الأسهم الآسيوية ترتفع بعد مكاسب «وول ستريت» القوية

يشاهد متداول شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
يشاهد متداول شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
TT

الأسهم الآسيوية ترتفع بعد مكاسب «وول ستريت» القوية

يشاهد متداول شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)
يشاهد متداول شاشات تعرض مؤشر «كوسبي» وسعر صرف الدولار مقابل الوون بمقر بنك هانا في سيول (أ.ب)

ارتفعت معظم الأسهم الآسيوية يوم الاثنين، كما صعدت العقود الآجلة الأميركية، بعد أن أغلقت «وول ستريت» الأسبوع الماضي على مكاسب قوية.

وبقيت الأسواق اليابانية مغلقة بسبب عطلة رسمية. وصعد مؤشر «هانغ سنغ»، المؤشر الرئيسي في هونغ كونغ، بنسبة 1.8 في المائة مسجّلاً 25,667.24 نقطة، مدعوماً بارتفاع حاد بلغ 5.1 في المائة في أسهم «علي بابا» عملاق التجارة الإلكترونية، بعدما أعلنت الشركة عن طلب قوي على تطبيق الذكاء الاصطناعي الجديد «كوين إيه آي»، في حين تعتزم «علي بابا» الإعلان عن أرباحها يوم الثلاثاء، وفق «وكالة أسوشييتد برس».

أما مؤشر شنغهاي المركّب فاستقر عند 3,834.69 نقطة. وفي أستراليا، ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز/ إيه ​​إس إكس 200» بنسبة 1.3 في المائة ليصل إلى 8,525.10 نقطة.

وفي كوريا الجنوبية، تراجع مؤشر «كوسبي» بنسبة 0.2 في المائة إلى 3,846.06 نقطة بعدما قلّص مكاسبه المبكرة بفعل موجة بيع مكثّفة استهدفت أسهم شركات صناعة السيارات. كما صعد مؤشر «تايكس» التايواني بنسبة 0.3 في المائة، بينما استقر مؤشر «سينسكس» الهندي دون تغيّر يُذكر.

وبالنسبة للعقود الآجلة، فقد ارتفعت عقود مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.5 في المائة، بينما صعدت عقود مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة 0.2 في المائة.

ومن المقرر أن تغلق الأسواق الأميركية يوم الخميس بمناسبة عطلة عيد الشكر، يعقبها موسم الازدحام في مبيعات «بلاك فرايدي» و«الاثنين السيبراني».

وبعد أسبوع اتّسم بتقلبات شديدة في أسهم الذكاء الاصطناعي، ولا سيما «إنفيديا»، يوجّه المتداولون أنظارهم هذا الأسبوع نحو «المحرّك الرئيسي للنمو الأميركي، المستهلك»، الذي لا يزال إنفاقه يمثّل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، وفقاً لتحليل ستيفن إينيس من شركة «إس بي آي» لإدارة الأصول.

وأشار إينيس إلى أن شحّ البيانات الاقتصادية خلال الإغلاق الحكومي الذي استمر ستة أسابيع ترك المستثمرين في حالة من الضبابية بشأن اتجاه الاقتصاد، مضيفاً: «هذا يجعل أي إشارة من موسم العطلات - حركة المتسوقين، مستوى الخصومات، بيانات البطاقات الائتمانية - ذات أهمية مضاعفة. ففي صحراء البيانات، تبدو حتى البركة الصغيرة كأنها بحيرة».

وكانت المؤشرات الأميركية قد أنهت جلسة الجمعة على ارتفاع قوي؛ إذ صعد مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 1 في المائة إلى 6,602.99 نقطة، وارتفع مؤشر «داو جونز» بنسبة 1.1 في المائة ليصل إلى 46,245.41 نقطة، بينما تقدم مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.9 في المائة إلى 22,273.08 نقطة. وارتفعت قرابة 90 في المائة من أسهم الشركات المدرجة على مؤشر «ستاندرد آند بورز 500».

وجاءت هذه المكاسب عقب أسبوع ترك مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» على بُعد 4.2 في المائة فقط من مستواه القياسي، لكنه حمل أيضاً أكبر موجات تقلب على مدار الساعة منذ موجة البيع في أبريل (نيسان) الماضي. وقد اختبرت هذه التحركات المفاجئة قدرة المستثمرين على التحمّل بعد صعود سلس وقوي استمر شهراً كاملاً.

