أدباء عراقيون: «التجييل» أكذوبة أطلقها نقاد الستينات.. وصدقوها

لاحظوا غياب ظاهرة الأجيال الأدبية في العقدين الأخيرين

الشاعر عارف الساعدي و ميسلون هادي و عبد الستار البيضاني و الناقد شجاع العاني
الشاعر عارف الساعدي و ميسلون هادي و عبد الستار البيضاني و الناقد شجاع العاني
TT

أدباء عراقيون: «التجييل» أكذوبة أطلقها نقاد الستينات.. وصدقوها

الشاعر عارف الساعدي و ميسلون هادي و عبد الستار البيضاني و الناقد شجاع العاني
الشاعر عارف الساعدي و ميسلون هادي و عبد الستار البيضاني و الناقد شجاع العاني

لعقود طويلة ظلت مفردة الأجيال الأدبية هي السائدة في رصد وتصنيف المشهد الأدبي العراقي، والعربي أيضًا، شعراء وروائيين وكتاب قصة قصيرة. ودرج معظم النقاد ومؤرخو الأدب على التصنيف الجيلي عند دراسة الحقب التاريخية بحساب زمني بكل ما يحمله من ملامح وآثار.. فظهر لدينا أدباء ومثقفون ينتمون إلى جيل الخمسينات وجيل الستينات والسبعينات وهكذا، حتى جيل ما بعد عام 2000 الذي اختفى فيه ذلك التصنيف لأسباب شكلت جدلا هي الأخرى: قصور في النقد الأدبي؟ أم أن الأسماء التي ظهرت في العقدين الآخرين لم تملك ملامح مشتركة بحيث تستحق أن تنضوي تحت تسمية جيل؟
يقول الناقد الدكتور شجاع مسلم العاني: «مصطلح (جيل) قاصر أصلا كونه لا ينطبق بالذات على الأجيال كما يفهم من المصطلح، فمثلا أحدهم من جيل الستينات لكنه يكتب في السبعينات أو هو من جيل التسعينات ومتأثر بأجيال وأدب الستينات أو السبعينات في كتاباته». ويضيف: «التجييل بحسب رأيي غير كاف لتصنيف الأدب والأدباء، ويفترض أن يكون هناك تصنيف فني، أي ليس مرتبطًا بزمن، وهذا التصنيف يعد أكثر انطباقا على الواقع، فهناك أناس، مثلاً قلدوا السياب والبياتي ونازك إلى يومنا هذا، وقلدوا كتابة الستينات في الشعر الحر».
وعن الامتزاج بين الأجيال، يقول: «لعل الظروف السياسية بعد عام 2003 أظهرت الكثير من الأدباء والكتاب الذين كانوا يكتبون بأسماء مستعارة مثلا أو ينشرون في الخارج، فحصل تمازج واختلاط بالأجيال عندما عادت كتاباتهم لتظهر من جديد، وحصل مزج بين كتاب الخارج والداخل وكذلك الكتاب الكبار مع كتاب من الأجيال الجديدة الشابة، كل ذلك ألغى السمة الزمنية وجعلها أقرب للأجيال الفنية».
أما القاص والروائي عبد الستار البيضاني، فقال: «التجييل هو فعالية نقدية، يتصدى لها الناقد ولا يُسأل عنها المبدع، لذلك نشط تداول هذه المصطلحات مع نشاط النقد وتلاشى مع تلاشيه التدريجي. وكان ذروة ذلك النشاط في ستينات القرن الماضي، حيث سعى جيل الستينات الشعري والقصصي إلى تمييز نفسه عن جيل الرواد الشعري الذي حقق حضورا طاغيا عربيا وعالميا من خلال رموزه الكبيرة مثل السياب والملائكة والبياتي والحيدري، وفي القصة عبد الملك نوري وفؤاد التكرلي، ولأن (جيل الستينات) هو أكثر الأجيال الذي ولد ومعه ولد أكبر عدد من النقاد الذين روجوا له وحاولوا تمييزه بإطلاق مصطلح (جيل) عليه، ولأنهم لم يجدوا أي ملمح فني يميزه عن الجيل الذي سبقه لجأوا إلى التجييل الزمني، أي اعتماد الاصطلاح الزمني العقدي، فكان مصطلح جيل الستينات وبعده جيل السبعينات والثمانينات، لكن التجييل الزمني تلاشى في التسعينات، وبهذا المعنى أرى أن التجييل الزمني أكذوبة أطلقها نقاد (الستينات) وصدقوها، وعندما انتهى مفعول هذه الأكذوبة بعد الثمانينيات، انتهى المصطلح ولم يعد له وجود، خصوصا أن الأسماء اللاحقة ولدت ولم تتابعها أو يرافقها نقاد يتابعونها.
وأضاف البيضاني: «ثمة أمر آخر ينبغي عدم إهماله، ألا وهو أننا يمكن أن نعدد الكثير من الأسماء الجديدة، لكن من الصعب علينا أن نتذكر نتاجاتها، أي حضور الاسم أكثر من حضور الإبداع وهذا يؤشر إلى غلبة العامل الاجتماعي على الإبداعي على عكس ما كنا نراه في العقود الماضية».
