كان الإيطالي لورنسو موزيتي آخر من وصل إلى البطولة الختامية لموسم تنس الرجال، وكان قريباً من أن يكون أول مَن يخرج، لكن بدعم من جمهور تورينو حقق انتفاضة رائعة، ليهزم أليكس دي مينو بنتيجة 7-5 و3-6 و7-5، الثلاثاء.
وبعد احتفاله مع فريقه، كتب المنتصر رسالة بالإيطالية على كاميرا التلفزيون تعني «حتى الرمق الأخير»، وهو شعار يستخدمه يوفنتوس، نادي كرة القدم الذي يشجعه موزيتي، والذي يتناسب تماماً مع أداء اللاعب.
وغاب موزيتي عن التأهل للبطولة الختامية حين خسر أمام نوفاك ديوكوفيتش في أثينا يوم السبت الماضي، لكن جرى استدعاء اللاعب للمشاركة في أول ظهور له عندما انسحب اللاعب الصربي. ولم يكن لديه ما يكفي من وقت للتعافي قبل الخسارة يوم الاثنين 6-3 و6-4 أمام تيلور فريتز وصيف بطل العام الماضي. ولعب أمس الثلاثاء وهو يعلم أن الهزيمة ستؤدي إلى الإقصاء.
وفاز موزيتي بالمجموعة الأولى دون أن يخسر أي نقطة لكسر الإرسال، لكن منافسه الأسترالي عادل النتيجة ليفرض مجموعة فاصلة.
وقال موزيتي: «عانيت كثيراً من الناحية البدنية، لأن أليكس رفع المستوى وكنت أعاني لإيجاد الحلول».
وصرخ الجمهور الإيطالي مشجعاً في كل نقطة فاز بها موزيتي. وحتى في بعض النقاط التي خسرها اللاعب، مثلما حدث عندما صمد دي مينو ليفوز في تبادل ماراثوني للضربات بلغ 31 ضربة، وحافظ على إرساله ليتقدم 5-3.
ولعب موزيتي ضربة خادعة من خلال الساقين، لكن دي مينو فاز بالنقطة ليسقط اللاعبان على الأرض. وبدا الأمر كأن موزيتي قد فقد فرصته، لكنه واصل الفوز بالأشواط الأربعة التالية ليحسم المباراة لصالحه ويضرب بقبضته على صدره.
وقال موزيتي: «أنا مقاتل بطبعي. تحسنت كثيراً على الجانب الذهني، وأضغط على نفسي إلى أقصى حد لأنني أخوض كل مباراة ضد أفضل اللاعبين. أقاتل لآخر رمق بشغف كبير لهذه اللعبة... كان دعم الجمهور مذهلاً».
ولن تكون المهمة سهلة لموزيتي، إذ يواجه المصنف الأول عالمياً كارلوس ألكاراز الخميس؛ حيث يحتاج مرة أخرى إلى الفوز للبقاء في البطولة أمام منافس فاز في مباراتيه. وهناك شيء واحد مؤكد، لن يغادر أحد ملعب «إينالبي أرينا» مبكراً، بعد أن أظهر موزيتي ما يعنيه «حتى الرمق الأخير».