وتتمحور التساؤلات الآن حول نقطتين رئيسيتين: هل بلغت أسعار «إنفيديا» و«بتكوين» وغيرها من أسهم «وول ستريت» مستويات مبالغاً فيها؟ وهل أتمّ مجلس الاحتياطي الفيدرالي جولة خفض أسعار الفائدة التي من شأنها دعم الاقتصاد ورفع قيم الأصول؟

وقد استمدّت الأسواق بعض التفاؤل من خطاب رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» في نيويورك جون ويليامز، الذي قال خلال مؤتمر في تشيلي إنه يرى «مجالاً لمزيد من التعديل» في أسعار الفائدة. لكن مسؤولين آخرين في المجلس حذّروا من خفض الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، مشيرين إلى أن التضخم لا يزال مرتفعاً للغاية.

وفي سوق السندات، تراجعت عوائد الخزانة يوم الجمعة مع تعاظم توقعات المستثمرين بخفض الفائدة. ويُقدّر المتداولون الآن احتمالاً يقارب 72 في المائة لخفض الفائدة في ديسمبر، ارتفاعاً من 39 في المائة في اليوم السابق، بحسب بيانات مجموعة «سي إم إي» وقد ساعد هذا التوقع في دفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.06 في المائة بعد أن كان عند 4.10 في المائة مساء الخميس.

أما البتكوين فارتفعت بنسبة 2.7 في المائة لتقترب من مستوى 87 ألف دولار، بعدما هبطت لفترة وجيزة يوم الجمعة إلى ما دون 81 ألف دولار قبل أن ترتد إلى نحو 85 ألف دولار. ويظل هذا المستوى أدنى بكثير من ذروتها الشهر الماضي التي قاربت 125 ألف دولار، والتي أعقبت توترات الأسواق على خلفية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب.


مقالات ذات صلة

الأسواق الناشئة تسجل عوائد قوية في 2025 وتستعد لمواصلة الصعود

الاقتصاد موظفون يعملون في بورصة المكسيك (رويترز)

الأسواق الناشئة تسجل عوائد قوية في 2025 وتستعد لمواصلة الصعود

تحدّت الأسواق الناشئة الرسوم الجمركية، والحروب التجارية، واضطرابات الاقتصاد العالمي، محققةً عوائد مزدوجة الرقم في 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر الأسهم الألماني «داكس» يظهر في بورصة فرانكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتجه لختام أسبوعي قوي رغم تباين الأداء

اتسم أداء الأسهم الأوروبية بالهدوء يوم الجمعة، حيث حدّت مكاسب البنوك الكبرى من خسائر أسهم التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «بنك كوريا» على قمة مبناه في سيول (رويترز)

«بنك كوريا» يتدخل لزيادة المعروض من الدولار واحتواء تراجع الوون

أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي يوم الجمعة عن إجراءات مؤقتة تهدف إلى زيادة المعروض من الدولار في سوق الصرف الأجنبي المحلي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد متداولون يعملون قرب شاشة تعرض مؤشر كوسبي وسعر صرف الدولار مقابل الوون في مقر بنك هانا بسيول (أ ب)

الأسهم الآسيوية تواصل الصعود على خطى «وول ستريت»

ارتفعت الأسهم الآسيوية خلال تعاملات يوم الجمعة، مدعومة ببيانات تضخم أميركية أضعف من المتوقع دفعت «وول ستريت» إلى الصعود.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

«وول ستريت» ترتفع بعد تقرير التضخم الأميركي المشجع

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس بعد صدور تقرير مُشجع بشأن التضخم، ما قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي مزيداً من المرونة في خفض أسعار الفائدة العام المقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
TT

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات، آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ضمن توجه أبوظبي لتعزيز شراكاتها العالمية في القطاعات ذات الأولوية، وتوسيع الاستفادة من الحلول الرقمية في دعم التنمية.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماسك في أبوظبي، حيث تناولت المباحثات آخر المستجدات في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف ما تتيحه من فرص وتطبيقات لتحسين جودة حياة المجتمعات ودعم مسارات التقدم.