وختم كلامه بالقول: «ثمة عامل آخر يجب أخذه بنظر الاعتبار، وأعني بذلك هيمنة الميديا على الحياة، وتعدد المنابر والصحف وسهولة النشر والطبع من دون رقابة أو تقييم رصين جعل من الصعوبة متابعة كل ما ينشر وتفحصه، لكن مع ذلك الأمر برمته يشي بضعف النقد العراقي سواء باجتراح المصطلح قبل عقود أو بغيابه في العقدين الأخيرين».
القاصة والروائية ميسلون هادي، استبعدت أن تكون ظاهرة الأجيال مرتبطة اصطلاحيًا بحقبة زمنية معينة (خمسينات ستينات سبعينات)، فهناك مصطلح الجيل الضائع، وهو الجيل الذي ارتبط اسمه بما بعد الحرب العالمية الأولى وما تلاها من ضياع واغتراب..وكان ممن ضمهم هذا الجيل آرنست هيمنغواي وسكوت فيتزغيرالد. وهناك أيضًا هناك جماعة أبولو في مصر والتي ضمت شعراء الوجدان والرومانسية في الوطن العربي، وجماعة كركوك في العراق، والتي شكلت تيارًا ثقافيًا وشعريًا مهمًا منذ بدايتها، وضمت بشكل أساسي: جليل القيسي، وجان دمو، ومؤيد الراوي، وفاضل العزاوي، وسركون بولص، وأنور الغساني، وصلاح فائق، ويوسف الحيدري، والأب يوسف سعيد وآخرين».
وتضيف: «أما ظاهرة الأجيال التي ارتبطت بحقب زمنية معينة، والتي ميزت المشهد الثقافي العراقي للقرن الماضي، فكانت تعبر عن سمات مشتركة لكل جيل من الأجيال الأدبية، وهذا الجيل بدوره كان يعبر عن مدرسة في الكتابة هي خلاصة وانعكاس لمجمل التوجهات السياسية والفكرية التي تميز تلك الحقبة الزمنية، وأشهر تلك الأجيال العراقية الجيل الخمسيني في السرد، والستيني في الشعر والقصة، ثم شعراء القلق السبعيني.. كما كانت توجد عوامل مشتركة ومتوارثة بين جيل وآخر، ولكنها كانت واضحة في القصة والرواية أكثر، أما في الشعر فهناك قطيعة بين بعض الأجيال بسبب ما يمكن أن نسميه التمرد أو التنافس وأحيانًا اختلاف نظرة كل جيل إلى طبيعة الشعر الذي يكتبه الجيل الآخر.. فبرزت أكثر من إشكالية بين شعراء السبعينات وشعراء الستينات وبين الأخير وجيل الرواد، وليؤكد ذلك كله أن تلك الأجيال كانت تشكل ظواهر مهمة ومدارس أدبية راسخة في الأدب العراقي.. الآن وفي الألفية الثالثة اختفت ظاهرة الأجيال، وحلت محلها ظاهرة التواقيع، حيث يكاد يشكل كل كاتب بصمة خاصة تميزه عن باقي أبناء جيله.. وهذا التنوع يعبر عن حالة العصر الذي نعيشه وأهم سماته التشتت والعزلة والاغتراب.
أما الشاعر عارف الساعدي، فيرى أن تسمية الأجيال بقيت تستخدم حتى الجيل التسعيني. وقد بدأها الجيل الستيني ذلك لتمايزه عن جيل الريادة، وقد حدد بعشر سنوات، علما أن هذا التحديد زمني أكثر منه تحديدا فنيًا لأن الذي سيبقى بالتالي هو السمات الفنية التي تربط مجموعة من المبدعين شعراء أو رسامين أو أي شكل آخر. ونلاحظ أن الشعراء هم الأكثر صخبا في قضية الأجيال.
ويضيف: «بقي الشعراء منذ الستينات وحتى التسعينات يحاولون أن يختلفوا عن الجيل الذي يسبقهم والاختلاف الأول هو في التسمية الزمنية: ستينات أو سبعينات ثمانينات وتسعينات. ويبدو ان هذا السجع قد انكسر من حيث التسمية بدخول الألفية الثانية فماذا نسمي الجيل الذي جاء بعد التسعينات؟
ويعتقد الساعدي أن «قضية الأجيال ارتبطت بظواهر فنية وريادية كما أنها جزء من الدائرة الآيديولوجية، فأغلب أبناء تلك الأجيال هم خارجون من الزمن الآيديولوجي الذي يبحث عن المنافسة وقتل الآخر ولو كان قتلا رمزيا».
وعزا أسباب غياب التجييل الآن في الأدب إلى غزو التقنيات الذي لم يترك مجالا للشعراء أو الأدباء في تأسيس مؤسسات أو ملتقيات أو حركات أدبية ناضجة لها أسسها ودوافعها.



