكونوا قادرين على أداء تلك الأدوار إذا أردنا المنافسة بهذا المستوى. المثال الأفضل على ذلك هو ميرينو».
وكان ميرينو قد سجل هدف التعادل في مرمى تشيلسي، وهو رابع أهدافه هذا الموسم، كما رفع رصيده إلى 28 هدفاً مع الأندية والمنتخب خلال العام الميلادي الحالي. ومع عودة يوكيريس وجيسوس، سيكون على أرتيتا اتخاذ قرار بشأن المهاجم الأساسي في المباريات المقبلة.

