أكد دالاس مافريكس، المنافس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، الثلاثاء، إقالة مديره العام نيكو هاريسون، منهياً بذلك أربع سنوات اتسمت بقرارات جريئة، أبرزها انتقال لوكا دونتشيتش إلى لوس أنجليس ليكرز في وقت سابق هذا العام.
وتأتي إقالة هاريسون بعد بداية سيئة لموسم 2025-2026 خسر خلالها الفريق ثماني مباريات مقابل ثلاثة انتصارات فقط، ما قضى على الكثير من التفاؤل الذي صنعه وصول دالاس إلى نهائي 2024 وانضمام أفضل لاعب واعد كوبر فلاغ في يونيو (حزيران).
وقال باتريك دومونت مالك فريق مافريكس في بيان للفريق: «يعكس هذا القرار التزامنا المستمر ببناء فريق على مستوى البطولة، قادر على تحقيق النجاح للاعبينا وشركائنا والأهم من ذلك جماهيرنا».
أصبحت فترة هاريسون معروفة بالصفقة التي أُبرمت في فبراير (شباط)، والتي أرسلت دونتشيتش، الموجود دائماً في فريق كل النجوم والمنافس على جائزة أفضل لاعب، إلى ليكرز مقابل أنتوني ديفيز.
وقد أثارت هذه الصفقة الهائلة، التي تم الترويج لها داخلياً باعتبارها من أجل تحقيق التوازن في الفريق، انتقادات واسعة النطاق منذ ذلك الحين.
وبعد مساعدة لوس أنجليس على تحقيق 50 فوزاً واحتلال المركز الثالث في القسم الغربي، الموسم الماضي، نجح دونتشيتش في تحقيق بداية سريعة هذا الموسم، إذ يتصدر قائمة الدوري في تسجيل النقاط بمعدل 37.1 نقطة في المباراة الواحدة.
وعلى النقيض من ذلك، عانى ديفيز من الإصابات منذ وصوله إلى دالاس، حيث غادر مباراة 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي على «ملعب إنديانا» بسبب إصابة بشد خفيف في ربلة الساق وغاب عن ست مباريات متتالية بينما يقيّم الفريق تعافيه.
ورغم اللمحات الواعدة من فلاغ (18 عاماً)، خسر دالاس خمس من آخر ست مباريات وتزايد إحباط الجماهير على مدى أسابيع، مع سماع هتافات «اطردوا نيكو!» في ملعب «أميركان إيرلاينز سنتر».
ويعكس قرار دومونت بالتحرك قبل منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) البداية السيئة للفريق والشعور المتزايد بالإلحاح بشأن استقرار اتجاه الفريق.
وتولى هاريسون (52 عاماً) المسؤولية عام 2021 ومدد عقده عدة سنوات في يونيو (حزيران) 2024 بعد مساهمته في بناء فريق مافريكس الذي وصل إلى نهائي الدوري عام 2024.
وكان قد دافع علناً عن صفقة انتقال دونتشيتش باعتبارها تطوراً ضرورياً، وقال للصحافيين في أبريل (نيسان): «لا يوجد ندم على ذلك. جزء من وظيفتي فعل أفضل شيء لمافريكس ليس اليوم فحسب، بل في المستقبل أيضاً. بعض القرارات التي سأتخذها لن تحظى بشعبية».
وقال دالاس إن المساعدين مايكل فينلي ومات ريكاردي سيشغلان منصب المديرين العامين المؤقتين، في حين يبدأ الفريق «بحثاً شاملاً» عن بديل دائم.