سوريا الماضي والمستقبل في عيون مثقفيها

هاني نديم
هاني نديم
TT

سوريا الماضي والمستقبل في عيون مثقفيها

هاني نديم
هاني نديم

بالكثير من التفاؤل والأمل والقليل من الحذر يتحدث أدباء وشعراء سوريون عن صورة سوريا الجديدة، بعد الإطاحة بنظام الأسد الديكتاتوري، مشبهين سقوطه بالمعجزة التي طال انتظارها... قراءة من زاوية خاصة يمتزج فيها الماضي بالحاضر، وتتشوف المستقبل بعين بصيرة بدروس التاريخ، لواحدة من أجمل البلدان العربية الضاربة بعمق في جذور الحضارة الإنسانية، وها هي تنهض من كابوس طويل.

«حدوث ما لم يكن حدوثه ممكناً»

خليل النعيمي

بهذا العبارة يصف الكاتب الروائي خليل النعيمي المشهد الحالي ببلاده، مشيراً إلى أن هذه العبارة تلخص وتكشف سر السعادة العظمى التي أحس بها معظم السوريين الذين كانوا ضحية الاستبداد والعَسْف والطغيان منذ عقود، فما حدث كان تمرّداً شجاعاً انبثق كالريح العاصفة في وجه الطغاة الذين لم يكونوا يتوقعونه، وهو ما حطّم أركان النظام المستبد بشكل مباشر وفوري، وأزاح جُثومه المزمن فوق القلوب منذ عشرات السنين. ونحن ننتظر المعجزة، ننتظر حدوث ما لم نعد نأمل في حدوثه وهو قلب صفحة الطغيان: «كان انتظارنا طويلاً، طويلاً جداً، حتى أن الكثيرين منا صاروا يشُكّون في أنهم سيكونون أحياءً عندما تحين الساعة المنتظرة، والآن قَلْب الطغيان لا يكفي، والمهم ماذا سنفعل بعد سقوط الاستبداد المقيت؟ وكيف ستُدار البلاد؟ الطغيان فَتّت سوريا، وشَتّت أهلها، وأفْقرها، وأهان شعبها، هذا كله عرفناه وعشناه. ولكن، ما ستفعله الثورة المنتصرة هو الذي يملأ قلوبنا، اليوم بالقلَق، ويشغل أفكارنا بالتساؤلات».

