أظهر مسح نُشر يوم الاثنين أن قطاع الصناعات التحويلية الروسي سجل انخفاضاً حاداً في الإنتاج خلال نوفمبر (تشرين الثاني)، مع استمرار ضغوط نقص الإمدادات وتراجع الطلبيات الجديدة على وتيرة الإنتاج.
وارتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي التابع لشركة «ستاندرد آند بورز غلوبال»، في روسيا بشكل طفيف إلى 48.3 نقطة في نوفمبر مقابل 48.0 في أكتوبر (تشرين الأول)، لكنه ظل دون مستوى 50 الفاصل بين النمو والانكماش، ما يشير إلى استمرار تقلص القطاع للشهر السادس على التوالي، وفق «رويترز».
وسجّل الإنتاج أدنى مستوى له منذ أبريل (نيسان) 2022، حيث عزت الشركات الانخفاض إلى تراجع الطلبيات الجديدة وتأخير سلسلة التوريد. وبينما استمر هبوط الطلبيات الجديدة، تباطأت وتيرة الانكماش، وكانت أضعف في سلسلة التراجع المستمرة على مدى ستة أشهر.
وعلى الرغم من انخفاض الطلبيات، عاد التوظيف في القطاع إلى النمو، مسجلاً أسرع معدل لخلق الوظائف منذ يوليو (تموز) 2024، مدفوعاً بملء الوظائف الشاغرة ومعالجة الطلبات المتراكمة، التي انخفضت للشهر العاشر على التوالي.
وتسارع تضخم تكاليف المدخلات في نوفمبر، حيث ارتفعت نفقات التشغيل بأسرع وتيرة منذ مايو (أيار)، مما دفع المصنعين إلى زيادة أسعار الإنتاج لنقل ارتفاع التكاليف إلى العملاء.
وعلى صعيد الثقة، تحسنت ثقة الأعمال قليلاً عن أدنى مستوى سجلته في أكتوبر، مدعومة بالاستثمارات المخطط لها في المنتجات والتكنولوجيا الجديدة، فضلاً عن الآمال في تحسن ظروف الطلب. ومع ذلك، ظل التفاؤل هو ثاني أدنى مستوى له منذ أكثر من ثلاث سنوات.
