أعلنت الناشطة الحقوقية والحائزة نوبل للسلام نرجس محمدي الخميس أن السلطات الإيرانية حظرت نهائيا مغادرتها البلاد، وفق ما تضمنته رسالة تهنئة بعثت بها لولديها التوأمين لمناسبة عيد ميلادهما.
وأمضت محمدي البالغة 53 عاما أكثر من ثلاث سنوات في السجن قبل أن يطلق سراحها في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي لفترة محدودة في إجازة مرضية. وحذر فريقها القانوني من إمكان إعادة توقيفها وإعادتها إلى السجن في أي وقت، وأنها غير قادرة على مغادرة البلاد.
وقالت في رسالة لولديها التوأمين كيانا وعلي رحماني لمناسبة عيد ميلادهما الـ19 «تقدمت بطلب للحصول على جواز سفر لأتمكن من الحضور إليكما». لكن «الجمهورية الإسلامية أصدرت نوعين من حظر السفر ونفذتهما، أحدهما حظر سفر دائم»، وفق ما أضافت في الرسالة إلى ولديها اللذين لم ترهما منذ أكثر من عشر سنوات.
وتعيش كيانا وعلي في باريس مع والدهما تقي رحماني، وهو أيضا ناشط إيراني بارز أمضى فترات طويلة في السجن.
ومُنحت محمدي جائزة نوبل للسلام لعام 2023 تقديرا لنضالها من أجل حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية، كما أنها دعمت بقوة الاحتجاجات التي اندلعت إثر وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وقالت في رسالتها إن «السلطات الإيرانية تضع ختم كلمة (دائم) على وثائقنا، بينما تعيش هي نفسها كل يوم في خوف من السقوط الحتمي الذي سيأتي على يد الشعب الإيراني». ولم يكن واضحا على الفور متى وتحت أي ظروف صدر قرار الحظر بحق محمدي.
وكان ولداها تسلما جائزة نوبل في أوسلو نيابة عنها عام 2023، وهي لم ترهما منذ 11 عاما. وأمضت محمدي التي أوقفت آخر مرة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2021، معظم العقد الماضي خلف القضبان. لكنها واصلت تحديها للسلطات بعد خروجها، رافضة في اطلالات عبر الفيديو مع فعاليات دولية، وضع الحجاب الإلزامي.