وأكّد الجانبان أهمية بناء شراكات دولية فاعلة في هذا المجال سريع التطور، لما توفره من تبادل للخبرات والمعرفة، وتسريع وتيرة تبني الحلول المبتكرة، بما يعزز جاهزية الدول والمؤسسات المتخصصة لقيادة التحول الرقمي ومواجهة تحديات المستقبل.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، بينهم الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب مسؤولين ووزراء.


مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم تجهيزه في صورته النهائية لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.

وأوضح عصمت خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أنه من المقرر «تبادل 1500 ميغاواط (في المرحلة الأولى)، على أن يتبعها بشهور قليلة تشغيل المرحلة الثانية لتبادل 3000 ميغاواط مع السعودية».

وصرح محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء تعرف من وزير الكهرباء على الموقف الحالي للقدرات المركبة من الطاقة المتجددة، حيث أشار الوزير إلى أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة وصل الآن إلى 8866 ميغاواط من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية، إلى جانب 300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأضاف أن الفترة من يوليو (تموز) عام 2024 حتى الآن شهدت إدخال قدرات 1150 ميغاواط من طاقة الرياح، و700 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأوضح الوزير أنه «بنهاية عام 2027 من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 17991 ميغاواط، إلى جانب 9320 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين».


السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

حقَّقت السعودية، ممثلةً في «الهيئة العامة للإحصاء»، منجزاً جديداً بمواصلة تقدمها في مؤشر «الأداء الإحصائي»، الصادر عن البنك الدولي منذ تحديث البيانات عام 2020، إذ ارتفع تقييمها إلى 83.3 في المائة خلال العام الماضي، مقارنةً بما نُشر في عام 2023 عند 81.5 في المائة، محافظةً بذلك على ترتيبها في المرتبة الأولى عربياً، ومتقدمةً 3 مراتب بين دول مجموعة العشرين.

وجاءت المملكة في المرتبة الـ11 بعد أن كانت في المرتبة الـ14، وفق ما نُشر في عام 2023، كما تقدَّمت 4 مراتب لتصبح في المركز الـ51 بين 188 دولة.

وأرجعت الهيئة هذا التقدم إلى التطور الإحصائي الذي تشهده المملكة، ونهج التحول الرقمي الذي تطبّقه في المنظومة الإحصائية الوطنية، إلى جانب إسهاماتها في بناء القدرات، وتبنّي الابتكار، وتعزيز الشفافية، ودعم قياس التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

خدمات البيانات

وكان البنك الدولي قد أعلن، عبر موقعه الرسمي، نتائج تقييم مؤشر الأداء الإحصائي لعام 2024، حيث تناول التقييم 5 محاور رئيسية يندرج تحتها 51 مؤشراً، تغطي: استخدام البيانات، وخدمات البيانات، ومنتجات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

وحصلت المملكة على المرتبة السادسة بين دول مجموعة العشرين، بتقييم بلغ 93.2 في المائة في المحور الثاني الخاص بخدمات البيانات، إضافةً إلى حصولها على المرتبة السابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في المحور الرابع الخاص بمصادر البيانات، وتقدمها إلى المرتبة الـ17 عالمياً مقارنةً بالمرتبة الـ36، وفق ما نُشر في العام قبل الماضي.

كما حقَّقت نتائج متقدمة بدخولها ضمن أعلى 20 في المائة من مجموعة الدول في 3 محاور: خدمات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

كفاءة العمليات

وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، إلى ما تحظى به الهيئة من دعم واهتمام من الحكومة، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل أسهم في الارتقاء بجودة وكفاءة عمليات ومخرجات القطاع الإحصائي، وتطوره الكبير، ومواكبته للمستجدات والمتغيرات العالمية المتسارعة في هذا المجال، بما يعكس نضج المنظومة الإحصائية السعودية.

يُذكر أن «الهيئة العامة للإحصاء» تواصل جهودها في تنفيذ التحول الإحصائي الشامل، الذي يستهدف تطوير البنية التحتية للمسوحات الميدانية والرقمية، وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. وتستند الهيئة في تحقيق هذا التحول إلى الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، بما يسهم في رفع جودة المخرجات الإحصائية، وتمكين متخذي القرار من الحصول على بيانات دقيقة تدعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، إلى جانب سعيها المستمر نحو بناء القدرات الوطنية، وتبنّي أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية؛ لضمان استدامة التطور الإحصائي ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في هذا القطاع.