ويشير إلى أن مهمة الثورة ثقيلة، وأساسية، مضيفاً: «نتمنّى لها أن تنجح في ممارستها الثورية ونريد أن تكون سوريا لكل السوريين الآن، وليس فيما بعد، نريد أن تكون سوريا جمهورية ديمقراطية حرة عادلة متعددة الأعراق والإثنيّات، بلا تفريق أو تمزيق. لا فرق فيها بين المرأة والرجل، ولا بين سوري وسوري تحت أي سبب أو بيان. شعارها: حرية، عدالة، مساواة».

مشاركة المثقفين

رشا عمران

وترى الشاعرة رشا عمران أن المثقفين لا بد أن يشاركوا بفعالية في رسم ملامح سوريا المستقبل، مشيرة إلى أن معجزة حدثت بسقوط النظام وخلاص السوريين جميعاً منه، حتى لو كان قد حدث ذلك نتيجة توافقات دولية ولكن لا بأس، فهذه التوافقات جاءت في مصلحة الشعب.

وتشير إلى أن السوريين سيتعاملون مع السلطة الحالية بوصفها مرحلة انتقالية ريثما يتم ضبط الوضع الأمني وتستقر البلد قليلاً، فما حدث كان بمثابة الزلزال، مع الهروب لرأس النظام حيث انهارت دولته تماماً، مؤسساته العسكرية والأمنية والحزبية كل شيء انهار، وحصل الفراغ المخيف.

وتشدد رشا عمران على أن النظام قد سقط لكن الثورة الحقيقة تبدأ الآن لإنقاذ سوريا ومستقبلها من الضياع ولا سبيل لهذا سوى اتحاد شعبها بكل فئاته وأديانه وإثنياته، فنحن بلد متعدد ومتنوع والسوريون جميعاً يريدون بناء دولة تتناسب مع هذا التنوع والاختلاف، ولن يتحقق هذا إلا بالمزيد من النضال المدني، بالمبادرات المدنية وبتشكيل أحزاب ومنتديات سياسية وفكرية، بتنشيط المجتمع سياسياً وفكرياً وثقافياً.

وتوضح الشاعرة السورية أن هذا يتطلب أيضاً عودة كل الكفاءات السورية من الخارج لمن تسنح له ظروفه بهذا، المطلوب الآن هو عقد مؤتمر وطني تنبثق منه هيئة لصياغة الدستور الذي يتحدد فيه شكل الدولة السورية القادمة، وهذا أيضاً يتطلب وجود مشاركة المثقفين السوريين الذين ينتشرون حول العالم، ينبغي توحيد الجهود اليوم والاتفاق على مواعيد للعودة والبدء في عملية التحول نحو الدولة الديمقراطية التي ننشدها جميعاً.

وداعاً «نظام الخوف»

مروان علي

ومن جانبه، بدا الشاعر مروان علي وكأنه على يقين من أن مهمة السوريين ليست سهلة أبداً، وأن «نستعيد علاقتنا ببلدنا ووطننا الذي عاد إلينا بعد أكثر من خمسة عقود لم نتنفس فيها هواء الحرية»، لافتاً إلى أنه كان كلما سأله أحد من خارج سوريا حيث يقيم، ماذا تريد من بلادك التي تكتب عنها كثيراً، يرد قائلاً: «أن تعود بلاداً لكل السوريين، أن نفرح ونضحك ونكتب الشعر ونختلف ونغني بالكردية والعربية والسريانية والأرمنية والآشورية».

