أطلقت الشرطة وخفر السواحل عملية مشتركة للبحث عن حيوان اختفى من «الغابة المسحورة». ووفق «التليغراف»، سارعت مشاة البحرية الملكية البريطانية للمساعدة في البحث عن رنة هربت من مغارة «سانتا كلوز».
وأعلنت مؤسّسة «ساوثبورت» للإنقاذ البحري أنّ فريقها من الدراجات الرباعية تلقَّى مساعدة من مشاة البحرية وخفر السواحل والشرطة وطائرة دون طيار، في تعقّب الحيوان الهارب على طول شاطئ فورمبي في ميرسيسايد.
وأفادت أنباء بأنّ الرنة اختفت من غابة سانتا كلوز المسحورة في فورمبي، السبت.
وأعلنت المؤسّسة، التي تدير خدمة إنقاذ على مدار الساعة حول ساحل ساوثبورت، أنها تلقّت بلاغاً بهروب الرنة قبل الساعة الخامسة مساءً بقليل، وتبع ذلك مطاردة استمرَّت 8 ساعات أسفرت في النهاية عن العثور عليها.
وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، كتبت المؤسّسة الخيرية: «هدأت الرنة في النهاية، مما سمح لطبيب بيطري، بدعم من مشاة البحرية الملكية، بإحكام السيطرة عليها بشكل آمن». وأضافت المؤسّسة: «أُنقذ عيد الميلاد بفضل العمل الرائع الذي بذلته جهات متعدّدة».
وقد فقدت قوة شرطة ميرسيسايد، المُكلَّفة بتعقّب الرنة، أثرها مع حلول الظلام، مما أثار المخاوف من أن ينتهي بها المطاف على مشارف ليفربول.
وأعلنت المؤسّسة الخيرية أنّها أرسلت فريقها للدراجات الرباعية للمساعدة في جهود البحث، فيما جرى استدعاء خفر السواحل المتمركزين في كلّ من ساوثبورت وكروسبي.
«الرنة ظلّت تركض وتركض»
باستخدام المناظير الحرارية، نجح فريق الدراجات الرباعية في تحديد موقع الرنة على الشاطئ، وقادها إلى الكثبان الرملية في ميدان ألتكار للرماية، حيث ظلّت طائرة دون طيار تابعة للشرطة تراقبها.
وصرَّح متحدث باسم المؤسسة الخيرية لـ«التليغراف»: «طاردناها على امتداد الشاطئ، وواصلت الركض والركض»، مضيفاً: «تمكّنا أخيراً من الوصول إلى الجانب الآخر، ودفعها نحو ميدان الرماية».
وأوضح أنّ الرنة «دخلت منطقة الكثبان الرملية، حيث استلقت ونامت، مما سمح لطبيب بيطري قادم من سالزبوري ومعه مهدئات، بمساعدة مشاة البحرية الملكية الذين كانوا يتدرَّبون في ميدان الرماية، بإحكام السيطرة عليها».
وقال إنّ الشرطة المُسلَّحة كانت تحمل أسلحة مُهدّئة. أمّا أعضاء المؤسّسة، الذين عادوا إلى منازلهم تمام الساعة العاشرة مساءً، فليسوا على معرفة بكيف أُعطي المهدّئ للرنة في الواحدة صباحاً تقريباً.
وعلَّق المتحدث باسم المؤسّسة بقوله: «إنه أمر غريب حقاً». وشرح: «نحن جميعاً متطوّعون، لدينا أجهزة نداء تعمل على مدار الساعة. يمكنك إرسال أي شيء».
مخاوف بشأن الطرق
بدوره، قال أحد السكان الذين شاهدوا الرنة لصحيفة «ليفربول إيكو»: «ظننا في البداية أنها غزال، وسألنا أحد حراس الصندوق الوطني إن كنا قد رأينا غزالاً حقيقياً».
وأضاف: «أرشدناهم إلى الاتجاه الذي سلكه الحيوان، الذي كان يركض شمالاً على الشاطئ. بعد ذلك، وصلت الشرطة. وكانوا قلقين جداً من أن يصل إلى الطريق».
وأشار أحد السكان الآخرين إلى أنّ كلبه نبح على الرنة، في أثناء وقوفها في المياه الضحلة على الشاطئ.
وأعلن متحدّث باسم خفر السواحل البريطاني: «استُدعي خفر السواحل البريطاني لمساعدة شرطة ميرسيسايد وخدمات الإطفاء والإنقاذ في ميرسيسايد، في التعامل مع رنة طليقة على شاطئ فورمبي، لانكشاير».
وأضاف: «أُرسلت فرق إنقاذ تابعة لخفر السواحل من كروسبي وساوثبورت، إلى جانب فرق ساوثبورت المستقلة الرباعية، لتوفير غطاء آمن في أثناء التعامل مع الحيوان».



