في عهد ترمب...المتحدثة باسم البيت الأبيض أصيبت بـ«اضطراب ما بعد الصدمة»

السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ترد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (رويترز)
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ترد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (رويترز)
TT

في عهد ترمب...المتحدثة باسم البيت الأبيض أصيبت بـ«اضطراب ما بعد الصدمة»

السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ترد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (رويترز)
السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت ترد على أسئلة الصحافيين خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض (رويترز)

صرَّحت كارولين ليفيت، السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض، بأنَّها أُصيبت بـ«اضطراب ما بعد الصدمة» خلال عملها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

لكن مصدر قلقها ليس المراسلين، على الرغم من سيل استفساراتهم المتواصلة عن عناوين الأخبار اليومية، بل جدول أعمالها المزدحم، الذي دفعها لقضاء ساعات طويلة بعيداً عن عائلتها، كما صرَّحت، وفق ما نقلته صحيفة «إندبندنت».

وتحدَّثت ليفيت، البالغة من العمر 28 عاماً بشأن ترتيب إجازة مع زوجها، نيكولاس ريشيو، البالغ من العمر 60 عاماً، قائلةً: «بصراحة، أعاني من اضطراب ما بعد الصدمة عند وضع الخطط، لذلك لا أفعل ذلك. من الصعب جداً وضع الخطط في هذه الوظيفة».

وقالت: «خططنا أنا وزوجي لثلاث عطلات نهاية أسبوع قصيرة هذا الصيف. أُلغيت جميعها؛ بسبب أحداث السياسة الخارجية... نتعامل مع الوضع ببساطة. إذا أتيحت لي ليلةٌ أكون فيها متفرغةً، فإننا نستغلها كعائلة على أكمل وجه».

السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت (أ.ب)

ليفيت، المولودة في نيو هامبشاير وخريجة جامعة سانت أنسيلم، حققت نجاحاً سريعاً في صفوف الحزب الجمهوري. بدأت مسيرتها المهنية متدربةً في قناة «فوكس نيوز » عام 2016 قبل أن تعمل في مكتب الاتصالات خلال ولاية ترمب الأولى. في يناير (كانون الثاني)، حقَّقت إنجازاً تاريخياً عندما أصبحت أصغر سكرتيرة صحافية للبيت الأبيض على الإطلاق.

خلال 10 أشهر من توليها المنصب، اكتسبت سمعةً طيبةً بفضل تقديمها إحاطات صحافية صريحة، وإظهار ولائها الشديد لترمب، غالباً في مواجهة أسئلة صعبة.

وهي خامس شخصية تشغل منصب المدافع الإعلامي الرئيسي عن الرئيس الجمهوري، حيث استمرَّ معظم أسلافها - بمَن فيهم شون سبايسر وكايلي ماكناني - في المنصب لأقل من عام.

وأشارت ليفيت إلى أنها مصممة على البقاء لفترة أطول من سابقيها، وتقول إنها تبدأ العمل قبل شروق الشمس، وغالباً ما تتوقَّف بعد فترة طويلة من غروبها.

السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت تسير للتحدث مع الصحافيين في البيت الأبيض بواشنطن (رويترز)

وعندما لا تكون على منصة غرفة الصحافة، قالت إنها تُقلّب الصحف، وتُراقب الشاشات التي تبثّ الأخبار، وتُجري اتصالات هاتفية مع أعضاء مجلس الوزراء... أو مع ترمب نفسه.

وصرَّحت ليفيت: «أعرف أن كوني سكرتيرة صحافية، خصوصاً للرئيس ترمب، هو عملٌ مستمرٌّ على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع. حتى عندما أكون في المنزل، أقضي وقتاً طويلاً على الهاتف أو أتابع الأخبار».

مع ذلك، أشارت إلى أن ترمب ورئيسة موظفي البيت الأبيض، سوزي وايلز، حثّاها على قضاء الوقت مع عائلتها.

وأفادت: «أغادر في وقتٍ أكثر منطقية مما يظن الناس، لأن هذا هو ما رسمته للعودة إلى المنزل وطهي العشاء واتباع روتين وقت النوم، وأن أكون أماً».


مقالات ذات صلة

ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

الولايات المتحدة​ رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب) play-circle

ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً قضائياً أعاد إلى حد كبير التمويل الذي قطعته عن جامعة هارفارد، على خلفية اتهامات بتفشي معاداة السامية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ صورة وزعتها لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي تُظهر الرئيس ترمب مع جيفري إبستين وقد نشرها الديمقراطيون في اللجنة في واشنطن (رويترز) play-circle

إدارة ترمب تبدأ نشر جزء من ملف إبستين بعد أشهر من المماطلة

بدأت وزارة العدل الأميركية، الجمعة، نشر ملفات طال انتظارها تتعلق بالتحقيق في قضية الاتجار بالجنس التي تورط فيها جيفري إبستين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره المصري على هامش اجتماع الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - الرئاسة المصرية)

تحليل إخباري ترمب يعطي إشارة تعزز فرص زيارة السيسي للولايات المتحدة

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب باستقبال نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في الولايات المتحدة

محمد محمود (القاهرة )
الخليج فتاة تحمل العلم السوري خلال الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للإطاحة بالنظام السابق في دمشق (أ.ب)

السعودية ترحب بإلغاء أميركا عقوبات «قانون قيصر» ضد سوريا

رحبت السعودية، الجمعة، بقرار الولايات المتحدة إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا، بموجب «قانون قيصر».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الولايات المتحدة​ مايك تايسون (إ.ب.أ)

مايك تايسون يُشيد بتخفيف ترمب اللوائح المرتبطة بالماريجوانا: يساهم في تقنين 500 ألف وظيفة

أشاد أسطورة الملاكمة مايك تايسون بالقرار الذي اتخذه الرئيس دونالد ترمب بشأن تخفيف اللوائح المرتبطة بالماريجوانا، الخميس، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».


روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
TT

روبيو: فنزويلا تتعاون مع إيران و«حزب الله»

طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)
طائرة عسكرية أميركية من طراز «سي 17 غلوب ماستر» في بورتوريكو (رويترز)

تواصل الولايات المتحدة تصعيدَها ضد فنزويلا، إذ لوَّح الرئيس دونالد ترمب مجدداً بالدخول في حرب معها فيما اتَّهمها وزير خارجيته، ماركو روبيو، بالتعاون مع إيران و«حزب الله».

وقال ترمب خلال مقابلة مع شبكة (​إن. بي. سي نيوز) نشرت أمس، إنَّه يترك احتمال الحرب مع فنزويلا مطروحاً على الطاولة. وأضاف في المقابلة عبر الهاتف: «لا أستبعد ذلك، ‌لا».

بدوره، اتَّهم روبيو «النظام غير الشرعي» في فنزويلا بـ«التعاون مع المجرمين الذين يهدّدون أمننا القومي». وقال روبيو إنَّ نظام الرئيس نيكولاس مادورو «يتعاون مع إيران و(حزب الله) وعصابات تهريب المخدرات».

وسط هذا التصعيد اقترح كلٌّ من الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، والرئيسة المكسيكية، كلوديا شينباوم، القيامَ بوساطة في الأزمة بين واشنطن وكراكاس.


ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
TT

ترمب يستأنف أمراً قضائياً بإعادة تمويل جامعة هارفارد

رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)
رياضيون يجدفون في نهر تشارلز أمام حرم جامعة «هارفارد» بماساتشوستس (أ.ف.ب)

استأنفت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً قضائياً أعاد إلى حد كبير التمويل الذي قطعته عن جامعة هارفارد، على خلفية اتهامات بتفشي معاداة السامية والانحياز في المؤسسة المرموقة.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، اتّهم ترمب عمداء جامعات أميركية بالضلوع في نشر آيديولوجيا «اليقظة» (ووك)، وهو مصطلح كثيراً ما يستخدمه المحافظون للإساءة إلى الأفكار التقدمية.

كذلك، اتهمت إدارته هذه الجامعات بعدم توفير الحماية الكافية للطلاب اليهود أو الإسرائيليين أثناء الاحتجاجات التي جرت في جامعاتهم للمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وبناءً على ذلك، جمّدت ما يزيد قليلاً على 2.6 مليار دولار من المنح الفيدرالية لهارفارد، تشمل الرعاية الصحية، وألغت شهادة «سيفيس» التي يتم عبرها السماح للطلاب الأجانب بالدراسة في الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر (أيلول)، أمرت قاضية في بوسطن بإلغاء قرار تجميد التمويلات، «باعتبارها تنتهك التعديل الأول» من الدستور.

وفي مذكرة موجزة للمحكمة في وقت متأخر، الخميس، كتب محامو الإدارة الأميركية أنّ «المدعى عليهم يستأنفون (الحكم) أمام محكمة استئناف أميركية...»، ولم يتم تحديد موعد لجلسة الاستماع أمام الاستئناف.

وشكل الطلاب الدوليون 27 في المائة من إجمالي عدد الطلاب المسجّلين في جامعة هارفارد للعام الدراسي 2024 - 2025، وهم مصدر رئيسي لدخلها.


الأمم المتحدة تندد بالعقوبات الأميركية على قاضيين بالجنائية الدولية

مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تندد بالعقوبات الأميركية على قاضيين بالجنائية الدولية

مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)
مقر «المحكمة الجنائية الدولية»... (أ.ف.ب)

نددت الأمم المتحدة، الجمعة، بالعقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على قاضيين في المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقات تتعلق بإسرائيل، عادّة ذلك يشكل تصعيداً في «التدابير الانتقامية» بحق المؤسسات الدولية.

والقاضيان المعنيان، الجورجي غوتشا لورديكيباندزه والمنغولي إردينيبالسورن دامدين، كانا قد صوتا الأسبوع الحالي ضد طعن تقدمت به إسرائيل لإغلاق تحقيق في جرائم حرب في غزة.

وتأتي هذه الإجراءات ضمن سلسلة عقوبات أميركية طالت سابقاً تسعة قضاة ومدعين في المحكمة على خلفية التحقيق في جرائم حرب تتهم إسرائيل بارتكابها في قطاع غزة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ونشر مكتب المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان، على منصة «إكس»، أن «العقوبات (...) تمثل تصعيداً جديداً في التدابير الانتقامية من المؤسسات الدولية».

وترتبط العقوبات بقرار المحكمة الجنائية الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن القاضيين المشمولين بالعقوبات صوتا هذا الأسبوع لصالح الإبقاء على مذكرتي التوقيف.

وفي يوليو (تموز)، فرضت واشنطن عقوبات أيضاً على فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعد اتهامها المتكرر لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وأكد مكتب المفوض الأممي أن «العقوبات على قضاة أو مدعين أو خبراء بالأمم المتحدة تتعارض مع سيادة القانون وإدارة العدالة».