ويضيف مروان: «قبل سنوات كتبت عن (بلاد الخوف الأخير)، الخوف الذي لا بد أن يغادر سماء سوريا الجميلة كي نرى الزرقة في السماء نهاراً والنجوم ليلاً، أن نحكي دون خوف في البيت وفي المقهى وفي الشارع. سقط نظام الخوف وعلينا أن نعمل على إسقاط الخوف في دواخلنا ونحب هذه البلاد لأنها تستحق».

المساواة والعدل

ويشير الكاتب والشاعر هاني نديم إلى أن المشهد في سوريا اليوم ضبابي، ولم يستقر الأمر لنعرف بأي اتجاه نحن ذاهبون وأي أدوات سنستخدم، القلق اليوم ناتج عن الفراغ الدستوري والحكومي ولكن إلى لحظة كتابة هذه السطور، لا يوجد هرج ومرج، وهذا مبشر جداً، لافتاً إلى أن سوريا بلد خاص جداً بمكوناته البشرية، هناك تعدد هائل، إثني وديني ومذهبي وآيديولوجي، وبالتالي علينا أن نحفظ «المساواة والعدل» لكل هؤلاء، فهي أول بنود المواطنة.

ويضيف نديم: «دائماً ما أقول إن سوريا رأسمالها الوحيد هم السوريون، أبناؤها هم الخزينة المركزية للبلاد، مبدعون وأدباء، وأطباء، وحرفيون، أتمنى أن يتم تفعيل أدوار أبنائها كل في اختصاصه وضبط البلاد بإطار قانوني حكيم. أحلم أن أرى سوريا في مكانها الصحيح، في المقدمة».

خالد حسين

العبور إلى بر الأمان

ومن جانبه، يرصد الأكاديمي والناقد خالد حسين بعض المؤشرات المقلقة من وجهة نظره مثل تغذية أطراف خارجية للعداء بين العرب والأكراد داخل سوريا، فضلاً عن الجامعات التي فقدت استقلالها العلمي وحيادها الأكاديمي في عهد النظام السابق كمكان لتلقي العلم وإنتاج الفكر، والآن هناك من يريد أن يجعلها ساحة لنشر أفكاره ومعتقداته الشخصية وفرضها على الجميع.

ويرى حسين أن العبور إلى بر الأمان مرهونٌ في الوقت الحاضر بتوفير ضروريات الحياة للسوريين قبل كلّ شيء: الكهرباء، والخبز، والتدفئة والسلام الأهلي، بعد انتهاء هذه المرحلة الانتقالية يمكن للسوريين الانطلاق نحو عقد مؤتمر وطني، والاتفاق على دستور مدني ديمقراطي ينطوي بصورة حاسمة وقاطعة على الاعتراف بالتداول السلمي للسلطة، وحقوق المكوّنات الاجتماعية المذهبية والعرقية، وحريات التعبير وحقوق المرأة والاعتراف باللغات الوطنية.

ويشير إلى أنه بهذا الدستور المدني المؤسَّس على الشرعية الدولية لحقوق الإنسان يمكن أن تتبلور أحلامه في سوريا القادمة، حينما يرى العدالة الاجتماعية، فهذا هو الوطن الذي يتمناه دون تشبيح أو أبواق، أو طائفية، أو سجون، موضحاً أن الفرصة مواتية لاختراع سوريا جديدة ومختلفة دون كوابيس.

ويختتم قائلاً: «يمكن القول أخيراً إنّ مهام المثقف السوري الآن الدعوة إلى الوئام والسلام بين المكوّنات وتقويض أي شكل من أشكال خطاب الهيمنة والغلواء الطائفي وإرادة القوة في المستقبل لكي تتبوّأ سوريا مكانتها الحضارية والثقافية في الشرق الأوسط».